- تقديم التسهيلات والضمانات القانونية للمستثمرين ولدينا الكثير من المجالات الجاذبة
- السياحة العلاجية متطورة في جميع التخصصات الطبية وبأسعار تنافسية
- ارتفاع الناتج المحلي الأوكراني بنسبة 4.8% في 2016
- نأمل في حل خلافاتنا مع روسيا عن طريق الحوار واحترام سيادة أوكرانيا على أراضيها
- على العالم ألا ينسى أن أوكرانيا تخلت عن أسلحتها النووية شريطة عدم الاعتداء على أراضيها
- الشعب الأوكراني كان ينتظر من أشقائه الروس مد يد العون والمساعدة
- أوكرانيا تتمتع ببنية سياحية متكاملة طبيعية وفندقية وثقافية وترفيهية
أجرى الحوار: يوسف غانم
أكد سفير أوكرانيا لدى الكويت د. فلاديمير تولكاش أن «العلاقات الكويتية - الأوكرانية تشهد تطورا مستمرا وإيجابيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى حرص القيادة في أوكرانيا على تمتين وتأكيد العلاقات البناءة مع الكويت لتبقى متميزة وقوية، مشيرا خلال حواره مع «الأنباء» إلى أن الأبواب مفتوحة أمام المستثمرين والسياح الكويتيين في أوكرانيا لما تتمتع به من فرص جاذبة في العديد من المجالات، وكذلك توافر البنية السياحية المتكاملة من طبيعة ساحرة وآثار ومرافق، إضافة إلى توافر السياحة العلاجية بحيث يستمتع الزائرون بالطبيعة الساحرة ويجرون الفحوصات الطبية في نفس الوقت وبأقل التكاليف.
وأوضح د. تولكاش أن أوكرانيا تمتلك مكانة دولية مرموقة رغم ما تمر به من تحديات العدوان الخارجي، وتحرص دائما على إقامة أفضل العلاقات مع جميع دول العالم وشعوبها، مشيدا في هذا السياق بدور الكويت الإنساني، خصوصا بعد نيل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لقب قائد العمل الإنساني، وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني، معربا في الوقت نفسه عن خالص شكره وامتنانه للمواقف المساندة، والتعاطف الذي أبداه الشعب الكويتي تجاه أوكرانيا، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية، كيف تقيمون العلاقات الأوكرانيةـ الروسية في هذه المرحلة الحساسة والتي نلاحظ غياب الحوار فيها؟
٭ إن سبب الخلاف يعود إلى انتهاك دولة لسيادة دولة أخرى من خلال التدخل الروسي بالشؤون الداخلية لأوكرانيا وهذا في الحقيقة يمثل انتهاكا للقوانين الدولية والنظام العالمي القائم على احترام سيادة الدول لأراضيها، إضافة إلى انتهاك الاتفاقيات الدولية التي تم إبرامها سابقا والتي وقعت عليها كل من روسيا وأوكرانيا.
وما رد المؤسسات الدولية على ذلك؟ وما الدور الذي قامت به؟
٭ جميع المؤسسات الدولية ومعظم دول العالم وقفت إلى جانب الحق الأوكراني ضد التدخل الروسي ونددت بالعدوان على أوكرانيا والتدخل في شؤونها واحتلال شبه جزيرة القرم، وهذا يعد سابقة خطيرة في العلاقات الدولية خصوصا بعد انتهاء الحرب الباردة، حيث يظهر جليا أن روسيا ترغب في التوسع خارج أراضيها وتبين أن مصالحها تمتد إلى ما بعد أوكرانيا.
الحوار الديبلوماسي
لكن الحلول السياسية والحوار الديبلوماسي هما الأفضل، أليس كذلك؟
٭ بالطبع نحن مع الحوار والتفاهم وفق القانون الدولي، والدفاع عن النظام العالمي والسلم الدولي مهمة مشتركة من جميع دول العالم، وليس فقط الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، وتلك الدول الصغيرة وغير القوية التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها بمفردها يجب الوقوف إلى جانبها، ويجب ألا ننسى أن أوكرانيا تخلت عن الأسلحة النووية شريطة ألا يتم الاعتداء عليها وأن تتم حمايتها من أي عدوان خارجي فنحن شعب مسالم ولا نحب أيضا أن يعتدي أحد علينا.
وماذا عن الاستفتاء الشعبي الذي تم إجراؤه؟
٭ نعتبر هذا الاستفتاء باطلا وغير صحيح لعدة أسباب، أولها أنه لم يتم تحت سيادة الدولة الوطنية وقوانينها أي أوكرانيا، ثانيا أنه كان تحت تهديد السلاح وفرض القوة العسكرية الروسي والجميع يعلم بوجود الجيش الروسي في القرم، كما أنه أجري خلال فترة زمنية قصيرة جدا ومن دون أن يكون هناك رأي للناس هناك وهذا ما حدث في برلمان القرم، وتحويل قوة القانون الى قانون القوة.
وهل الوجود العسكري على الأراضي الأوكرانية حقيقي؟
٭ بالتأكيد فهناك حوالي 700 دبابة روسية في شرق أوكرانيا، وهناك مراكز تجنيد ضد أوكرانيا مع دعوة بعض المواطنين الروس للقتال ضد أوكرانيا، وهذه الأمور والوقائع معروفة عالميا وليس هناك أي رد فعل من الجانب الروسي.
علاقة أسريةلكن العلاقة بين الشعبين كانت مميزة وقوية؟
٭ بالتأكيد، فالشعبان الروسي والأوكراني تربطهما علاقات أخوية وأسرية مميزة جدا، وهذا شكل صدمة عند البعض إذ شعروا بالخيانة من الشقيق بدل أن يقدم لنا يد المساعدة والعون وهذا حقيقة ما كان ينتظره الشعب الأوكراني من أشقائه الروس بحيث تتطور العلاقات بين الجانبين للأفضل وألا تتحول إلى حالة عداء.
وماذا عن خطة الإصلاحات التي تسير فيها الحكومة الأوكرانية؟
٭ الجميع يتذكر الأزمة الاقتصادية التي مرت بها أوكرانيا في 2010 والتي أدت إلى حدوث أزمة اقتصادية في البلاد، لكن منذ 3 سنوات بدأت الحكومة الأوكرانية بالإصلاحات في جميع المجالات ورغم ظروف الحرب فإنها استطاعت وقف التدهور الاقتصادي وأعادت انتاج المعدات العسكرية وبدأت في الخروج من الأزمة الاقتصادية، حيث ارتفع الناتج المحلي 4.8% في عام 2016، وهذا يشكل إنجازا كبيرا ونتوقع المزيد من النمو هذا العام، حيث إن الدولة بدأت الاهتمام بالعديد من الجوانب الاقتصادية الأخرى وأخذت تشجع على الاستثمار فيها.
وكيف ترون العلاقات الكويتيةـ الأوكرانية؟
٭ تعتبر العلاقات الأوكرانيةـ الكويتية نموذجية وتقوم على الاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين الصديقين، وهناك تعاون وتنسيق في الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعمل قيادتا البلدين على تطوير وتوثيق التعاون بينهما في مختلف المجالات وليس بيننا أي خلاف، ونقدر عاليا دعم الكويت لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بسلامة الأراضي الأوكرانية، وهناك نمو في حجم التبادل التجاري بين البلدين حيث وصلت الصادرات الأوكرانية للكويت إلى 19 مليون دولار العام الماضي بعد أن كانت 9 ملايين دولار فقط في 2015.
وما أهم أوجه هذا التعاون؟
٭ هناك العديد من أوجه التعاون التي تدل على عمق العلاقات الأوكرانيةـ الكويتية كتبادل رسائل التهاني والمباركة بين القيادتين في المناسبات الوطنية ومشاركة كبار المسؤولين في احتفالات الأعياد الوطنية، وكذلك الزيارات واتفاقيات التعاون الثنائية بين البلدين، حيث هناك اتفاقية للتعاون الإعلامي بين وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ووكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم) والتي تمت بعد زيارة الشيخ مبارك الدعيج الى كييف ولقائه نائبة المدير العام للوكالة مارينا سينهايفيسكا بحضور سفيري البلدين، كما زارت نائبة وزير الإعلام ومسؤولة الإعلام والتعاون الإعلامي في أوكرانيا أمينة جباروفا الكويت وحضرت بعض الفعاليات وبحثت أوجه التعاون الإعلامي والسياحي والثقافي، وإمكانية توقيع اتفاقية تعاون في مجال المعلومات والسياحة لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك لقاءاتنا مع المسؤولين الكويتيين لبحث تطوير هذه العلاقات بشكل مستمر.
فرص استثمارية
وما أهم الجوانب الجاذبة للاستثمار في أوكرانيا؟
٭ هناك العديد من المجالات الاستثمارية الواعدة في أوكرانيا، فلدينا المساحات الزراعية الواسعة ذات المناخ المتنوع، وكذلك العديد من الأنهار والبحيرات الطبيعية ذات منسوب المياه الكبير، إضافة الى توافر المعدات الزراعية وتنوع المحاصيل الصيفية والشتوية ذات الجودة العالية، ولا ننسى توافر اليد العاملة الماهرة والمدربة، كما تشتهر بالعديد من المنتجات الزراعية التي تصدرها إلى بلدان العالم كالقمح والجوز والفطر والبطاطا والحبوب بأنواعها والخضار، اضافة الى المنتجات الحيوانية من لحوم وألبان وأجبان متنوعة وأسماك.
وهناك أيضا مجال الطاقة الكهربائية، والصناعات الثقيلة خصوصا الطائرات والمعدات العسكرية والحربية المتطورة، والسيارات والسفن وصناعة التعدين والصلب والأدوات الزراعية والأخشاب والزجاج والمواد البتروكيماوية والمعدات الطبية والأدوية وغيرها من المواد ذات الجودة العالية والمصنعة وفق المواصفات الأوروبية والدولية.
وبماذا تنصح المستثمر الكويتي والعربي؟
٭ يسعدني أن أقول ان أبواب الاستثمار مفتوحة للمستثمرين الكويتيين، وهناك الكثير من المجالات التي يمكن لهم الاستثمار فيها سواء كانت زراعية أو صناعية أو سياحية وحتى العقارية، والدولة تقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين بهدف جذب رؤوس الأموال وبما يعود بالفائدة على المستثمرين وعلى المجتمع الأوكراني ويسهم في نهضته بشكل عام وهذا ما تعمل الحكومة والبرلمان الأوكراني على تحقيقه.
وماذا عن الحصول على الفيزا؟
٭ نعمل على تسهيل نظام الفيزا بالنسبة للمواطنين الكويتيين، لأن أوكرانيا تهتم بهم وتعمل على زيادة أعداد الذين يزورونها سنويا، وترحب بهم دائما وتعمل السفارة على تسهيل إجراءات إصدار التأشيرة من خلال تنفيذ اتفاقية إعفاء حاملي الجوازات الديبلوماسية والخاصة من التأشيرة وإلغاء شرط وجود الدعوة من أوكرانيا للراغبين في زيارتها.
سياحة وعلاج
وما أشهر المناطق السياحية لديكم؟
٭ أوكرانيا بجميع أراضيها تعتبر مناطق جميلة وذات طبيعة متنوعة وجذابة، ففيها الجبال والأنهار والبحيرات والغابات والبساتين التي تتميز بها معظم المناطق، ولعل كييف بجمالها وطبيعتها الساحرة تعتبر الأهم إضافة إلى لفيف الواقعة في القسم الغربي من أوكرانيا والمتميزة بطابعها المعماري وبمصحاتها ومنتجعاتها وبانتشار ينابيع المياه المعدنية، وكذلك مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود ذات الطبيعة الأخاذة، ومدينة خاركيف المشهورة بطبيعتها الجميلة، كما أن هناك العديد من المتاحف والمرافق الثقافية والتاريخية، وكذلك الفنادق والمنتجعات المتنوعة والمطاعم التي تقدم مختلف أنواع الأطعمة والتي من بينها المأكولات العربية والشرقية، كما تتميز أوكرانيا بأجوائها الرائعة ومناخها المثالي خصوصا في الصيف حيث درجات الحرارة المعتدلة.
وهل هناك اهتمام بالسياحة العلاجية؟
٭ تتميز أوكرانيا بتطور المستوى الطبي في مختلف مجالاته، وانتشار المستشفيات والعيادات والمراكز المتخصصة في جميع المدن الأوكرانية، والتي تقدم خدماتها بدقة عالية على أيدي أمهر الأطباء والكوادر الطبية من استشاريين وأطباء من ذوي الخبرة العريقة في مجالاتهم المتنوعة من جراحة عامة ومتخصصة وفي العيون وطب الأسنان وأنواع السرطان غيرها، مع فرق طبية متخصصة ومتمرسة في مجالاتها، اضافة الى توافر أحدث المعدات والأجهزة الطبية المتطورة والأدوية ومستلزمات العلاج، وبأسعار مناسبة جدا سواء للمواطنين الأوكرانيين أو لزوارها الذين يمكن ان يجمعوا بين العلاج والسياحة في نفس الوقت وبتكاليف بسيطة مقارنة بباقي الدول.
أوكرانيا ذات مساحة واسعة وطبيعة جغرافية متنوعة ومترامية الأطراف، فهل المواصلات مؤمنة؟
٭ بالتأكيد، فهناك العديد من المطارات الدولية والمحلية في أوكرانيا، إضافة إلى شبكة واسعة من الطرق والجسور والأنفاق وسكك الحديد والمترو التي تخدم جميع المناطق والمدن والأرياف، وهناك الكثير من شركات الطيران وشركات النقل المحلية والدولية التي تغطي جميع هذه المناطق والوجهات سواء للتنقل الشخصي أو التجاري، والدولة تعمل بشكل دائم على تطوير وصيانة وتحسين هذه المرافق لتكون بالمستوى المطلوب.
إصلاحات متنوعة
لكننا نسمع دائما عن الإصلاحات في أوكرانيا، ماذا يعني ذلك وما الذي يهم المستثمر؟
٭ لقد تنبهت الحكومة الأوكرانية إلى ظاهرة الفساد التي كانت منتشرة في بعض مرافق الدولة والتي تضر بمصلحة الدولة والمواطنين، فقامت بإنشاء جهاز مكافحة الفساد، وتم رفع حوالي 280 قضية لمكافحة الفساد خلال العام الماضي 2016، كما تمت إعادة حوالي 100 مليون غريفنة إلى خزينة الدولة بسبب بعض عمليات غسيل الأموال والفساد، كذلك تم إنشاء نظام البيانات الضريبية الإلكترونية للحد من التلاعب بالبيانات وهذا الأمر ترك انطباعا ايجابيا لدى المواطنين حيث بدأوا يشاهدون آثاره على خزينة الدولة والمشروعات المحلية بعودة الكثير من النقود والاملاك للدولة.
وماذا عن السلطة المركزية وتبعية المناطق وما يلحق بذلك من روتين معيق للعمل؟
٭ في الحقيقة الحكومة المركزية قد منحت الكثير من الصلاحيات مؤخرا للمناطق والأطراف من خلال اتباع سياسة اللامركزية الإدارية لتسهيل الإجراءات والأمور على الناس وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم بأقل مجهود وعناء، وهذا الأمر قد أسهم بشكل كبير في تطوير العمل واختصار الدورة المستندية مما أدى إلى سرعة الإنجاز.
كما أن من الإصلاحات الأخرى إعادة إصلاح نظام المشتريات الحكومية في أوكرانيا، حيث تم إنشاء نظام Prozorro provid للمناقصات المفتوحة، وقد تم إجراء حوالي 420 ألف مناقصة للمشتريات الحكومية بقيمة 200 مليار دولار، وهذا النظام وفر للدولة الكثير من الأموال.
بالنسبة للوضع الأمني الناس يتخوفون من الأخبار المتعلقة بأوكرانيا سواء غياب الأمن او مناطق الاضطرابات، فماذا عن ذلك؟هناك منظومة أمنية متكاملة في أوكرانيا والأمن مستتب في جميع المدن والأرياف وليست هناك عصابات أو ما يمكن أن يخيف الناس، ورجال الشرطة منتشرون في جميع المناطق والأوقات لحفظ الأمن ومساعدة الجميع.
أما بالنسبة لمناطق الاضطرابات فهي مناطق محدودة، ولدينا تعاون مع الناتو وهو ليس أخطبوطا يتمدد كما تدعي روسيا وانما هو موجود لمساعدة أعضائه ونحن فيه وهناك تعاون دائم وتنسيق مع جيراننا الأوروبيين خصوصا جيران أوكرانيا مثل بولندا والمجر ودول البلطيق، وبالتأكيد إذا اعتدى جارك عليك فستلجأ إلى أصدقائك الذين سيقدمون لك المساعدة، ولدينا حوار دائم مع «الناتو» ونتعاون مع جميع الدول التي تعمل على حماية المبادئ الديموقراطية، والشباب الأوكراني يطمح لرؤية نفسه جزءا من أوروبا التي تحمل تلك المبادئ وهذا ما نحرص على تحقيقه.
الاتحاد الأوروبي
لكن هناك شروطا لهذا الانضمام، فإلى أين وصلتم بها؟
٭ نعم أقول إن الطريق شاق وصعب للوصول إلى تحقيق مقاييس وشروط الاتحاد الأوروبي لكننا نسعى إلى ذلك بكل ما نستطيع، وقرار الاندماج ليس وليد اليوم أو الأمس وإنما هو منذ 20 عاما، فلدينا ثلاثة أجيال كبرت وترعرعت على الفهم والوعي بأن علينا الاتجاه إلى أوروبا، ونحن نعمل على تحقيق هذا الهدف، وفي نفس الوقت نتوقع من الدول الأوروبية أن تفي بالتزاماتها تجاه أوكرانيا، فعندنا على جدول الأعمال نظام الإعفاء من الفيزا مع أوروبا، وستحصل أوكرانيا على هذا الأمر عندما تحقق بعض المتطلبات التي تعمل على إنجازها وهي تسير بخطى جيدة في هذا المجال، ففي خريف 2016 اعترف الاتحاد الأوروبي بأن أوكرانيا أنجزت جميع المتطلبات، والكرة الآن في الملعب الأوروبي وعليهم أن يقرروا في مسألة الإعفاء من التأشيرات.
وهل لصندوق النقد الدولي تأثير في الإصلاح الاقتصادي الأوكراني؟
٭ بالتأكيد هناك دور لصندوق النقد الدولي، وقد وضع 24 شرطا بالنسبة للمساعدات والقروض تمكنت أوكرانيا من تحقيق وتلبية 22 شرطا منها بشكل متكامل، وهذا الأمر أسهمك بارتفاع عوائد الميزانيات المحلية بنسبة 50%، وهذا يعني أن الأموال تذهب إلى تلك المجالس المحلية لتمويل المشاريع والنهوض بمناطقهم وفي تأسيس البنية التحتية وتأمين الخدمات اللازمة للسكان بما ينعكس على حياتهم بشكل إيجابي وبناء.
كلمة أخيرة توجهها للقراء؟
٭ بداية أشكر «الأنباء» على متابعتها لأخبار أوكرانيا وأنشطة السفارة المتنوعة، كما أدعو من خلالها جميع الكويتيين إلى زيارة أوكرانيا وتجربة قضاء أمتع الأوقات في ربوعها، وأنا متأكد من أنهم سيعودون بانطباع جميل عنها وعن جمالها، وأتمنى أن تشهد العلاقات الأوكرانيةـ الكويتية مزيدا من التقدم والتطور لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين في جميع المجالات، وأن يتم استثمارها بالشكل الصحيح لفائدة الطرفين.