دعا مسؤول ببنك مركزي خليجي إلى تنويع احتياطيات البنوك المركزية بالمنطقة على المدى البعيد، مشيرا إلى أن أي تخلف أميركي عن سداد الديون سيضع ضغوطا نزولية على الدولار ويغذي التضخم.
وتعتبر دول الخليج من الحائزين الرئيسيين لسندات الخزانة الأميركية وأصول أخرى في الولايات المتحدة في ظل تسعير النفط بالدولار، حيث تشكل إيرادات النفط المصدر الرئيسي لدخل حكوماتها.
وقال المسؤول بمصرف قطر المركزي خالد الخاطر إن احتمال تخلف الولايات المتحدة عن السداد «مصدر قلق للدول التي لديها استثمارات مقومة بالدولار الأميركي ستفقد قيمتها».
وأضاف أن «هذا سيضع مزيدا من الضغوط النزولية على سعر صرف الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية الأخرى لذا سيكون هناك مزيد من الضغوط التضخمية». وبقي التضخم في منطقة الخليج التي تعتمد على استيراد معظم احتياجاتها الغذائية في مستوى منخفض في خانة الآحاد هذا العام وصعد في الكويت إلى 5.3% في أبريل.
ويتوقع محللون مزيدا من ضغوط الأسعار في الأشهر القادمة بفعل ارتفاع نفقات الغذاء وضعف الدولار وزيادة الإنفاق الحكومي في أعقاب اضطرابات في المنطقة.
وسئل إن كان هذا سيؤثر على سياسة الاحتياطيات للبنوك المركزية الخليجية فقال: «بغض النظر عن هذا الموضوع رأيي دائما هو أن على الدول أن تنوع محافظها بصورة أكبر على المدى البعيد».
ويعتقد عدد متزايد من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس الأميركي أن عجزا نظريا عن السداد ربما يكون ثمنا لحمل البيت الأبيض على إجراء خفض حاد في الانفاق.
وأثار هذا الموقف انتقادات في أنحاء العالم رغم أن الأسواق ترى أن مخاطر التعثر ضعيفة.
وقالت الصين وهي أكبر حائز في العالم لأصول أميركية إن نوابا جمهوريين بالكونغرس الأميركي «يلعبون بالنار» عندما يبحثون عدم سداد الديون ولو لفترة وجيزة كأداة لإجبار الحكومة على خفض أعمق للإنفاق.