- ميكادزه: الكويت وقفت بشكل مشرف بجانب جمهورية جورجيا منذ بداية استقلالها
أسامة دياب
أكد مدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي عمق العلاقات الثنائية بين الكويت وجورجيا والتي وصفها بالمترابطة والمتينة، لافتا لسعي الكويت الدائم لدعم وتوطيد علاقتها مع الأصدقاء في جورجيا، مشيرا لاستمرار الجهود للارتقاء بالعلاقة الثنائية بين البلدين للوصول الى أعلى مستويات. وقال السفير الخبيزي في تصريح صحافي على هامش حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة الجورجية بمناسبة عيدها الوطني ومرور 20 عاما على استقلال جورجيا ان العلاقات الكويتية ـ الجورجية بدأت تأخذ شكل جديدا متمثلا في فتح آفاق جديدة من التعاون تختلف عن المجالات التقليدية مثل التكامل في العديد من المشاريع والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وأوضح أنه خلال الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين تم التوقيع على الكثير من الاتفاقيات والخطط المشتركة، وذلك بهدف تحقيق المزيد من التعاون الاستثماري والاقتصادي، مشيرا إلى أن الكويت تسعى للاستفادة من العمالة والخبرات الجورجية في العديد من المجالات، خصوصا في مجالات الصحة والزراعة، لافتا لعدد من الاستثمارات الكويتية للقطاعين الخاص والحكومي في جورجيا، موضحا أن معظم الاتفاقيات الموقعة بين البلدين اتفاقيات تشجيعية تعزز من التعاون والتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأشار الى أن من ضمن الاتفاقيات التي تم توقعيها أخيرا اتفاقية التأشيرات بين البلدين التي يجري حاليا الإعداد لها لتنفيذها علي أرض الواقع بالمستقبل القريب، مؤكدا في الوقت نفسه أن الكويت تسعى دائما الى تعزيز وتدعيم علاقاتها مع كل دول العالم، وذلك بما يتماشى مع سياستها الديبلوماسية ومصالحها الاقتصادية والسياسية.
وردا على سؤال حول تجميد الكويت لأصول مؤسسة الخطوط الجوية العراقية في الأردن والتي أثيرت أخيرا قال السفير الخبيزي: الكويت ليس لها شأن أو دخل في هذه القضية، لأنها قضية تجارية مرفوعة في القضاء البريطاني الذي ينظرها ويفصل فيها، موضحا أن الكويت تثق في القرارات الصادرة من أي جهة قضائية ومن ضمنها القضاء البريطاني، وأن أي حكم قضائي سيصدر سيكون حكما عادلا في النهاية. أما بخصوص الاحتجاجات العراقية على مشروع بناء ميناء مبارك الكبير فقال السفير الخبيزي: الشارع العراقي لم يفهم الموضوع بالشكل الصحيح، وانه مع التوضيحات التي قدمتها الكويت للوفد العراقي الذي زار البلاد أخيرا بخصوص هذا المشروع ووضعه الفني سيزول سوء الفهم وستتضح الصورة أكثر، وأعتقد أن الحكومة العراقية بعد أن اطلعت على فنيات هذا المشروع بدأت تتفهم وأبدت ارتياحها، خصوصا أن هذا المشروع يتم تنفيذه على أرض كويتية وبعيدا عن الممرات العراقية، وأعتقد أن كل ما ثار عن هذه القضية كان مجرد استعجال في إصدار التصريحات فقط.
وبخصوص ما اذا كان الاحتجاج العراقي على ميناء مبارك وسيلة ضغط لإخراج العراق من البند السابع، أكد السفير الخبيزي أن الأمم المتحدة متمثلة في أعضائها الدائمين هي التي تنظر في مدى استكمال والتزام العراق بالقرارات الأممية لإخراجه من الفصل السابع، والكويت ليست طرفا أساسيا في هذه القضية كما يعتقد البعض.
من جهتها وصفت السفيرة الجورجية إيكاترينا مايرينج ميكادزه العلاقات الجورجية ـ الكويتية الممتدة منذ 19 سنة بالممتازة والمتينة، وذلك على كل المستويات، مؤكدة في الوقت نفسه أن الكويت وقفت بشكل مشرف بجانب جمهورية جورجيا منذ بداية استقلالها قبل عشرين عاما، وأشارت الى أن العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين تنطلق من كل المجالات والمستويات التي منها التعاون في المجال الاقتصادي والثقافي والتراثي، وأضافت أنه نتيجة لهذه العلاقة القوية والمتينة والمزدهرة لم تظهر على السطح أي مشكلة بين البلدين منذ اعتراف الكويت باستقلال جورجيا.
واقرأ ايضاً:
جونز: مـعتقل غوانتانامو يضم أفراداً يشكلون خطراً على أميركا والكويت
وزير الديوان استقبل رواد ديوانيته الأسبوعية
نائب الأمير استقبل العبدالله
نائب الأمير استقبل العبدالله