ألقت وحدة التحري والضبط التابعة لقسم نجدة بنغازي، الاثنين، القبض على أب يقوم بتعذيب ابنه الصغير وتقييده بالحبال، ممّا تسبب له في أزمات نفسية وإصابات جسدية.
ويقضي الطفل، الذي لا يتجاوز عمره 6 سنوات، أيامه مربوطا بحبل من قدمه، خارج المنزل وفي وسط سيئ للغاية لا يصلح للاستخدام الآدمي، حيث يتناول طعامه وينام وحيدا في ذات المكان تحت حرارة الشمس أو في الطقس البارد، الأمر الذي انجرّ عنه تسلّخ جسده.
وفي مشهد مأساوي تجرد خلاله الأب من إنسانيته وأبوته، أظهر مقطع فيديو وصور نشرها "قسم النجدة ببنغازي" على فيسبوك، قبل أن يتم تداولها بشكل واسع من قبل الناشطين الليبيين، أن الأب أقدم على طرد ابنه خارج المنزل وعامله معاملة حيوانات، حيث قام بتوثيق رجليه بالحبال وربطها بأحد الكراسي، وهو ما أدى إلى إصابته بالتهابات جلدية من آثار التقييد ونتيجة لتعرّضه للشمس والبرد.
ويبدو من خلال مقطع الفيديو أن الطفل الصغير الذي ظهر مجردا من ملابسه السفلى، لا يبدو في حالة نفسية طبيعية جرّاء التعذيب، حيث قام بالتقاط بقايا الطعام الملقى أرضا، في مشهد صدم العديد من الليبيين الذين طالبوا بإيقاع أقصى العقوبات على والده.
وتعليقا على المأساة، كتب الناشط، آدم باشاغا، أن الجرائم المرتكبة ضد الطفل في ليبيا لا زالت ترتكب يوميا أمام مرأى ومسمع السلطات شرقا وغربا، داعيا منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات حقوق الطفل المحلية والدولية، للقيام بإجراءاتها لحماية الأطفال من ذويهم.
وطالب الناشط ، بسجن المتهم الذي تعامل مع ابنه بقسوة لا تصدّق، والتكفل بتربية طفله وعلاجه