- كان للشيخ صباح الناصر تاريخ وطني مُشرّف إبان الغزو الصدامي الغاشم
- هارولد ديكسون الوكيل البريطاني في الكويت اعتبر العم يوسف بهبهاني أحد أبرز الشخصيات في الكويت
- برجس البرجس علم بارز من أعلام الكويت وفارس من فرسان العمل الخيري
أطلقت اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر الوطني «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» أنشطة المؤتمر هذا العام والحملة الإعلامية المصاحبة لها بدءا من الاول من اكتوبر الجاري، وسيعقد المؤتمر خلال الفترة من 28 إلى 29 الجاري برعاية وحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، وشعار الحملة الإعلامية والمؤتمر الوطني الثاني عشر مقولة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «إن الكويت هي الوطن والوجود والبقاء والاستمرار وعلينا أن نكون قلبا واحدا في السراء والضراء».
وذكر رئيس لجنة الإشراف العليا للمؤتمر المحامي يوسف الياسين أن المؤتمر سيكرم في حلته الثانية عشرة لهذا العام عشرة من الرموز الوطنية وهم: الشيخ صباح الناصر السعود، العم يوسف محمد بهبهاني، العم برجس حمود البرجس، الأستاذ أيوب حسين الأيوب، العم عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان، العم حسين علي هاشم، العم متعب العثمان السعيد، العم عبدالعزيز عبدالله المطير، العم عيسى صالح العبدالجادر، الشهيد صفنان مزعل الظفيري ـ رحمهم الله.
بطل المقاومة
وقال المحامي يوسف الياسين ان المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الناصر السعود كان يحمل بكالوريوس الهندسة المعمارية وقد عمل في وزارة الدفاع وتولى قطاع هندسة المنشآت لسنوات ثم عين وكيلا لوزارة الدفاع حتى تقاعده، ولم يوقف التقاعد المغفور له عن أداء دوره الوطني حيث اهتم بالقضية الإسكانية وطرح مبادرة «فزعة» وتتضمن مشروعا وطنيا يسهل حصول المواطن على سكن.
والفقيد كان من أبطال المقاومة أثناء الغزو الصدامي الغاشم، وعمل مع الشيخ علي سالم العلي والشيخ عذبي فهد الأحمد.
كما كان للشيخ صباح الناصر تاريخ وطني مشرف ابان الغزو الصدامي الغاشم، فقد كان له دور مشهود في مقاومة الغزو الصدامي الغاشم، فكانت هناك صور كثيرة تجمعه بعدد كبير من رجال المقاومة الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم فداء للكويت وحبا لها.
وعرف المغفور له باستقامته واهتماماته العلمية حيث سجلت له 7 براءات اختراع نال في إحداها جائزة دولية في العام 2007 في معرض اختراعات الشرق الأوسط.
وكان من أوائل من دعوا لرعاية الشباب الكويتي وتشجيعه وحثه على تحصيل العلم، وأسهم في تطوير هندسة المنشآت العسكرية لتغطي وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني، وانضم إلى اللجنة الرئيسية للمقاومة الشعبية إلى جانب الشيخ علي سالم العلي وعذبي الفهد، والشيخ صباح ناصر السعود والمولود في 23 ديسمبر 1950 له من الأبناء الشيخة الزين، الشيخة إيمان، الشيخ ناصر، الشيخة مريم، الشيخ مبارك، ودرس بكالوريوس هندسة معمارية ـ الجامعة الكاثوليكية بواشنطن.
العم يوسف شيرين
واضاف رئيس لجنة الإشراف العليا للمؤتمر المحامي يوسف الياسين ان العم يوسف محمد حسين بهبهاني ولد في الكويت في حي شرق في عام 1892 تقريبا، حيث نشأ وتربى.
له ثلاثة إخوة محمد قاسم وإسماعيل وعلي، وثلاث أخوات وهن مريم وسارة وخير النساء.
كما له خمسة من البنين وهم يعقوب ومراد ومحمد صالح ومحمد رضا وأحمد، وخمس من البنات أيضا وهن معصومة ورضية وفاطمة ومكية ووجيهة.
أسس أول فندق في الكويت عام 1947، كما اشتهر بلقب يوسف شيرين كما يذكر هارولد ديكسون الوكيل البريطاني في الكويت في إحدى الوثائق البريطانية في عام 1933 فيقول «يوسف بن شيرين هو نفس الشخص يوسف بن محمد حسين بهبهاني.
اسم بن شيرين هو لقب أعطي له من قبل البحارة والتجار عندما يتحدثون عنه»، اعتبره ديكسون في تقرير آخر أحد «أبرز الشخصيات» في الكويت أثناء تدوين ملاحظاته عن الكويت في العام نفسه فقال «يوسف محمد بهبهاني عمره خمسون عاما، رجل ثري ومن الممكن أنه تاجر متقاعد.
عمل في التجارة بشكل واسع مع ثلاثة من أبنائه (من أصل خمسة) في الأجهزة اللاسلكية والساعات وأعلى درجة من البضائع المجففة، وأكد الوكلاء البريطانيون في الكويت الذين خلفوا رجل مؤنس ذو عاطفة موالية للبريطانيين ومعروف عنه الكرم.
فارس العمل الخيري
يواصل المحامي يوسف الياسين سرد مناقب ومآثر رجالات العمل الوطني في الكويت ويقول عن العم برجس حمود البرجس ـ رحمه الله ـ انه كان علما بارزا من أعلامها وفارسا من فرسان العمل الخيري والإنساني، ورئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
والعم برجس حمود البرجس انتقل إلى رحمة الله بعد مسيرة طويلة وحافلة في خدمة الوطن في عدة مجالات عن عمر يناهز الـ 83 عاما.
كان رحمه الله منذ صغره متحملا للمسؤولية كما رباه والده فكان بجانب تعليمه يستغل فترة العطلات الدراسية ليعمل ويكسب من كد يده، حيث عمل في بداياته في بلدية الكويت كمحصل لتحصيل الرسوم لديها من المحلات والأسواق التجارية، وكان ما يأخذه من راتب من هذا العمل ينفقه على إعالة عائلته، حيث كان الأب كثير السفر إلى الهند، فأصبح هذا الشاب هو المسؤول عن العائلة مسؤولية كاملة، كان رحمه الله محبا لوطنه حبا عظيما ونشد العدالة الإنسانية والاجتماعية فيه وقام بتشجيع أهل الكويت على العمل لمصلحة وطنهم حيث كان يسعى دائما لرفع اسم بلده عاليا في الداخل والخارج، كما كان رحمه الله يتفاعل مع القضايا الإنسانية فتطوع للعمل رئيسا في جمعية الهلال الأحمر الكويتي في خدمة الحقوق الإنسانية ليتربع على عرش العمل الإنساني في الكويت، والتفت إلى داخل الكويت باحثا عن الأسر المتعففة ليطعم أفواها جائعة، وهذا لم يشغله عن الدور الرئيسي للهلال الاحمر الكويتي الذي بلغ قمة إنسانيته بإرسال مواد غذائية وطبية ومساعدات إنسانية لعدة دول منكوبة خلال فترة ترأسه للجمعية.
ويعتبر العم برجس البرجس ـ رحمه الله ـ أحد مؤسسي جمعية الهلال الأحمر الكويتي وترأس مجلس إدارتها منذ عام 1994، كما شغل منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في الفترة بين عامي 1976 و1992، ووكيل مساعد لوزارة الصحة عام 1964 ووكيل وزارة الصحة عام 1974.
قصة كفاح
اما العم الحاج حسين علي هاشم فيقول عنه الياسين انه ولد في العام 1925 وانتقل إلى رحمة الله تعالى في 29/10/2012، وكان يسكن في منطقة الشرق ومن ثم انتقل إلى منطقة الدوغة (الفروانية) ومنها إلى عدة مناطق أخرى حتى استقر في منطقة مشرف في نهاية السبعينيات، وبدأ حياته مكافحا على الرغم من الظروف الصعبة والمتقلبة التي عاصرها طوال حياته مستندا ومتوكلا على الله عز وجل وعلى نعم الله التي وهبها له، فكان لديه رجاحة العقل وحسن الأسلوب والخلق ورحابه وسعة الصدر وكان يحب معاشرة الناس ولديه الجرأة الواعية والثبات الراسخ ولديه المثابرة والعطاء وكانت الكلمة الطيبة على لسانه ويبادل الآخرين بالحب والوفاء ومراعاة مشاعر الغير والاهتمام بهم وكان ينطق بالحكم والأمثال.
بدأ مسيرته العملية في بداية الأربعينيات في أعمال الحدادة والبناء وشارك في بناء ثانوية الشويخ (كلية الحقوق ـ جامعة الكويت حاليا)، واتجه في بداية العام 1951 للعمل في محطة تصفية المياه بالشويخ وبعدها اتجه للعمل في مجال الموارد الغذائية وتجارة الجلود والقطن والأدوات الكهربائية ومقاولات البناء، وقام بإنشاء محامص لتحميص المكسرات وطحن البهارات، وفي الستينيات اتجه إلى نشاط تجارة السكراب والخردة والتجارة العامة، وقام بتأسيس مؤسسة هاشم للتجارة العامة والمقاولات وكان نشاطها التجارة بالمواد الغذائية والسكراب والمقاولات بأعمال البناء، وقام بفتح محل مقابل قصر السيف العامر للتجارة مع الدول المجاورة للكويت، وفي بداية الثمانينيات قام بالاتجاه للنشاط الصناعي وقام بإنشاء مصنع هاشم للبسكويت لإنتاج مختلف أنواع البسكويت والويفرز تحت العلامة التجارية «هابيسكو».
لم يغادر الكويت العزيزة بالغزو الصدامي وساهم في مساعدة إخوانه الصامدين خلال فترة الغزو الصدامي، وهذا أقل واجب منه، وذلك بتزويدهم بالمواد الغذائية والأوراق النقدية ويشهد له بذلك بعد الله عز وجل رجالات الكويت الموجودين خلال فترة الغزو والقائمين على جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
عطاء وتميز
وحول مناقب العم عبدالوهاب العثمان، يقول الياسين: يقول النوخذة عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان عن البحارة الكويتيين كلمة تنم عن اعترافه بجليل عملهم، واحترامه لدورهم الرائع في إنجاح صناعة ركوب البحر: هم أهل أمانة وذمة وصلاح وصدق.. يفنون أنفسهم في سبيل سفينتهم وكأنها حلالهم.. لهم الشهادة والحق.. أهل صدق ووعد لا يتأخرون عن موعد السفر، تراهم دائما على أتم الاستعداد للسفر، ودائما هم مخلصون.. لهم الفخر دائما، نقول ذلك أمامهم وفي غيابهم.. وحين جربنا غيرهم عرفنا فضلهم أكثر.
هو المحسن عبدالوهاب بن عبدالعزيز بن عثمان، المولود في منطقة القبلة في مدينة الكويت العام 1323هـ الموافق لعام 1905م، لقب بشيخ النواخذة في الكويت لما له من جاه وصيت في هذا المجال، حيث كان من النواخذة القلائل الذين يدخلون ميناء البحرين ليلا، وهو المعروف بكثرة المخاطر فيه، والمتمثلة في الفشوت والقصاصير، التي يمكن أن تصطدم بها السفينة فتغرقها.
ينتمي النوخذة عبدالوهاب العثمان إلى عائلة توارثت العمل في البحر أبا عن جد، وهي عائلة كويتية عريقة ارتبط تاريخها بالبحر من أول يوم قدم فيه عميدها عبدالعزيز بن عثمان من نجد.
وهو من النواخذة المعروفين في زمانه في الكويت، وتعود أصوله إلى قرية في جنوب منطقة سدير في نجد بالمملكة العربية السعودية، التي ارتحل منها إلى الكويت في حوالي العام 1274هـ، الموافق 1857م.
كعادة أبناء الكويت في ذلك الوقت، التحق عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان بالكتّاب وتعلم فيه القرآن الكريم والحساب والخط، ثم التحق بمدرسة الملا هاشم الحنيان، وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره اتجه إلى تعلم أصول الملاحة وقيادة السفن الشراعية.
وقد تزوج المحسن عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان ـ رحمه الله ـ ثلاث مرات، ورزقه الله تعالى من زوجتيه الأولى والثانية ذرية طيبة مباركة، بلغت ستة عشر ولدا، عشرة من الذكور، وستة من الإناث، جميعهم من الصالحين بحمد الله.
فنان التراث
ويقول المحامي الياسين عن العم والأستاذ أيوب حسين الأيوب إنه من مواليد الكويت 1932 تخرج في صف المعلمين بالمدرسة المباركية عام 1949، عمل مدرسا ثم وكيلا ثم ناظرا في وزارة التربية عام 1949 وتقاعد مع بداية العام الدراسي 1979 فكانت خدمته ثلاثين عاما.
وأبدع في عمل ما يقارب أكثر من 600 لوحة وجميع لوحاته تمثل البيئة الكويتية القديمة، شارك في معرض البطولة العربية عام 1958 وفي جميع معارض الربيع التسعة التي أقامتها وزارة التربية، كما شارك في معظم المعارض التي أقامتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية سواء داخل الكويت أو خارجها.
وشارك أيضا في المعارض التي أقامتها كل من جمعية المعلمين وجمعية الخريجين والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومتحف الكويت الوطني.
وأقام آخر معرض (من قديم ألبومات أيوب حسين الأيوب) للصور الفوتوغرافية عام 2011، وأقام معرضين خاصين بمشاركة زميله المرحوم الفنان أمير عبدالرضا، شارك في معارض متنقلة طافت بعض البلدان العربية والأوروبية والاميركية، وهو أول من عمل بمتحف الكويت عام 1956، وشارك بعدد من لوحاته في افتتاح متحف الكويت الوطني عام 1957.
وله مؤلفات شعبية تراثية عن البيئة الكويتية حفظ من خلالها التراث الكويتي من النسيان وهي: مع الأطفال في الماضي، ذكرياتنا الكويتية، حولي قرية الأنس والتسلي، مختارات شعبية من اللهجة الكويتية، من كلمات أهل الديرة، التراث الكويتي في لوحات أيوب حسين الأيوب، ألعابنا الشعبية الكويتية، خواطر شعرية بين الفصحى والعامية وأخيرا كتاب شامل لجميع مقتنيات متحفه الخاص المتعلقة بالتراث الكويتي، وأشرف بنفسه على إعداده إعدادا كاملا قبل وفاته رحمه الله (متوقع صدوره في 2014 وجميع أعماله الفنية صارت من مقتنيات الأهالي والمؤسسات، كما تطبع على الرزنامات وغيرها، طبعت لوحاته أو أجزاء منها على بعض أوراق النقد الكويتية الحالية ـ الإصدار الخامس 1994).
نال جائزة الدولة التشجيعية لعام 1997 عن أعماله التصويرية، ونال جائزة الدولة التقديرية لعام 2001 في مجال الفنون التشكيلية حاز درع الريادة من الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وتكريم سمو ولي العهد (آنذاك) الشيخ سعد العبدالله وعلى شهادات تقدير كثيرة وبعدها حاز جائزة تقدير وتكريم عن المعرض الثالث لفناني دول مجلس التعاون الخليجي في الشارقة عام 1994.
كما حاز درع وشهادة تقديري من إدارة منطقة العاصمة التعليمية بوزارة التربية عام 2004، وحاز درع رابطة الأدباء للإنجازات المتميزة واختياره شخصية 2004 في مجال الفنون التشكيلية.
المؤرخ الأديب
ويقول الياسين عن العم متعب العثمان السعيد إنه ينحدر من عائلة عريقة من مؤسسي الجهراء وهو مؤرخ وشاعر وأديب ومؤلف ومتحدث وحافظ للتاريخ ويعشقه، حيث نشأ رحمه الله في بيئة شعرية ملؤها شعراء سواء كانوا من أهله أو من أصدقائه إضافة إلى علاقاته المتينة مع عدد من الشعراء في الكويت وفي الجزيرة العربية.
وفيما كان مهتما بالشعر منذ صغره كانت أول قصيدة كاملة له في العام 1967 وعرضها على والده الذي شجعه على الاستمرار وطلب منه عدم عرضها على أحد، حيث يقول رحمه الله: «الشعر هو غذاء الروح ولو لم أكن شاعرا لقضيت نحبي منذ زمن طويل لأنني أرى أن الإنسان الذي لا يكتب الشعر هو إنسان مكبوت العواطف ينقصه الشيء الكثير».
أحب الفن الشعبي والإعلام ولكن ليس إلى درجة العشق ومع ذلك استضافته الإذاعة كشاعر وقدم العديد من أعماله عبر الميكروفون وشارك في تقديم بعض البرامج، ولكنه فضل الابتعاد عن الساحة وممارسة دوره الاجتماعي.
وكان رحمه الله من الشعراء الذين أثروا في الحياة الأدبية شعرا وتأليفا للكتب الأدبية وله باع طويل في الفرقة الشعبية التي كان والده رئيسا لها تحت اسم فرقة الجهراء وحفظت مختلف أنواع الفنون الشعبية.
عمل في جميع المجالات التي مكنته من أن يخدم أهل الجهراء والكويت وذكرها في شعره كثيرا فتحدث عنها بالأماكن والأشخاص، وكتب عن الأزمنة التي مضت من عمره على ثراها.
كان يوصي في شعره أولاده بالحرص على التعاون وعدم الشقاق ويطلب منهم أن يكونوا يدا واحدة وقبل كل شيء فإنه كان ينمي فيهم حب الكويت وحب مدينتهم الجهراء فهي مهد الأجداد ومدرج الآباء وهي التي ضمت من الرجال الكرام من لا ينبغي أن ينساهم أحد.
الرئيس والمؤرخ
اما العم عبدالعزيز عبدالله محمد المطير ـ رحمه الله ـ فيقول عنه المحامي الياسين انه من مواليد العام 1933 الحي القبلي (جبلة) فريج الساير، تعلم في المدرسة القبلية وواصل تعليمه حتى تخرج كأول دفعة في جامعة الكويت تخصص تاريخ، اهتم كثيرا بتاريخ الكويت، ويعتبر المرحوم عبدالعزيز المطير من الذين يرجع لهم في ذكر تاريخ الكويت.
التحق في بداية حياته العملية بالجمارك وتدرج فيها حتى أصبح مراقب العلاقات الجمركية للكويت ومثل الكويت في كثير من المؤتمرات الخارجية وفي أوائل سنة 1977 تم استدعاؤه من قبل وزير المالية في ذاك الوقت عبدالرحمن سالم العتيقي وإبلاغه أن سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد يود أن ينشئ شركة خاصة بالتخزين وكلفه بإنشاء وترؤس الشركة الكويتية للمخازن العمومية والمستودعات الحديثة عام 1977.
المدرب القائد
ويضيف الياسين عن العم عيسى صالح العبدالجادر انه ولد عام 1900 وكان من أوائل من دخلوا المدرسة المباركية وبعدها درس اللغة الإنجليزية في مدرسة الإرسالية الأميركية وبعدها سافر إلى الهند للتجارة وهناك دخل مدرسة لتعليم قيادة وصيانة السيارات وحصل بعدها على رخصة قيادة السيارات عام 1922 وبعدها رجع ليعمل في وطنه الكويت في مجال النقل وقام بتدريب الكثير من الكويتيين على قيادة السيارات، وفي العام 1928 شارك في حرب الرقعي وبعدها عمل في شركة نفط الكويت وكان أول كويتي يتسلم كتاب شكر من الشركة على خدماته فيها، وبعدها زاول التجارة خصوصا في تجارة قطع السيارات وبيع السيارات.
الأسد الشهيد
وحول مناقب الشهيد صفنان الظفيري، يقول الياسين انه كان كالأسد الجسور في قتال العدو الغادر، انتقل الشهيد البطل من دبابة لأخرى وقال لصديقه المصاب «أنقذ نفسك» فأنا أعرف أني سأنال الشهادة بإذن الله، وقد حقق الله مراده، فانتقل إلى جوار ربه مع الصديقين والأبرار ونال الشهادة عن عمر يناهز الـ 33 عاما وكان أحد أفراد القوات المسلحة الكويتية، وكان رحمه الله متزوجا ولديه من الأبناء ولد وبنت.
وحول استشهاده، يقول الياسين انه استشهد في يوم الخميس بمنطقة الجهراء حيث دافع عن أرضه ووطنه دفاعا مستميتا، فقد كان يقود إحدى الدبابات الكويتية المتصدية للعدو حتى نفدت الذخيرة، فانتقل هو وصديقه إلى دبابة أخرى، وبعد أن نفدت ذخيرتها نزلا منها وذهبا سيرا على الأقدام إلى موقع صغير للجيش الكويتي، فأصيب هو وصديقه بطلقة في رجله فقال الشهيد صفنان الظفيري لصديقه: اذهب وأنقذ نفسك فأنا أعرف أني سأستشهد، وبالفعل تحقق ما أراد شهيد الكويت دفاعا عن وطنه وأرضه.