رندى مرعي
التقت حضارة الكويت وثقافتها بحضارة عدد من الدول مثل الهند واسبانيا على مسرح مدرسة الكرمل الهندية خلال الحفل الذي اقامته بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسها في الكويت وذلك برعاية وحضور حمد العتيقي، رئيس مجلس إدارة شركة العتيقي التعليمية الذي تمنى التقدم للمدارس الخاصة بشكل عام وحضر الحفل السفير الهندي اجاي مالهوترا وعبدالله البصري مدير الشؤون التعليمية في إدارة التعليم الخاص وعدد من الشخصيات الديبلوماسية والدينية والتعليمية.
في كلمته اعتبر السفير الهندي اجاي مالهوترا ان الكويت صرح حضاري مهم نظرا للتنوع الثقافي والعلمي الموجود فيها، ولا يقتصر هذا التنوع على العلم فقط، بل على نمط الحياة الذي ينقل معه حضارة البلاد الاخرى في كل التفاصيل مثل الطعام واللباس وغيرهما.
وتابع: ان احتفال مدرسة الكرمل الهندية بعامها الـ 40 على تأسيسها يدل على التعاون الوثيق بين الكويت والهند بشكل عام والذي يتجسد في هذه المدرسة.
واشاد بالصرح التعليمي الكرملي في الكويت وبأسلوب تدريس الطلاب في المدرسة، الأمر الذي يساهم في تنشئة الطلاب ودعمهم ليكونوا من الطلاب المتفوقين.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمجموعة شركات العتيقي التعليمية حسن ادهم ان بناء الأمم يبدأ بالنشء الجيد وتوفير كل السبل للتعليم المتميز للطلبة، الامر الذي توفره مدرسة الكرمل الهندية.
وزاد: توفر المدرسة كل الامكانات الملائمة ليكون هذا الصرح التعليمي، ممثلا بإدارته، منزلا ثانيا للطلاب ويوفر لهم كل احتياجاتهم.
وتابع ادهم ان الجالية الهندية هي جالية مهذبة في الكويت وتتمتع بكل ما تقدمه الكويت للجاليات المقيمة فيها فهي بلاد الكرم.
واعتبر عبدالله البصري ان مرور 40 عاما على تأسيس مدرسة الكرمل الهندية في الكويت اكبر دليل على ان الكويت ملتقى لأكثر من جنسية وحضارة فالمدارس الخاصة تتنوع بتنوع الجنسيات والجاليات الموجودة في الكويت.
واشار الى دور قطاع ادارة التعليم الخاص في دعم هذه المدارس وتعزيز وجودها ايمانا منها بأن الكويت ملتقى الحضارات والحريات.
واكد ان النجاح الذي حققته مدرسة الكرمل الهندية يدل على حسن التعاون بين المدرسة والادارة العامة للتعليم الخاص، ويدل على التزامها بالقوانين الخاصة بالمدارس التي تقرها الادارة العامة للتعليم الخاص.
وفي كلمتها تحدثت الأخت ماريا ليتا رئيسة المدرسة عن الرؤية التي جاءت بالمدرسة الكرملية الى الكويت في العام 1969 والتي بدأت بأربعة تلاميذ ليصبح عددهم اليوم 2500 تلميذ من مختلف الجنسيات.
واشادت بالجهود التي يبذلها كل من المدرسات والمدرسين ورابطة الخريجين لوضع مدرسة الكرمل الهندية على خارطة التعليم الكويتي.
وتخلل الحفل فقرات غنائية واخرى راقصة مستوحاة من فلكلور عدد من الدول كالخليج والهند واسبانيا اضافة الى فقرات تعبر عن شخصيات كرتونية مطبوعة في ذاكرة الاطفال ومشهد مسرحي يتحدث عن التشرذم الذي شهده العالم.
كما تم اطلاق الموقع الالكتروني الرسمي لرابطة خريجي مدرسة الكرمل الهندية اضافة الى عرض شريط مصور يتحدث عن تاريخ المدرسة في الكويت.
وتم تكريم الطلاب المتفوقين كما كرمت ادارة المدرسة راعي الحفل الى جانب عدد من الشخصيات الداعمة لمسيرة المدرسة.