- نناشد زعماء وحكومات الدول المتخاصمة أن يجنبوا المنطقة بحكمتهم مخاطر إطالة الأزمة والتصعيدات القائمة في محيطها
- ندعو الجميع إلى تبصر المخاطر في استمرار الأزمة واحتمالات تدويلها
- قوى إقليمية ودولية تأمل في زيادة التوتر بين دول المنطقة لاستنزاف طاقات الإقليم وتعريض أمنه لمخاطر حقيقية وإشغاله عن الحفاظ على الأمن والاستقرار
- نهيب بجميع المهتمين والمراقبين في دول الخليج إلى توخي الحذر من النفخ بنار الفرقة وتأجيج المشاعر وإثارة الأحقاد
- ضرورة النظر إلى مستقبل المنطقة وأهلها كشعب واحد يعي مصالحه في التوافق والانسجام
- شعوب حولنا أهدرت الكثير من مواردها ودماء أبنائها وفرطت في استقلالها السياسي بسبب تفرقها واحترابها
أصدر عدد من الشخصيات والمواطنين المهتمين بالشأن العام بيانا حول أزمة الخلج وتداعياتها، أكدوا فيهم ضرورة تفعيل القبول الجماعي للوساطة الحكيمة التي يرعاها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وصولا إلى التلاقي بين الأشقاء لجبر الفرقة ووقف النزيف، محذرين من أن استمرار هذه الأزمة يهدد كيان مجلس التعاون ومكوناته ومصالح شعوبه في ظل الظروف الإقليمية والدولية الخطيرة المحيطة بنا.
وفيما يلي نص البيان:نحن الموقعين أدناه من الكويتيين المهتمين بالشأن العام، وقد آلمتنا تداعيات الخلاف الناشب بين الأشقاء في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية من جهة ودولة قطر من جهة أخرى، والتي ألقت ظلالها بالشكوك حول مسيرة ومصير مجلس التعاون الخليجي الذي وضعنا به ولانزال نعقد الآمال الكبيرة لتطويره وتفعيله وتعميق أواصره لمصلحة شعوب المنطقة سياسيا واقتصاديا وأمنيا، كما آلمنا بعد مرور وقت ليس بالقصير على استمرار القطيعة والوصول إلى طريق شبه مسدودة في البحث عن مخارج توافقية لها حتى الآن.
إننا نعتقد أن استمرار الأزمة ليس في صالح شعوبنا لما نخشاه في ذلك من تهديد لكيان مجلس التعاون ومكوناته ومصالح شعوبه خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الخطيرة المحيطة بنا.
وأضاف البيان: ان استمرار الأزمة سيحولها إلى معضلة غير قابلة للحل ومفجرة لنزيف لن يتوقف من جهة، وإذكاء فرص التوظيف السلبي لها من جهة أخرى من قبل قوى إقليمية ودولية تأمل في زيادة التوتر بين دول المنطقة، وتعميق الشكوك وترسيخ الحذر والترقب تمهيدا لاستنزاف طاقات الإقليم الحيوية والاقتصادية والبشرية، وتعريض أمنه لمخاطر حقيقية، كما سيتم إشغاله عن مهماته الكبرى في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية لدول الخليج.
ونظرا لما نؤمن به من نوايا نبيلة وفهم عاقل تقوم عليهما الجهود والمساعي التي يبذلها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في وساطته النزيهة بين الأطراف المتنازعة، مؤيدا بتوافق دولي كاسح على أهمية مبادرة الكويت التصالحية المستمدة من سياساتها التوافقية المعهودة منها والتي تتعلق الآمال بإمكانيات نجاحها كمخرج رئيسي لتلك الأزمة المتفاقمة، فإننا على يقين بأن تفعيل تلك المبادرة سيحقق رأب الصدع وإعادة اللحمة والتوصل إلى أرضية مشتركة تعيد المياه إلى مجاريها، وتجنب منطقتنا النتائج الخطيرة المحتملة والمتوقعة من تداعيات الأحداث في خليجنا العربي.
ولهذا فإننا نناشد زعماء وحكومات الدول المتخاصمة أن يجنبوا المنطقة بحكمتهم مخاطر إطالة الأزمة الراهنة والتصعيدات القائمة في محيطها، والتي سوف تكون كارثية على الجميع، وتسهل من اختراق منطقتنا الحيوية، واستنزاف مواردها وتحقق مطامع أعدائها فيها، وتعرض مصالح شعوبها لمخاطر لن تحمد عقباها.
كما ننادي بتفعيل القبول الجماعي للوساطة الحكيمة التي يرعاها سمو الأمير وصولا إلى التلاقي بين الأشقاء لجبر الفرقة ووقف النزيف وفقا لما أشار إليه سموه في مؤتمره الصحافي الأخير في واشنطن.
كما نهيب بجميع المهتمين والمراقبين في دول الخليج الى توخي الحذر من النفخ بنار الفرقة وتأجيج المشاعر وإثارة الأحقاد عوضا عن ترجيح الحكمة والتروي والسعي نحو التهدئة، والنظر إلى مستقبل هذه المنطقة وأهلها كشعب واحد يعي مصالحه في التوافق والانسجام وحل الخلافات بآليات سياسية تبعده عن الفخاخ المنصوبة له من قوى ودول ومنظمات ترغب في هز استقراره وإشاعة الفرقة بين مكوناته تمهيدا لتمرير مصالحها المعلنة والخفية التي تصاحب المتغيرات الخطيرة والمتلاحقة حول هذا الإقليم الخليجي الحيوي.
لقد أهدرت شعوب حولنا الكثير من مواردها و دماء أبنائها وفرطت باستقلالها السياسي بسبب تفرقها واحترابها وانعدام ركونها إلى الأمر الوازن في علاقاتها الداخلية والخارجية، لذا فإنه من المؤكد أن من رجاحة الرأي أن ندعو الجميع إلى تبصر المخاطر في استمرار الأزمة واحتمالات تدويلها، وكلما أسرعنا في محاصرتها وتذويب آثارها السلبية، استطعنا تحصين مصالح شعبنا الخليجي الواحد وتعظيمها لا تحطيمها، لأن ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا، وما يهددنا يتفاقم بفرقتنا، ويقضي على سبل قوتنا ويغري أعداءنا فينا.
ونسأل الله أن يلهم الجميع سبل الرشاد.
أسماء الموقّعين على البيان
فهد المعجل
السفيرعبدالله بشارة
د.محمد الرميحي
محمدالسنعوسي
عبدالوهاب الهارون
عبدالله يوسف الرومي
يوسف عبدالحميد الجاسم
أحمد الصراف
سامي النصف
د.شملان العيسى
السفير خالد مقامس
د.موضي الحمود
موسى معرفي
عادل الزواوي
د.شيخة الجاسم
د.حامد الحمود
عماد السيف
د.بدر العيسى
خليل حيدر
إقبال الأحمد
نجيب الحميضي
عبدالرحمن النجار
محمد العجيري
د.طارق الدويسان
حامد السيف
عبدالله القندي
جاسم العون
د.عادل الصبيح
أحمد باقر
فيصل عبدالرزاق الـخالد
فيصل الجزاف
عبدالمحسن مظفر
د.جاسم الخلف
أنور الياسين
د.محمد المقاطع
عادل سامي السلطان
مسعود حيات
د.يوسف عبدالله العوضي
عبدالمحسن حماده
عبدالمجيد القطان
السفير فيصل الغيص
أحمد المسفر
صباح الريس
محمد حمود الهاجري
سرور السامرائي
هشام السلطان
طلال أحمد الصالح
فهد المنيع
فهد الشرقاوي
السفير عادل العيار
سراج البكر
جعفر بهبهاني
بيبي عاشور