- الشركة تخارجت من عدة مشاريع بأرباح «جيدة»
عمر راشد
تجاوزنا الأزمة المالية وعبرت الشركة محنتها وهي أكثر صلابة مما كانت عليه، بهذه الكلمات افتتح رئيس مجلس إدارة شركة الفنار للاستثمار طارق المنصور عمومية الشركة أمس التي التئمت بنصاب قانوني تجاوز 93%، موضحا أن التغيرات الجذرية التي شهدتها الشركة مكنتها من الوقوف مجددا في السوق.
وأكد المنصور في تصريح صحافي أمس ان خروج شركة الفنار من الأزمة المالية وتداعياتها كان ثمرة العمل الجاد والرؤى الثابتة وتحديد الأهداف والتأني والصبر والتفاني من اجل تحقيق هذه الأهداف، مشيرا الى ان «الفنار» نجحت في 2010 في المحافظة على توازن الاستثمارات حسب توجهات الأسواق المختلفة، مشيرا الى التخارج من بعض المشاريع في الوقت المناسب لتحقيق أفضل عائد والتركيز على الدخول في استثمارات مدرة للدخل الثابت ومحدودة المخاطر.
وأعرب المنصور عن سعادته لعدم تسجيل بنك الكويت المركزي لأي مخالفات أو جزاءات مالية أو غير مالية على الشركة خلال السنة المالية المنتهية في 31/12/2010.
وأوضح ان من ابرز انجازات العام الماضي تأسيس شركة الريان لمواد البناء لخدمة مشاريع التنمية، موضحا ان هذا الإنجاز يعكس الاهتمام بالتركيز على استثمارات ملموسة مدرة وليس الاعتماد على أسواق المال والمضاربات.
واشار إلى ان الشركة أعادت هيكلة المحافظ الاستثمارية بشكل يناسب المتغيرات ما أدى إلى ارتفاع قيمتها الرأسمالية وبالتالي نمو الموجودات بنسبة 8% ونمو حقوق الملكية بنسبة 10% وزادت الإيرادات بنسبة 13% وانخفضت المصاريف بنسبة 27% ما يعتبر إنجازا مقارنة بتقلبات السوق والأزمات المالية والمشاكل الاقتصادية العالمية. واعتبر المنصور إن التحدي الحقيقي هو الاستمرار في المحافظة على هذا النجاح والانطلاق منه إلى نجاحات أخرى وانجازات جديدة ولن يأتي ذلك إلا من خلال السعي الحثيث لبذل المزيد بإذن الله تعالى.
وأكد ان رؤية «الفنار» المستقبلية وخطتها الإستراتيجية تهدف لجعل الشركة إحدى القوى الرئيسية في قطاع الاستثمار وأن تكون من الشركات الاستثمارية ذات التواجد الملموس في السوق المحلي في الكويت وفي الأسواق الإقليمية. وأشار المنصور إلى ان الاقتصاد العالمي شهد تحسنا أفضل في عام 2010 ولكنه اتسم بالبطء وعدم الثبات، فعلى المستوى العالمي نما الاقتصاد العالمي هذا العام بنسبة 3.8% بعد نمو سالب بحدود (ـ0.6%) في عام 2009، وعلى المستوى الإقليمي استعادت دول مجلس التعاون الخليجي الست عافية اقتصاداتها الكلية، فبعد نمو سالب للكويت ودولة الإمارات مقابل نمو طفيف للمملكة العربية السعودية في عام 2009 تحول النمو للدول الست إلى الموجب في عام 2010 أدناه كان من نصيب الكويت بحدود 3.2% وأعلاه لدولة قطر بحدود 14%، مشيرا إلى أن «الفنار» تتطلع إلى تحقيق نتائج أفضل في 2011 بفضل ما لدى الشركة من مشاريع وأنشطة سيكون لها انعكاسات إيجابية على الأداء. وقد أقرت الجمعية العمومية الميزانية العامة للشركة كامل بنود جدول الأعمال وحساب الأرباح والخسائر وتقرير مراقبي الحسابات كما وافقت على تغيير أعضاء هيئة الرقابة الشرعية وانتخاب أعضاء جدد هم: د.عصام العنزي، د.ناظم المسباح، د.سليمان معرفي، د.خالد العبيدي، د.ابراهيم السبيعي ود.نايف العجمي الى جانب انها زكت أعضاء مجلس إدارتها الجديد للسنوات الثلاث المقبلة والذي ضم في عضويته كلا من: عضوين من شركة الكويت العقارية القابضة، مجموعة الصناعات الوطنية القابضة، شركة العمران للتطوير العقاري وشركة الامتياز للاستثمار في حين حلت شركة الكويت واسيا في مركز الاحتياط.