سامح عبدالحفيظ
استقبل رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بمكتبه ظهر امس رئيس مجلس الشعب السوري د.محمود الابرش والوفد المرافق له.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الامة د.محمد البصيري ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية - السورية مرزوق الحبيني وسفير الجمهورية العربية السورية لدى البلاد علي عبدالكريم.
جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطوير العلاقات البرلمانية وزيادة التبادل البرلماني بين مجلس الامة الكويتي ومجلس الشعب السوري.
واشاد رئيس مجلس الشعب السوري د.محمود الابرش في تصريح له بالعلاقات السورية - الكويتية على جميع المستويات السياسية والبرلمانية والشعبية.
ووصف الابرش عقب لقائه رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اللقاء بأنه كان مثمرا وناجحا لأنه تناول زيادة التعاون البرلماني بين مجلس الامة الكويتي ومجلس الشعب السوري، مضيفا انه طرحت كل المواضيع للتعاون المشترك البرلماني العربي بين سورية والكويت وهذه الزيارة تأتي امتدادا للعلاقات الوطيدة بين البلدين.
واضاف الابرش ان الحفاوة والاستقبال الحميمين اللذين استقبلنا بهما تعبران عن المحبة بين الشعبين الشقيقين والاخوة القائمة بين الشعبين.
وتمنى الأبرش استقرار وهدوء الاوضاع في لبنان لأنه يصب في مصلحة لبنان وسورية والأمة العربية.
وقال الأبرش للصحافيين لدى وصوله الى البلاد اول من امس «أتيت لأحمل للقيادة السياسية الكويتية والشعب الكويتي كل رسائل المحبة من الرئيس بشار الاسد والشعب السوري».
واضاف ان العلاقات السورية - الكويتية علاقات اخوية منذ زمن طويل «وهذه الزيارة ننتظرها منذ زمن لنعرب عن مدى تقديرنا ومحبتنا لاخوتنا في مجلس الامة الكويتي».
واستذكر المواقف البرلمانية السورية - الكويتية في المحافل البرلمانية العربية والاسلامية والدولية، موضحا انها كانت دائما ولاتزال «متطابقة ولم نختلف فيها يوما».
وسئل الابرش عن الاتهامات الموجهة الى سورية بالضلوع في التدهور الأمني والسياسي في لبنان، فأجاب:
ان الامر الواضح لكل مواطن عربي ان سورية بعيدة كل البعد عن هذه الاتهامات، مؤكدا ان التدهور الامني في لبنان يحز في نفس سورية وقلبها، ونتمنى ان يحصل الائتلاف بين الاخوة اللبنانيين وان تستقر الاوضاع هناك لمصلحة لبنان وسورية والامة العربية.
من جانبه، رحب رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بالضيف الابرش والوفد المرافق له، مؤكدا ان لزيارة الاشقاء اهمية في ضوء الظروف الراهنة التي تمر بها دول المنطقة.
وقال الخرافي: الزيارة ليست زيارة مجاملات، انما للتنسيق بين البرلمانيين في البلدين الشقيقين لما فيه مصلحة العرب والمسلمين.
واضاف: لدينا موضوعات كثيرة ومشتركة في الاتحاد البرلماني العربي والاسلامي والدولي، ولابد من التنسيق لهذه الاجتماعات.
وذكر ان العلاقة بين الكويت وسورية متميزة، ونرغب في ان ترقى العلاقة البرلمانية الى مستوى العلاقات الحكومية، لاسيما ان هناك روابط تجمعنا كثيرة.
واستذكر الخرافي موقف سورية من الاحتلال الصدامي للكويت في عام 1990 قائلا ان الكويت لن تنسى موقف سورية اثناء الاحتلال وموقف الرئيس الراحل حافظ الاسد رحمه الله ودعمه للكويت في الازمة التي مرت بها.
واضاف: أهل الكويت يقدرون موقف سورية وموقف الرئيس الراحل الاسد، ويجلون مواقفه المبدئية خلال تلك الفترة، ويتذكرونها بكل الوفاء.
وقال ان اهمية هذا اللقاء وهذه الزيارة هي من منطلق هذه المحبة المشتركة بين سورية والكويت.
من جانب آخر، أقام رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ظهر اليوم مأدبة غداء بقاعة الاحتفالات بمجلس الامة على شرف رئيس مجلس الشعب السوري د.محمود الابرش والوفد المرافق له، حضر المأدبة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس مجلس الامة د.محمد البصيري ووزير الدولة لشؤون الاسكان ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالواحد العوضي ووزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية م.موسى الصراف وعدد من النواب وكبار رجالات الدولة.
الصفحة في ملف ( pdf )