- لو لم أكن مصرفياً لوددت أن أعمل بمجال تكنولوجيا المعلومات
- وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أمراً واقعاً.. وأتابعها للتواصل مع العملاء
- رمضان الحالي سيكون حافلاً بالعمل .. ومستعدون لخدمة عملائنا بكل القطاعات
- أشارك دائماً في «الغبقات الرمضانية» لتوطيد العلاقات الاجتماعية
- انتقالي للعمل في «بوبيان» أحد أبرز القرارات المهمة بحياتي
يحلّ شهر رمضان الفضيل بنفحات عطره ونسمات إيمانية تبعث بالسكينة، وبجانب متعة الروحانيات في هذا الشهر الكريم تأتي متعة العمل التي تشكل جزءا كبيرا من الأجر أثناء الصيام.
«عبدالله التويجري» نائب الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان يتحدث لـ «الأنباء» عن الجانب الاجتماعي وحياته الرمضانية ويرى أن متعة العمل تتزايد في رمضان.
ويضيف أن ما يميز الشهر الفضيل هو تخصيص وقت أكبر للعبادات وقراءة القرآن، بالإضافة إلى الزيارات الرمضانية للأهل والأصدقاء التي يصفها بتجديد للقلوب. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
محمود فاروق
حدثنا عن كيفية تحضير جدول اعمالك قبل شهر رمضان؟
٭ على الرغم من خصوصية الشهر الفضيل فإنه لا يمكنني القول ان هناك جدول اعمال مختلفا لهذا الشهر عن بقية ايام السنة اللهم الا من خلال تعديل مواعيد العمل وما يرتبط بها من تعديل للاجتماعات واللقاءات وغيرها، ولكن الأهم هو تخصيص وقت أكبر للعبادات وقراءة القرآن وكذلك وقت أكبر للاجتماع مع الأهل والأصدقاء والزيارات الرمضانية، ويهمني هنا الاشارة الى أنني شخصيا اعتبر العمل في الشهر الفضيل اكثر متعة خاصة مع الروحانيات التي تصاحبه لاسيما خلال فترة الصوم والابتعاد عن الكثير من الممارسات اليومية كشرب الشاي والقهوة وهو ما يجعل للعمل في هذا الشهر طعما آخر.
ما المتاعب التي تواجهك في العمل خلال هذا الشهر؟
٭ لا يمكن ان تكون هناك متاعب في أفضل أشهر السنة فكما قلت فإن متعة العمل تتزايد خلال هذا الشهر وإذا كان المقصود متاعب الصيام في اشهر الصيف شديدة الحرارة فان الله يعين الانسان على أداء هذه الفريضة كما ان سبل الراحة والرفاهية التي انعم الله بها علينا تجعلنا لا نشعر بأي متاعب خلال العمل ونحمد الله على ذلك.
وبالنسبة لي شخصيا وبصفة عامة في بنك بوبيان فإن العمل في الشهر الفضيل لا يختلف عن بقية الأشهر لأن عملنا وكما هو معروف مرتبط بخدمة العملاء، وهنا يمكنني ان أؤكد ان العمل في شهر رمضان يزيد عن معدله الطبيعي بسبب قصر فترة الدوام اليومي، وكذلك قيامنا خلال هذا الشهر بالعديد من الفعاليات والأنشطة المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.
وهنا أود ان أشير الى ان التوقعات التي تتعلق بشهر رمضان الحالي تؤكد انه سيكون أعلى من حيث معدلات العمل لسبب وهو انه يصادف شهر يونيو والكثير من العملاء سيقومون بإنهاء الكثير من معاملاتهم قبل العطلة الصيفية التي ستنطلق بصورة عملية في أعقاب عيد الفطر المبارك.
وبعبارة اخرى فإن رمضان العام الحالي سيكون حافلا بالعمل ونتوقع ان يزيد العمل فيه ونحن مستعدون لخدمة عملائنا في كل المجالات والقطاعات.
حدثنا عن العادات التي تقوم بها خلال شهر رمضان؟
٭ بالإضافة الى العادات والتقاليد المرتبطة بهذا الشهر الكريم والتي تقرب الناس اجتماعيا فإن هناك بعض العادات التي احرص عليها والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالعمل، ومنها المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي ينظمها البنك كجزء من مسؤوليته الاجتماعية.
وعلى سبيل المثال حملة «خطوات» التي ينظمها البنك سنويا والتي تهدف الى تشجيع الناس على ممارسة رياضة المشي قبل الافطار، حيث احرص على المشاركة فيها لأكثر من سبب الأول هدفها الرائع من خلال مزج المشي بالتبرع الى جانب كونها فرصة للقاء العديد من العملاء والمشاركين في الحملة والتعرف عليهم.
اما في فترة ما بعد الافطار وتحديدا عقب صلاة التراويح فإن هذه الفترة تعتبر الأكثر ارتباطا اجتماعيا مع الزملاء من موظفي البنك من خلال المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي ينظمها البنك لموظفيه كبطولة كرة القدم الرمضانية وغيرها، وكذلك زيارة أكبر عدد من عملائنا في دواوينهم لتهنئتهم بالشهر.
كما أنني أشارك مختلف إدارات البنك والفروع في حضور اللقاءات «الغبقات» التي ينظمونها وهي لقاءات تزيد من أواصر العلاقة بين الجميع، لذا احرص على المشاركة فيها كلما اتيحت لي الفرصة وبالتنسيق مع التزاماتي الاجتماعية الاخرى.
كيف تستطيع ان تنسق بين حياتك داخل العمل وخارجه؟
٭ الحقيقة ان هذا من أكبر التحديات نظرا لطبيعة العمل في البنوك، والتي لا تخفى على أحد، حيث تستدعي تخصيص جزء كبير من اليوم للعمل وفي كثير من الأحيان يتم استكمال العمل في المنزل، الا انني أحرص على أن أفرغ وقتي خلال عطلة نهاية الأسبوع والاجازات لتمضية أكبر وقت ممكن مع العائلة والاصدقاء.
ما الشخصيات التي تعتبر مثلا أعلى لك؟
٭ بطبيعة الحال فإن في حياة كل انسان شخصية او بمعنى اصح مجموعة من الشخصيات التي يمكن ان تؤثر فيه او يتخذها قدوة له، وبالنسبة لي شخصيا فإنه يمكنني ان اقسمها الى قسمين الأول في مجال العمل وهي شخصية بوماجد السيد عادل الماجد الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان حيث تربطنا معا علاقة عمل وصداقة تمتد لأكثر من 20 عاما منذ كنا معا في بنك الكويت الوطني وحاليا في بنك بوبيان.
إنني اعتبر بوماجد نموذجا رائعا للقيادة والقدرة على احداث التغيير والقدرة على الابداع والابتكار وإدارة فريق عمل متجانس قادر على التطوير كما حدث في تجربتنا الرائعة في بنك بوبيان والذي تحول من بنك لا يعرفه احد الى واحد من اهم اللاعبين في السوق الكويتي خلال فترة وجيزة.
اما القسم الثاني فهم قدوتي وأمثلتي في الحياة وهي الشخصيات العصامية التي تبني نفسها بنفسها وتتحدى الصعوبات للوصول الى اهدافها، ومن هذه الشخصيات اذكر على سبيل المثال لا الحصر العم خالد الحمد رحمه الله والعم عبدالعزيز الشايع باعتبارهما مثالين رائعين لرحلة كفاح يعرفها كل اهل الكويت.
ما العمل الذي كنت تتمنى ان تعمله غير العمل المصرفي؟
٭ لو لم اكن مصرفيا لوددت ان اعمل في مجال التكنولوجيا وتقنية المعلومات لأنها تنطوي على الكثير من الابداع والابتكار الى جانب كونها تسعى من خلال حلولها لتسهيل حياة الانسان وحل جميع المشكلات وإزالة كل العوائق التي يمكن ان تعترضه في الحياة.
ما أبرز الدروس المستفادة خلال مسيرتكم العملية؟
٭ خلال رحلتي العملية التي قضيتها في مجموعة بنك الكويت الوطني سواء في الكويت او لندن او من خلال عملي حاليا في بنك بوبيان فإن اهم الدروس التي خرجت بها من هذه الرحلة هو التميز في خدمة العملاء لاسيما اننى عملت في واحد من اعرق البنوك المحلية والاقليمية واستمر ذلك من خلال عملي في بنك بوبيان الذي يعتبر واحدا من اسرع البنوك الإسلامية نمو واكثرها ابداعا وابتكارا.
اننى دائما ما اردد ان نجاح أي مؤسسة يعتمد اعتمادا كليا على خدمة العملاء بأفضل صورة، والحمد لله فقد استفدت كثيرا من عملي في قطاع البنوك القائم على خدمة العملاء وتقديم الأفضل لهم.
ما اهم القرارات والمواقف التي اتخذتموها خلال فترة عملكم؟
٭ دون شك في حياة أي انسان مجموعة من القرارات المصيرية التي يمكن ان يتخذها وتغير مسيرته المهنية وبالنسبة لي فان هناك العديد من القرارات المهمة التي اعتبرها الأكثر تأثيرا في مسيرتي العملية لعل اولها توجهي للعمل في القطاع الخاص والبنوك تحديدا قبل 25 عاما وقت كان اقبال الشباب الكويتي نادرا على العمل في هذا القطاع بسبب طبيعته المختلفة عن القطاع الحكومي والتي لا تخفى عن الكثيرين.
وخلال هذه المسيرة صادفتني الكثير من الصعوبات وتحديات المهنة المعروفة والتي بفضل من الله ثم تعاون المخلصين تمكنت من التغلب عليها الا انه يهمني الاشارة الى التحدي الأكبر الذي واجهته خلال هذه المسيرة وهو انتقالي للعمل في بنك بوبيان خاصة إنني انتقلت الى البنك في مرحلة اعادة البناء للبنك بصفة عامة ومرحلة البناء او البدء من الصفر للخدمات المصرفية الشخصية.
واذا ما وضعنا في الاعتبار تحديات المنافسة الشديدة في السوق الكويتي وضعف حصص بوبيان السوقية وقتها وهشاشة قاعدة العملاء، فان ذلك زاد من التحدي بالنسبة لنا جميعا ولي شخصيا باعتباري الشخص المسؤول عن الخدمات المصرفية الشخصية، ولا يسعني الا ان أقول ان قراري ولله الحمد صحيح واستطعت بفضل الله وتعاون وجهود فريق العمل في البنك من تحقيق الانجاز الذي كنت أصبو اليه ولا يزال المجال ممتدا لتحقيق المزيد.
هل تتابع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وكم تستحوذ من وقتكم يوميا؟
٭ وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد خيارا، بل أصبحت امرا واقعا على الجميع التعامل معه سواء من الشخصية او المهنية والعملية بسبب تأثيرها غير المحدود في الحياة اليومية للجميع، من هنا فإننا في بنك بوبيان كنا اول من تنبه لذلك وقمنا بتأسيس ادارة متخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي، كما ان جميع القياديين في البنك لديهم حسابات على توتير والانستغرام للتواصل مع العملاء.
بالنسبة لي شخصيا فانا من المتابعين لهذه التطورات المهمة نظرا لارتباطها ببيئة العمل في البنك وتأثيرها على تواصلنا مع العملاء، كما انني أحاول قراءة جميع تعليقات عملائنا ومتابعينا على هذه القنوات.
عبدالله التويجري في سطور
حصل عبدالله النجران التويجري على درجة البكالوريوس في التمويل من جامعة الكويت، كما حضر العديد من برامج تطوير القيادات التنفيذية في هارفارد بيزنس سكول وكلية «insead» للأعمال.
بالإضافة إلى حضوره لبرامج تدريبية أخرى في عدة مؤسسات مرموقة. وقد التحق بالعمل في بنك بوبيان في ديسمبر 2011 لأهداف محددة تمثلت في تحقيق المزيد من التوسع والانتشار في مجال الخدمات المصرفية للأفراد لبنك بوبيان.
وقد تمكن بنك بوبيان تحت قيادته من إثبات نفسه سريعا كأحد أكبر البنوك الإسلامية في الكويت في مجال التجزئة والذي يستهدف شريحة العملاء الراقية من الموسرين. وأمضى عبدالله النجران 22 عاما مع مجموعة بنك الكويت الوطني قبل التحاقه بالعمل مع بنك بوبيان.
وقد تبوأ خلال هذه السنوات عدة مناصب قيادية في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد في كل من الكويت ولندن في مختلف الإدارات مثل المبيعات والتسويق والمنتجات وإدارة الفروع، ولطالما كان يمتاز بأنه شخص محترف لديه الكثير من الشغف لمجال الخدمات المصرفية للأفراد إضافة إلى كونه قارئا نهما وأبا محبا لأولاده.
اقرأ أيضاً:
جمال جعفر.. رمضان شهر عمل واجتهاد.. والصوم يضفي على أدائه متعة ورضا
صلاح الفليج: العبادة تكتمل بالعمل.. فالعمل عبادة وإتقانه ريادة
د.يوسف العلي: «تشريب رقاق» وجبتي المفضلة بالإفطار.. والحلو لقيمات