عبدالعزيز جاسم
تمنى عدد من رؤساء الاندية الرياضية ان يلتفت مجلس الامة المقبل للقوانين ذات الصلة بالرياضة وزيادة المخصصات المالية للاندية وذلك حتى يستمر احتواء الشباب وتنمية مواهبهم الرياضية ورفع اسم الكويت عاليا في المحافل الرياضية.
وعبر عدد منهم عن حزنهم لما آلت اليه الاوضاع الرياضية في الكويت، وقالوا في حديث لـ«الأنباء» ان مجلس الامة يتحمل تهميش متابعة الملفات الرياضية واصدار القوانين التي تنمي الحركة الرياضية وانشاء المباني الرياضية واقرار التفرغ الرياضي، مؤكدين ان المجلس السابق ورغم جهود عدد من اعضائه الا انه تناسى احوال الرياضة ومطالبات الرياضيين التي طال امد المطالبة بها دون اقرار.
واثنى رؤساء الاندية على دور لجنة الشباب والرياضة البرلمانية والدور الكبير الذي قامت به، مطالبين الاعضاء الجدد بمواصلة مشوار هذه اللجنة واقرار القوانين التي تسهم في دفع عجلة الرياضة والرياضيين.
وفيما يلي التفاصيل:
رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق قال ان على المجلس المقبل اقرار قانون الاستثمار والذي يتيح للاندية امكانية زيادة الميزانية، وبالتالي سيكون هناك فائض مادي يستطيع النادي ان يدعم به العابه بمزيد من الخبرات والكفاءات الرياضية التي من شأنها ان تدعم الصالح الرياضي ليس في النادي فقط بل في الكويت ككل، وكذلك على المجلس الاهتمام بالمنشآت الرياضية واعادة بنائها وفق النظم الحديثة لنتمكن من مواكبة العالم، ونرى شيئا ملموسا من شأنه ان يعود بالكويت الى منصات التتويج وكذلك حل بعض القضايا العالقة.
واشاد بالمجلس قبل الماضي لأنه تمكن من تعديل القوانين الرياضية للمصلحة العامة واقرار قانون التفرغ الرياضي وتطبيق الاحتراف الجزئي والذي اعاد الحياة للرياضة مرة اخرى.
وتمنى من المجلس المقبل ان يهتم كثيرا بالشباب لأنه امل المستقبل في كل المجالات، مشيدا بدور عمل لجنة الشباب والرياضة والدور الكبير الذي قامت به بقيادة النواب السابقين مرزوق الغانم وعلي الراشد وصالح الملا واحمد السعدون حيث ان جميعهم سبق ان عملوا في الرياضة.
زيادة المخصصات المالية
من ناحيته، اشار المرشح الحالي ورئيس نادي السالمية عبدالله الطريجي إلى ان على المجلس المقبل تعديل بعض القوانين الرياضية وكذلك المطالبة بزيادة المخصصات المالية للاندية وتطبيق الاحتراف الكلي للاعبين، ويجب عليهم دعم الرياضة النسائية لأن لها دورا فعالا في المجتمع ولن يكون ذلك الا بانشاء اندية رياضية متخصصة من شأنها ان تحفز المرأة على الدخول في المجال الرياضي، مشيرا الى ان لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة كان لها دور كبير في تحقيق بعض آمال الشباب الرياضي من خلال اقرار قانوني التفرغ الرياضي والاحتراف الجزئي والذي يجب ان يعدل ليصبح كليا.
ووعد الطريجي ان يكون شعاره الاصلاح في حال نجاحه في انتخابات مجلس الامة سيكون شغله الشاغل الشباب والقضاء على وقت فراغه في شيء يفيد المجتمع.
التفرغ الرياضي
من جهته عبر امين سر نادي كاظمة حسين بوسكندر عن حزنه بسبب الحالة الرياضية التي تعيشها الكويت حاليا والتي تحتاج الى احياء مرة اخرى بسبب اخفاق مجلس الامة في تطبيق القوانين التي اقرها وهي التفرغ الرياضي والمنشآت والتي سمعنا بها لكنها لم تر النور لذلك أطالب المجلس المقبل بأن يقوم بتفعيل القوانين وتطبيقها بأسرع وقت حتى تنتعش الرياضة مرة اخرى وتصبح جزءا لا يتجزأ من المجتمع لان الوضع الرياضي حاليا يرثى له وكذلك يجب عليه تعديل بعض القوانين الرياضية للتوافق مع الاتحادات الدولية حتى لا نقع في مشكلات نحن في غنى عنها وخير دليل على ذلك تعليق النشاط الكروي مرتين.
وقال بوسكندر غير صحيح ان كل نائب رياضي يخدم الرياضة والعكس صحيح بل يجب على النواب ان يزورا الرياضيين ويواصلونهم ويعرفون مشاكلهم ليسعوا الى حلها ليس بشعارات فقط بل قولا وفعلا، وطالب بأن تكون الحوافز المادية اكثر للرياضيين من خلال تطبيق الاحتراف بالشكل السليم الذي يخدم الرياضي والدولة.
تصفية الحسابات
وفي نفس السياق قال امين صندوق نادي النصر دخيل العدواني: استبشرت خيرا بالمجلس السابق في تمرير قانون الاستثمار لكن المجلس حل ومعه انتهت جميع احلام الاندية التي انتظرت هذا القرار بفارغ الصبر لتطوير النادي ما يعود بالفائدة على الدولة، مشيرا الى ان المجلس السابق لم يقم بدوره على اكمل وجه ولم يفكر في الشباب الرياضي الا قبل الحل بأيام معدودة ولم ينجز اي قانون لصالح الرياضيين لذلك عليهم الاسراع في تطبيق قانون الاحتراف وتمرير قانون الاستثمار وعدم التفكير في مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة وان تندثر مسألة تصفية الحسابات بوضع شعار الكويت اولا واخيرا كي نشاهد بيئة رياضية صحيحة يستطيع فيها كل شخص القيام بدوره على اكمل وجه.
واضاف ان اكبر مشكلة ستواجه المجلس المقبل هو تعديل القوانين الرياضية بما يتوافق مع القوانين الدولية حتى لا تكون العواقب لباقي الاتحادات مثل الذي حدث لاتحاد كرة القدم.
قانون الاستثمار
من ناحيته بين امين سر النادي العربي عبدالرزاق المضف ان تطبيق قوانين 5/2007 كان بداية الاصلاح الرياضي ولكنه الحد الادنى من الاصلاح لان هناك امورا كثيرة لم تحل حتى الآن منها: الاحتراف الكامل وتحويل الاندية الى كيان تجاري ولن يكون ذلك الا بالمصادقة على قانون الاستثمار والذي من شأنه ان يذلل عقبات كثيرة في وجه الاندية والرياضيين.
واشار الى ان قانون التفرغ الرياضي سمعنا عنه ولكننا لم نشاهده على ارض الواقع ما يجعل المجلس المقبل مطالبا في دعمه وتطبيقه بالصورة السليمة لان اكثر الرياضيين يذهبون مع انديتهم او المنتخب لتمثيله وتشريفه ويعودون ليجدوا المكافأة من العمل بخصم رواتبهم او الطالب يجد نفسه راسبا في المقرر لذلك يجب ان يطبق حتى يستطيع الرياضيون ان يمثلوا بلدهم بمعنويات عالية وعدم التفكير في العواقب.
وقال المضف ان الشباب الرياضي اساس المجتمع ويسير في خط متواز مع العمل السياسي وهو جزء منه لذلك يجب ان يطبق الدستور على الجميع حتى لا ينعكس سلبا على الجميع ومنهم الرياضيون.
وشكر لجنة الشباب والرياضة على الدور الكبير الذي قاموا به في السابق وطالبهم بالمزيد من العمل لعودة الرياضة الكويتية الى سابق عهدها وان يضعوا في الحسبان تكوين لجنة مراقبة لتقييم العمل وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب حتى لا يحدث تقصير يؤثر على العمل الجماعي.