مريم بندق ـ حسين الرمضان ـ عبدالله قنيص
من تغلب الاخرى «الإرادة» أم «الصفاة»؟ وما هو الـ «النهج» الذي سيسير عليه الاعتصام الشبابي المدعوم نيابيا للدفاع عن الدستور اليوم؟ وأين سيكون؟ النائب د.وليد الطبطبائي خرج بعد الاجتماع الذي عقد بديوانه ظهر أمس ليقول: اننا تدارسنا جميع الخيارات، وقرر «نهج» بكتله السياسية والشبابية والنيابية دعم قرار تنفيذ التجمع بساحة الصفاة مساء اليوم، مطالبا «الداخلية» بتمكين الشباب من التعبير عن رأيهم بطرق سلمية.
مصادر مطلعة أبلغت «الأنباء» ان «الشعبي» و«نريد» و«السلف» أبدوا تحفظهم على قرار «الصفاة» وطلبوا تنفيذ التجمع في ساحة الإرادة.
في المقابل عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود مساء امس اجتماعا مع القيادات الأمنية لبحث الأوضاع المستجدة، وكانت الداخلية أقامت أمس عددا كبيرا من الحواجز على امتداد ساحة الصفاة، حيث أكملت تطويقها بالحواجز العازلة استعدادا لما سمي بـ «جمعة الغضب». وقال مصدر أمني لـ «الأنباء» ان «الصفاة» خط أحمر، واضاف ان الحواجز روعي فيها ألا تعيق حركة السير غير أنها وضعت بطريقة هندسية تغلقها تماما أمام أي محاولة للتجمع أو التظاهر، مشيرا إلى ان من بين إجراءات «الداخلية» المنتظر تطبيقها تغيير حركة بعض الطرق وخاصة الجانبية لمنع التدفق أمام أي حركة سير قد ينظّمها الداعون للتظاهر، كما سيتم نصب عدد من نقاط التفتيش. واستطرد بأن قوة أمنية ستتواجد أمام ساحة الإرادة والتي ستكون مفتوحة لكل من يريد التظاهر، غير ان ساحة الصفاة ستكون «مغلقة بالكامل» بل و«عصية» على التظاهر. وتمنى المصدر ألا تضطر «الداخلية» لاستخدام القوة ضد الخارجين عن القانون إذا أصروا على التوجه لساحة الصفاة بدل الإرادة. وفي هذا الاتجاه، ثمّنت مصادر حكومية تأييد النواب د.جمعان الحربش ومحمد هايف وخالد الطاحوس لإقامة الاعتصام في ساحة الإرادة، مشيرة إلى ان هذه الخطوة دلالة على الحس الوطني العميق وإحساسهم بالمسؤولية تجاه الشباب. وكشفت المصادر عن ان هناك انقساما كبيرا بين النواب، فالأغلبية تؤيد «الإرادة» وقلة قليلة دعت إلى الاعتصام في ساحة الصفاة.