- الإستراتيجية الصناعية للكويت تنقسم إلى مرحلتين وسوف تكون منتهية خلال 3 أشهر تقريباً
هديل الخطيب
أكد مدير عام الهيئة العامة للصناعة بالتكليف محمد فهاد العجمي ان حجم مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي تبلغ نحو 9%، موضحا أن الهيئة تستهدف زيادتها الى 25%خلال العشرين عاما المقبلة.
وأضاف العجمي في تصريح للصحافيين عقب افتتاحه معرض الصناعة الكويتية تحت شعار (صنع في الكويت) أمس أن الصناعة هي البديل الاستراتيجي لتنويع مصادر الدخل في ظل انخفاض اسعار النفط.
وأوضح أن معرض صنع في الكويت يساهم في إيصال الفكرة والترويج لتنمية وعي المستهلكين من المواطنين والمقيمين بضرورة الإقبال على المنتجات الكويتية التي لا تقل عن نظيراتها من المنتجات الأخرى، خصوصا أنها تتميز بتحقيق المعايير والقياسات المطلوبة لكل صناعة.
ولفت إلى أن الصناعة الكويتية وصلت إلى مرحلة تمكنها من الاتجاه نحو الأسواق الخارجية، سواء الخليجية والعربية والعالمية أيضا طالما تتبع المواصفات القياسية المطلوبة وخصوصا أن الدولة تدعم الصناعة نظرا لأهميتها في تنويع مصادر الدخل القومي مع هبوط أسعار النفط، إذ أصبحت الصناعة هي الخيار الاستراتيجي الذي لا مفر منه وتعد أساسا لتطور أي اقتصاد يعتمد على الصناعة التي تلعب دورا مهما.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الصناعية للكويت وصل الانجاز فيها إلى المرحلتين الرابعة والخامسة الخاصتين بالخطوط العريضة لملامح الاستراتيجية وخلال 3 أشهر تقريبا سيتم الانتهاء من تنفيذها. وذكر أن الاستراتيجية تعتمد على البناء المؤسسي والبناء التشريعي وكذلك بناء الهيكل التنظيمي للهيئة العامة للصناعة لتكون قادرة على تحقيق الرؤية الاستراتيجية.
وذكر ان ندرة الاراضي تمثل عائقا للهيئة، إذ إن الأرض تعد من أهم الأولويات لإنشاء منشأة صناعية، لافتا إلى أن دور الهيئة هو تنمية الصناعة والإشراف عليها وذلك من خلال استصلاح البنية التحتية وتوفير الخدمات من كهرباء ومحطات صرف وغير ذلك، وان علاقة الهيئة مع جهات أخرى كثيرة.
وشدد العجمي على أنه إذا توافرت الأرض وتم اصلاحها فستستطيع الهيئة توزيع مصانع، ولفت إلى أن الهيئة في الوقت الراهن بانتظار اعتماد المجلس البلدي لـ «المخطط التنظيمي» لمنطقة الشدادية والتي سيتم توزيع عدد من المصانع عليها، لافتا إلى أن التوزيع سيكون على المخطط حال اعتماده وذلك استغلالا للوقت. وأكد أن هناك مرحلة انتقالية وفريق عمل مشكل من هيئة الصناعة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر ووزارة التجارة لتيسير وتحديد آلية انتقال إدارة المنطقة الحرة من هيئة الصناعة إلى هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، وخلال 6 أشهر على الأكثر سيتم انتقال الإدارة إلى هيئة الاستثمار.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي في شركة النماذج الفرنسية المنظمة للمعرض عايد الزايدي أن التنظيم جاء لإيمان الشركة العميق بضرورة التحرك الجاد والسريع لتقديم البديل الاستراتيجي الآمن للنفط، إذ لم يعد الاعتماد عليه أمرا ممكنا، إذ أصبح العالم يبحث عن البدائل الآمنة والأكثر استقرارا.