- المشروع ينفذ ضمن تبرعات المحسنين تحت إدارة ورقابة محددة ومنظمة
لم يعد مشروع ولائم الإفطار الذي يقيمه بيت الزكاة خارج البلاد مجرد ترجمة حقيقة لمعاني الخير والإنسانية التي توسم بها الكويت كمركز للعمل الإنساني بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بل بات رسالة إنسانية يشار إليها بالبنان تبلسم قلوب المحتاجين والمعوزين حول العالم، ومن أبرز أشكال هذه الرسالة مشروع الإفطار الذي نفذه بيت الزكاة في 35 دولة خلال شهر رمضان المبارك بتكلفة تقدر بنحو 350 ألف دينار أي نحو 1.14 مليون دولار.
ويعتبر هذا المشروع من مشاريع البيت الرائدة حيث يقدم ضمن تبرعات المحسنين تحت إدارة ورقابة محددة ومنظمة لتنفيذه خارج البلاد وخصوصا تبرع وصية الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد -طيب الله ثراه- بمبلغ 100 ألف دينار وثلث المحسن المرحوم عبدالله العثمان بمبلغ 42.5 ألف دينار، كما انه واحد من المشاريع الخيرية الكثيرة التي ينفذها بيت الزكاة في الخارج وبدأ تنفيذه عام 1988 بتمويل كامل من المحسنين وتحت إشراف البيت الذي يخصص جزءا من نشاطه لخدمة المسلمين خارج البلاد انطلاقا من تعاليم الإسلام العظيمة في التعاون لاسيما في رمضان شهر الرحمة والخير، ويطول المشروع أيتام بيت الزكاة والطلبة وفقراء المسلمين حول العالم من خلال تقديم مئات آلاف الوجبات بالتعاون مع عشرات الهيئات والجهات الخيرية في تلك الدول.
و«ولائم الإفطار» من أكبر المشروعات المتعددة الحيوية والفاعلة والمنفذة من خلال إدارة المشاريع والهيئات المحلية بالتعاون مع بعض الشركات الغذائية المتخصصة وبدعم إداري لإدارات البيت الأخرى والمجهزة بالكوادر والطاقات البشرية الكويتية المؤهلة والمتخصصة،
ويأتي أيضا مشروع زكاة الفطر موازيا لمشروع ولائم الإفطار بحيث يقوم بيت الزكاة بجمع زكاة الفطر العينية والنقدية وتوزيعها نيابة عن المحسنين الكرام على المحتاجين بشكل مباشر وفوري ويتوازى ذلك مع مشروع الأضاحي خارج الكويت.
وتتكون موارد بيت الزكاة من أموال الزكاة التي تقدم طواعية من الأفراد أو من غيرهم ومن الهبات والتبرعات التي تقدم من الهيئات والمؤسسات العامة والجمعيات والشركات والأفراد التي يقبلها مجلس الإدارة اضافة إلى الإعانة السنوية من الدولة.
وتتمثل رؤية بيت الزكاة في الريادة والتميز في خدمة فريضة الزكاة والعمل الخيري محليا وخارجيا ويتبنى بيت الزكاة فلسفة الجودة الشاملة والسعي نحو تطبيقها منذ عام 1991 حيث سخر لذلك الكثير من الجهود وورش العمل، تم توفير التدريب والتأهيل المهني الداعم لتطبيقات الجودة الشاملة واستمرت الجهود المثمرة والبناءة لتنجح في تذليل العديد المعوقات والصعوبات التي واجهت تطبيقات الجودة.
وحاز البيت منذ عام 2003 شهادة الجودة وفقا لخطة محددة ومدروسة عبر مراحل معينة من مرحلة التدريب ومرحلة التدقيق والتقييم المبدئي تلتها مرحلة التدريب على التوثيق ثم التدقيق الداخلي وأخيرا مرحلة التدقيق النهائي الشامل للتأكد مع فاعلية النظام والتأكد من استيفاء بيت الزكاة للشروط المطلوبة ليحصل على شهادة الجودة الإدارية.
وفي عام 2004 حصل بيت الزكاة على شهادة الجودة الادارية 9001 ISO ليتم الاعتراف به كجهة تتطابق اداريا مع أعلى مقاييس الكفاءة العالمية واستمر بعدها البيت منذ ذلك التاريخ في التسجيل في أنظمة الجودة الإدارية للحصول على شهادات أخرى فيما يخص الجودة الإدارية وجودة سلامة الأغذية بما يملك من قسم للتبرعات العينية الذي يحتوي على كميات كبيرة من المواد الغذائية الرئيسية لدعم الأسر المحتاجة للدعم الغذائي.