- الجارالله: الاتفاقيات الموقعة استهدفت تطوير العلاقات الاقتصادية والملاحية وتبادل الأيدي العاملة
عقد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لقاء ثنائيا أمس مع رئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية ميليس زيناوي خلال استقباله لسموه في القصر الوطني بالعاصمة اديس ابابا.
عقب ذلك عقد الجانبان جلسة المباحثات الموسعة بحضور أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو رئيس مجلس الوزراء ومن الجانب الاثيوبي عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الجمهورية.
واستعرض الجانبان خلال المباحثات العلاقات الثنائية العريقة والتى بدأت منذ عام 1961 وسبل تعزيز التعاون المشترك وتنميته لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين في المجالات التجارية والاقتصادية والفرص المتاحة لدعم القطاع الخاص الكويتي للاستثمار التجاري والاقتصادي في اثيوبيا.
كما تناولت المباحثات تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية وعلى وجه الخصوص الصراع في منطقة الافريقي وربط ذلك بمكافحة الإرهاب الدولي.
وعقب المباحثات وبحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية ميليس زيناوي احتفل بالتوقيع على اتفاقيتين ومذكرتي تفاهم بين البلدين.
وقد وقع وزير المالية مصطفى الشمالي نيابة عن حكومة الكويت وعن الجانب الاثيوبي وزير العمل والشؤون الاجتماعية حسن عبدالله على اتفاقية في مجال تبادل الأيدي العاملة.
ووقع وزير التجارة والصناعة احمد الهارون نيابة عن الكويت وعن الجانب الاثيوبي وزير الزراعة والتنمية الريفية تيفيرا ديربو على اتفاقية في مجال التعاون الزراعي.
ووقع البلدان على مذكرة تفاهم بشأن إقامة المشاورات الثنائية بين وزارة خارجية الكويت ووزارة خارجية الجمهورية الاثيوبية وقد وقع المذكرة نيابة عن حكومة الكويت وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ووقعها نيابة عن جمهورية اثيوبيا وزير الخارجية سيوم مسفن.
كما وقع البلدان على مذكرة تفاهم في مجال الخدمات الجوية وقعها نيابة عن حكومة الكويت رئيس الطيران المدني فواز الفرح ووقعها نيابة عن اثيوبيا المدير العام المفوض للطيران المدني غوبينا غوانغيول.
من جهته، رحب رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا مؤكدا حرص بلاده على توثيق العلاقة مع الكويت في مختلف المجالات.
جاء ذلك في تصريح لـ «كونا» عقب المباحثات الرسمية التي توجت بتوقيع الاتفاقيات الثنائية حيال مستجدات الأوضاع الاقليمية والدولية وتعزيز التعاون التجاري والصناعي وكذلك في مجال الاستثمار والطيران المدني والأيدي العاملة.
وقال زيناوي ان «سمو الشيخ ناصر صديق حميم لاثيوبيا ونتمنى ان تتكرر زيارة سموه وتكون مدتها أطول للتمكن من زيارة مناطق متعددة في اثيوبيا».
وأضاف ان توقيع الاتفاقيات الأربع يعكس نوع العلاقات بين البلدين مؤكدا حرص بلاده على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها بما يصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين.
من جهته أشاد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في تصريح لـ «كونا» بنتائج المباحثات الرسمية التي عقدت بين الجانبين أمس برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء ونظيره الاثيوبي واصفا اياها بأنها كانت «ودية» واتسمت بالصراحة وعكست الروح الايجابية لطبيعة العلاقات الكويتية ـ الاثيوبية.
وقال ان «سمو الشيخ ناصر المحمد تربطه علاقات جيدة برئيس وزراء اثيوبيا وهذا انعكس على طبيعة المباحثات وكيفية تناولها «مشيرا الى زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي الأخيرة للكويت ولقائه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وما عكسته هذه الزيارة من نتائج طيبة على أجواء زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد.
وأضاف ان المحادثات الثنائية بين الوفدين الكويتي والاثيوبي ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها واستكشاف الفرص لتطوير هذه العلاقات على المستويين الحكومي والخاص.
ووصف الجار الله وجهات نظر الجانبين حيال هذه المواضيع بأنها «متطابقة» مؤكدا ان هناك حرصا مشتركا على تطوير هذه العلاقة وعلى توسيع وتعميق آفاقها.
واشار الى ان الجانبين بحثا كذلك القضايا الاقليمية والدولية التي تهم الطرفين وكان هناك تطابق في وجهات النظر حيال هذه الموضوعات.
وأشاد وكيل الخارجية بمواقف اثيوبيا أثناء الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت في عام 1990 ودعمها ومساندتها لقضايا وهموم الكويت بهذا الشأن.
وأكد ان لقاءات أمس كانت «ايجابية» للغاية وتؤكد ان البلدين يسيران في الاتجاه الصحيح لتطوير علاقاتهما وتحقيق المزيد من التشاور والتنسيق والمصالح المشتركة بين البلدين.
وأشار الجارالله الى اللقاءات الثنائية التي عقدها وزيرا المالية والتجارة والصناعة الكويتيان مع نظيريهما الاثيوبيين وكذلك لقائه وزير الدولة الاثيوبي للشؤون الخارجية مبينا ان اللقاءات تركزت على مناقشة المواضيع التي تهم البلدين والتأكيد على أهمية توقيع مذكرة تتعلق بالمشاورات بين وزارتي الخارجية واتفاقيات تتعلق بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والملاحة الجوية والأيدي العاملة.
وعن توقيع اتفاقية العمالة الاثيوبية قال ان اتفاقية اليوم ستكون الأداة التي تنظم قدوم العمالة من اثيوبيا الى الكويت مشيرا إلى ان العمالة الاثيوبية الموجودة في الكويت تزيد على 17 ألفا وهي مرشحة للارتفاع.