دانيا شومان
عقدت جمعية الشفافية في مقرها باليرموك مساء امس الأول حلقة نقاشية تحت عنوان «الأعمال التحضيرية للوثيقة الوطنية لتمكين المرأة الكويتية»، شارك فيها عدد من الباحثين والناشطين السياسيين الذين استعرضوا خلال الندوة عدة محاور حول تمكين المرأة وفق المجال الاقتصادي والاجتماعي والاعلامي والقانوني، ومن بين المحاور التي تم طرحها التحديات التي تواجه المرأة وبرامج تمكينها والدور الحكومي والأهلي والفردي لدعم تمكينها.
وبدأت الحلقة النقاشية بكلمة لرئيس مجلس ادارة جمعية الشفافية صالح الغزالي الذي اوضح في بداية كلمته ان جمعية الشفافية كانت سباقة لانشاء مركز لتمكين المرأة والذي انشئ كفرع للجمعية بعد منح المرأة كامل حقوقها السياسية، قائلا: جاء ذلك ايمانا من الجمعية بدور المرأة، واضاف: في الجمعية لا نريد ان نكرر اعمالنا او انشطتنا بل نسعى للتجدد عبر طرح موضوعات حيوية تمس المجتمع بشكل كامل وخاصة المرأة، كما ان اسم المركز يأتي للاهتمام بمفهوم تمكين المرأة وهو المفهوم الذي اطلقته الأمم المتحدة ايمانا منها بدور المرأة الكبير في جميع المجتمعات.
ودلل الغزالي على دور المرأة الكويتية في المجتمع قائلا: المرأة في الكويت تشكل الثلثين ثقافيا حيث ان اكثر خريجات جامعة الكويت من النساء ولهن نصيب كبير من التفوق الا ان فرصتهن في تحقيق شيء على مستوى التمثيل الثقافي لايزال ضعيفا، فرغم ان النساء يشكلن 70% من خريجي الجامعات الا ان فرصهن من الترقي بالوظائف الحكومية قليلة، لذا جاء مشروع الوثيقة الوطنية لتمكين المرأة الكويتية التي نسعى لأن تكون وثيقة شعبية وتلقى الدعم من جميع الجهات، واوضح الغزالي ان هذه الحملة تأتي من 4 جلسات، مشددا في الوقت نفسه على وجوب الدعم لهذه الوثيقة من جميع الجهات سواء الحكومية أو الأهلية.
واختتم حديثه قائلا: نتمنى انجاز جميع محاور الحلقات النقاشية لهذه الوثيقة الوطنية وان تخرج للنور وان تقر وان يتم تبنيها من جميع الأطراف في الدولة. ومن جانبها، قالت د.سعاد الطراروة ان الوثيقة مهمة جدا في تنمية المجتمع بشكل عام، موضحة انها وبصفتها خبيرة في القانون ترى ان المحاور القانونية هي المظلة لكل انواع التمكين والتي من خلالها تنطلق آلية عمل محددة تستهدف وضع تشريعات قانونية او تقديم مشاريع قوانين لتمكين المرأة، وانه لابد من ايجاد آلية واضحة لتنفيذ الحلول لتفعيل دور المرأة.
من جانبها قالت سحر الشوا من برنامج الأمم المتحدة الانمائي في الكويت: المرأة حاربت من أجل نيل حقوقها السياسية ومازالت تحارب للحصول على حقها السياسي في التمثيل النيابي وتركيزنا لابد ان ينصب على ان ننمي قدرات المرأة وكيفية تمكينها كمرشحة وكنائبة.
موضحة ان د.سلوى الجسار تمتلك دراسة تحليلية مكثفة عن كيفية تمكين المرأة كمرشحة وكنائبة وهي دراسة ستعرض نتائجها قريبا.
بدورها قالت الاعلامية نبيلة الدقباسي: ان نسبة مشاركة المرأة في الاعلام قليلة ما يجعل كل المواضيع التي تطرح في الاعلام المقروء والمسموع والمرئي من زوايا رجولية حتى في مواضيع تخص المرأة.
وأوضحت ان من بين الأسباب التي تؤخر تمكين المرأة هي الاسباب الاجتماعية وليس من جهة الرجل فقط يرفض مشاركة المرأة في الاعلام ولكن من بعض دعاة الدين المتشددين ممن يدعون الى تقليص دور المرأة والمجتمع ككل.