قال خبير عقاري ان التراجع الكبير لسوق الكويت للأوراق المالية يعزز توقعات الخبراء بانسحاب الأموال المستثمرة وتوجهها نحو قطاعات استثمارية أخرى أهمها القطاع العقاري.
وأوضح رئيس مجلس ادارة شركة المتخصص العقارية فرج الخضري أن أفضل خيارين أمام المستثمرين هما اما البقاء مع سوق الأوراق المالية التي ترتفع بشكل كبير وبسرعة كبيرة وتهوى بسرعة اكبر أيضا أو اختيار العقارات مرة أخرى.
وذكر أن سوق العقار كان ولايزال الملاذ الآمن للاستثمار مقارنة بسوق الأسهم الذي يعد حديث عهد بمجتمعاتنا من ناحية ومن ناحية أخرى عادة ما تتسبب أزمات البورصة في انهيارات كبيرة لا يستطيع تحملها الكثير من المستثمرين.
وبين الخضري أن البعض يردد مقولة ان الاستثمار العقاري يحتاج الى رؤوس أموال ضخمة بعكس الاستثمار في الأسهم الذي أصبح في متناول الجميع الا انه بظهور المحافظ العقارية والأسواق العقارية الناشئة اصبح السوق العقاري يجذب صغار المستثمرين قبل الكبار.
ونصح كل من يفكر في الاستثمار في القطاع العقاري بالمبادرة الى ذلك مبكرا لأن الأسعار ستكون أعلى بكثير مستقبلا بسبب تأثير انخفاض أسواق المال المحلية والعالمية وانخفاض العوائد على فرص الاستثمار البديلة.
وأوضح أن انصراف بعض مستثمري سوق العقار باتجاه الأسهم سحب مبالغ طائلة أدت إلى دخول السوق العقاري مرحلة من الركود المؤقت مضيفا انه كان لهذه الظاهرة عوامل واقعية متمثلة في عدم وضوح بعض القوانين التي أدت إلى وأد عدد من المشاريع وساهمت في تعثر بعضها.
وأضاف ان الهزات الأخيرة التي أصابت سوق الأسهم ستعجل بعودة المستثمرين لان كثيرا منهم باتوا على قناعة بأن العائد في سوق العقار يبقى الأفضل حتى لو كان أقل مما يتحقق في سوق الأسهم.
وتوقع زيادة الاستثمارات في المشاريع الكبيرة نتيجة توجهات الدولة نحو تنفيذ خطط تصاميم عمرانية جديدة بعد إجراء الدراسات اللازمة من جانب بلدية الكويت ضمن المخطط الهيكلي الثالث للكويت.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )