محمود الموسوي ـ عادل الشنان
أكدت مصادر تربوية لـ «الأنباء» ان وزير التربية والتعليم العالي د.أحمد المليفي قد بدأ في تنفيذ إجراءات السعي الى مساواة المعلمين (البدون) بنظرائهم من المعلمين الوافدين، كما وعد أكثر من مرة عبر الصحف المحلية من خلال السماح لأبناء المعلمين البدون بالدراسة في مدارس التعليم العام التابعة لوزارة التربية، مؤكدة ان احد المعلمين البدون قد تقدم بكتاب لإلحاق أبنائه بمدارس التعليم العام أسوة بزملائه المعلمين وتم رفع الكتاب الى الوكيل المساعد للتعليم العام د.خالد الرشيد الذي وافق على الكتاب بعد بحث الأطر القانونية التي لم تبد أي موانع قانونية لمثل هذه الحالة وتمت إحالة الموافقة الى منطقة الفروانية التعليمية لإنهاء إجراءات القبول وإلحاق أبناء المعلم البدون بمدارس التعليم العام.
وأشارت المصادر إلى ان الوزير المليفي يحرص على تطبيق القانون دون الاكتراث بأي تدخلات جانبية حرصا على السعي لمساواة المعلمين البدون مع نظرائهم الوافدين، وقد تم إرسال كتب الى ديوان الخدمة المدنية لتعديل عقود المعلمين البدون لتحقيق المساواة والعدالة حرصا من المليفي على أخذ جميع المعلمين حقوقهم وفقا للقانون وتقديرا لمكانة المعلم وأيضا لتحقيق المصلحة العامة للشأن التربوي والتعليمي.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر ان قيام وزارة التربية بقبول أبناء البدون في مدارس التعليم العام يوفر على الدولة ملايين الدنانير وكانت هناك خطة قائمة لاتخاذ هذا الإجراء وتم مخاطبة منطقــة الــجهراء التـعليمية حـول إمكانية استيعابهم بمـدارسها كون غالبيتهم يقـطنون في المناطق التابعة لها وتمت الموافقة من قبل المنطقة إلا ان تدخل بعض المتنفذين وخاصة أصحاب المدارس الخاصة حال دون ذلك، حيث ان هناك مدارس خـاصة ستغلق أبوابها في حـال قبول أبنـاء البدون في مدارس التعليـم الـعام لأن ما يتجاوز نسبة الـ 90% من مـرتاديها هـم أبناء البدون.