- الفداغي: فرق إسناد من 300 موظف لتسهيل وتنظيم حركة المسافرين
فرج ناصر
أوشكت أيام الصيف على الانتهاء وانقضت الإجازات الصيفية لمعظم الناس والتي قضاها الكثيرون خارج الكويت. وبعد قضاء اجازتهم الصيفية عاد المسافرون أدراجهم بعد ان أمضوا أيام هذه الاجازة في شتى انحاء العالم بين دول اوربية وأميركية وشرق آسيوية وخليجية وعربية تاركين وراءهم ذكريات فرح ووناسة، كما أن البعض منهم قضوا هذه الاجازة بين ربوع اهلهم وأصحابهم. شملت جموع العائدين إلى الكويت ايضا شريحة كبيرة ومهمة من المسافرين الموسميين ألا وهم المدرسون الذين عادوا أيضا حتى ينخرطوا في عملهم، والذي سيباشرونه بدءا من غد الأحد حيث يبدأ دوام العاملين في وزارة التربية.
سبق كل ذلك الاستعدادات التي قامت بها فرق عمل مشكلة من جهات حكومية عاملة في مطار الكويت الدولي، وذلك بالتنسيق فيما بينها لتفادي الزحام وتنظيم آلية العمل بشكل منظم من خلال زيادة عدد الموظفين وفتح الكاونترات الخاصة بدخول المسافرين بالإضافة إلى جميع الاستعدادات التي من شأنها التيسير على القادمين وتقليل الزحام والوقت المهدر في إنهاء الأوراق والخروج بسلاسة ويسر من المطار بعد سفر ربما يكون طال عناؤه. يأتي كل ذلك في هذا الموسم الذي يشهده مطار الكويت كل عام ويتطلب بذل مزيد من الجهود كل مرة من أجل التعامل مع مشكلة الزحام خاصة مع الزيادة الشديدة في القادمين الى الكويت مع موسم عودة المسافرين والمدرسين.
وفي هذا السياق، اكد مدير ادارة العمليات في مطار الكويت الدولي صالح الفداغي ان عدد الرحلات القادمة في الفترة من 1 الى 27 الجاري بلغ 3543 رحلة بإجمالي عدد 266059 راكبا قادما والذي شملت ايضا المدرسين.
وأكد الفداغي كذلك أن المطار شهد حركة كبيرة للمسافرين المغادرين للكويت ولا يزال حيث تشير الإحصائيات إلى أن مجموع الرحلات المغادرة من مطار الكويت خلال الفترة من 25 أغسطس إلى 8 سبتمبر يعادل 1523 رحلة منها 1485 رحلة أساسية و38 رحلة إضافية وبلغ عدد الركاب المغادرين 301455 راكبا. وأضاف ان اكثر الوجهات كانت تركيا ولندن وبيروت والقاهرة والاسكندرية وشرم الشيخ ودبي وايران. مشيرا إلى انه تم تشكيل فرق اسناد مكونة من 300 موظف لتسهيل وتنظيم حركة المسافرين وجميع فرق الاسناد موجودة في مناطق الوصول وذلك بالتنسيق مع الجهات العاملة في المطار سواء المباشرة او غير المباشرة.
«الأنباء» رصدت آراء المسافرين العائدين وكانت البداية مع فهد التركي الذي قضى اجازة الصيف في ربوع القاهرة، وأرجع ذلك إلى ان «هذه المدينة تشهد هدوءا نسبيا من بين معظم الدول العربية، ناهيك عن ان لمصر مذاقا خاصا وراحة»، مضيفا: أفضل دائما قضاء اجازتي في القاهرة وفي ربوع مصر أتنقل ما بين القاهرة وشرم الشيخ.
من جهته، قال خالد العريفان الذي قدم عائدا من تركيا إنها من البلدان ذات الطبيعة الخلابة والاجواء الجميلة، مؤكدا أن تركيا دولة مفتوحة على العالم ودولة جاذبة للسياحة وبها من المناظر الطبيعية والأماكن السياحية التي تجتذب السياح من شتى أنحاء العالم.
اما احمد عبدالله فقال انه فضل قضاء اجازة الصيف في مشهد، حيث الراحة بعد عناء العمل والروتين الممل بعيدا عن الاجواء الحارة في الكويت، الامر الذي جعله يذهب بعيدا عن الضوضاء والاستمتاع في اجواء اخرى.
من جانبه، قال عبدالله الشمري الذي فضل ان تكون وجهته المملكة العربية السعودية وتحديدا الطائف ذات الجو المناخي الجميل والغيوم والامطار، وذلك بصحبة اسرته والتمتع بالاجازة وكذلك خروج اسرته من الاجواء المملة ومن اهمها الاجواء المدرسية.
أما فالح الدوسري فقال انه من الذين يحبون السفر الى اوروبا حيث السياحة والمرافق العامة والمنتجعات بالاضافة الى الهدوء والراحة خاصة بعد زوال السياحة في الدول العربية بعد الاضطرابات التي تعيشها هذه الدول، لذلك رغب في ان تكون اوروبا محطته التي يفضل قضاء اجازته فيها، ليس وحده وانما برفقة اسرته ويقول انها من افضل الرحلات.
من جهته، قال نجيب القحطاني ان للسفر متعة خاصة وهي الخروج عن روتين العمل وكذلك فانه يفضل السفر الى دول اوروبا والتي تعتبر حاضنة للسياحة من خلال الطبيعة والاجواء الخلابة، فعلا دول ذات إمكانيات سياحية كبيرة ولا توجد بها مشاكل قد تنغص على السائح في الوقت الذي يبحث فيه عن الاستمتاع والاستجمام.