عقد رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت م.خالد الطاحوس مؤتمرا صحافيا بمقر الاتحاد الوطني ردا على ما نشرته الصحف المحلية بتاريخ 17/10/2007 حول ما تم ادعاؤه من خلال البيان المزور وبعض لجان الهيئة العامة للصناعة بشأن تجاوزات بمشروع الدار.
وقال الطاحوس تشرفت بان أكون مهندسا اشرافيا على المشروع وتعمدت التريث بالرد على ما تم ذكره بهذا الخصوص لأنني كنت بانتظار صدور الأحكام القضائية المتتالية التي أكدت من خلال رأي ادارة الخبراء وحكم الدرجة الأولى وحكم الاستئناف بسلامة اجراءات المشروع، وهذا ما يدحض ادعاءات الهيئة العامة للصناعة بأن مهندس المشروع أعفى المقاول من بنود رئيسية بالعقد. وأضاف الطاحوس أود ان أوضح حقيقة الأمر كالآتي:
عدم ازالة الخط القديم لوجود خطوط نفطية وكهرباء ولظروف أمنية، حيث لم تتم الإزالة ولم يتم صرف المبلغ المرصود، بل مازال هذا المبلغ بميزانية الهيئة وتبلغ قيمته 27 ألف دينار وليس كما ادعت لجنة الهيئة بأنه 600 ألف فهذا المبلغ ضرب من الخيال ساقته تلك اللجنة لمحاولة النيل مني كمهندس للمشروع وذلك للاسباب التالية:
1 - كشف تجاوزات بمشاريع وتعديات على املاك الدولة يتورط بها متنفذون.
2 - ضغوط مورست على بعض اعضاء اللجنة لقلب الحقائق والاستعجال باصدار تقرير الهدف منه رأس رئيس النقابة.
3 - ماذا يعني ان ينتهي المشروع سنة 2003 وتأتي اللجنة بتقرير سنة 2007 ومعظم اعضاء اللجنة رشحوا موظفين من ادارتهم لتسلم المشروع ولم يضعوا ملاحظاتهم بوجود تجاوزات؟
4 - ماذا يعني نشر التقرير المزور بنفس اليوم الذي دعت اليه النقابة للاضراب، من اجل المطالب العمالية؟ وفي اليوم التالي يعقد اجتماع بناء على طلب وزير التجارة والصناعة مع رئيس واعضاء نقابة الصناعة ويتم تحقيق جميع المطالب العمالية.
واضاف الطاحوس لم نكن نرغب في ان نقف هذا الموقف ولكن لزاما علينا ان نكشف الحقائق للشعب الكويتي وحجم الحملة الشرسة التي نتعرض لها من قوى الفساد التي مارست ضغوط لتزوير الحقائق والكذب هادفة من خلال ذلك الى تضليل الناس وخلط الاوراق ومحاولة الحد من تحركنا المستمر الذي ضربنا من خلاله معاقل الفساد التي استولت على املاك الدولة بعدة مواقع دون وجه حق.
واوضح الطاحوس ان الحكم القضائي هو بمنزلة صفعة وجهت لكل من تورط بالتزوير والتدليس وتضليل الرأي العام، مضيفا الا تعلمون ان القضاء الكويتي الشريف هو الملاذ الآمن لكل القوى الوطنية التي تحاولون تلفيق التهم لها، وان الحقيقة لو حاولتم اخفاءها لأيام فإنها حتما ستظهر وتنجلي لتكشف زيف ادعاءاتكم وممارستكم التي اساءت الى العمل المؤسسي ونؤكد ان دوركم اصبح مكشوفا وغير نزيه وينطوي ضمن مؤسسات الفساد المنظمة التي اخترقت جميع مؤسسات الدولة.
وتابع الطاحوس «نشكر كل من دافع عنا عندما تصدرت التقارير المزورة من قبل قوى الفساد صفحات الصحف بتاريخ 17/10/2007 لتكيل الاتهامات لي زاعمة انني بددت الاموال العامة، ولكن للأسف لم يذكر للشعب الكويتي أنني خلال ادارتي للمشروع وفرت انا وزملائي بجهاز الاشراف على المال العام ما قيمته 149 الف دينار، من اجمالي العقد وبدون اوامر تغييرية وقد تركوا هذا الجانب من المحافظة على المال العام وذهبوا نحو تشويه الحقائق لشيء في نفوسهم، معتقدين بأن العمال الذين منحوني ثقة تمثيلهم سينقلبون على خالد الطاحوس ولكنهم تفاجأوا بيوم الاضراب من اجل المطالب العمالية بتاريخ 17/10/2007 الذي تزامن مع بيانهم المزور بوجود عمالي حاشد غير مسبوق على مستوى مؤسسات الدولة للدفاع عن مطالب الطبقة العاملة ودور المنظمة النقابية، لقد سطر العمال اروع انواع الالتفاف حول مطالبهم من خلال تفانيهم واثبتوا للجميع أن الممارسات السيئة ومحاولة ضرب القوى النقابية اكاذيب التي لن تنطلي عليهم».
وزاد الطاحوس لا يمكن ان انسى موقف مدير عام الهيئة العامة للصناعة د.علي فهد المضف الذي وقف امام جموع العمال والصحافة وقال ان ما نشر عن خالد الطاحوس بالصحف اليوم من تقرير منسوب للهيئة العامة للصناعة غير صحيح وملفق ونحن نعرف من هو خالد الطاحوس فلا داعي لقلب الحقائق، وقال الطاحوس لقد مارس المضف دوره بكل شرف وامانة وضرب قوى الفساد التي حاولت الزج به، واثبت ان من استغل اسم الهيئة يريد تغطية ممارساته التي عبث من خلالها بالمؤسسة وتطاول على المال العام واملاك الدولة من خلال قبض العمولات من الشركات التي استباحت المساحات الشاسعة، من وراء البيان المزور نعرفه جيدا وسنكشف بالمرحلة المقبلة اسمه ومنصبه الذي يختبئ خلفه، حيث اعتقد حينها انه سيفلت من خلال البيان المزور، واتعهد بأنني سأعريه امام الشعب الكويتي ولن تقف امامي قوة ولن يجد احد يحميه لا حكومة ولا قوى الفساد.
ومضى الطاحوس قائلا: من خلال هذا المؤتمر الصحافي اردت ايضاح الحقائق بعد صدور الاحكام القضائية حتى يعرف الجميع أن كل من يدافع عن الدستور والقانون والمال العام واملاك الدولة والطبقة العاملة والمنظمات النقابية تهاجمه قوى الفساد وتحاول تشويهه وتختبئ خلف التقارير المزورة والمصادر وبعض اللجان التي تملي عليها تلك القوى المتنفذة اوامرها والتي تقيض من خلالها الرشاوى والعمولات وتكافأ بالمناصب القيادية.. الخ.
وختم الطاحوس بالقول لا يسعني في نهاية هذا المؤتمر الا ان اتقدم بالشكر الجزيل للقضاء الكويتي العادل والى كل من وقف الى جانبي من اتحادات ونقابات عمالية وقوى سياسية وكتلة العمل الشعبي ممثلة بالنائب مسلم البراك الذي وقف موقف الشرفاء كعادته بالتصدي لقوى الفساد التي تريد القضاء على كل من يقف في وجهها، واعلن بأنه وخلال 72 ساعة سأكشف اكبر سرقة تعدي على املاك الدولة تعرضت لها الكويت.
الصفحة في ملف ( pdf )