رأى رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد ان الرياضة في القارة الآسيوية تتقدم بخطوات كبيرة جدا، وانها ستقفز الى مراتب متقدمة اكثر في دورة الالعاب الاولمبية المقررة عام 2008 لأنها ستقام على ارضها وتحديدا في بكين.
وقال الفهد، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، «تقدمت الرياضة الآسيوية كثيرا ويمكن ملاحظة ذلك من ارتفاع عدد الابطال الاسيويين بين دورتي الالعاب الاولمبية في برشلونة 1992 واثينا 2004».
يذكر انه اعيد انتخاب الفهد رئيسا للمجلس الاولمبي الآسيوي بالتزكية لولاية خامسة على التوالي تمتد حتى عام 2011 وذلك خلال اجتماعات الجمعية العمومية في الكويت الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وتابع «باتت الصين ثانية في ترتيب الميداليات في الالعاب الاولمبية بعد الولايات المتحدة، كما ان اليابان وكوريا الجنوبية احرزتا تقدما ملحوظا»، موضحا «في اولمبياد 2004 سجلت نحو ثلاثين دولة آسيوية اسماءها في سجل الميداليات، ما يعد تقدما مشجعا جدا».
ومضى قائلا «اعتقد ان آسيا ستقفز في الالعاب الاولمبية المقبلة في بكين عام 2008 الى موقع متقدم اكثر حيث يمكن لاحدى الدول الآسيوية ان تتصدر الترتيب العام للميداليات».
وتسعى الصين الى انتزاع صدارة الترتيب على ارضها، وهي تعد العدة لذلك في مختلف الرياضات.
وكشف الفهد ان تفوق الصين رياضيا سيحفز الدول الآسيوية الاخرى بقوله «الجميع يعرفون ان الصين دولة قوية جدا من الناحية الرياضية، فكانت دائما تحصد نحو 30% من مجموع الميداليات الذهبية في الالعاب الآسيوية وهذا امر جيد، لأنه يشجع رياضيي الدول الآسيوية الاخرى على الارتقاء بمستواهم اكثر، وعندما يفعلون ذلك فإننا سنرى العديد من الدول الآسيوية في صدارة الترتيب».
واوضح «تكون منافسة رياضيي الولايات المتحدة صعبة احيانا من الناحية النفسية، لكن عندما ترى الدول الاسيوية ان الصين تفعل ذلك فإنها ستتشجع على رفع المستوى اكثر».
طبيعة الرياضة تغيرت
وتحدث الفهد عن المجلس الاولمبي قائلا «تغيرت طبيعة الرياضة منذ ان توليت منصب رئيس للمجلس عام 1991، خصوصا مع رئيس اللجنة الاولمبية الدولية السابق خوان انطونيو سامارانش الذي ساهم بأن تكون الرياضة اكثر احترافية»، واضاف «نحن في المجلس الاولمبي الآسيوي بدأنا في تطوير نظام احترافي ايضا وبمساعدة الهيئات الرياضية الوطنية نظمنا العابا اسيوية ناجحة في هيروشيما 1994 وبانكوك 1998 وبوسان 2002، ونجحنا في الارتقاء بالرياضة الآسيوية الى مستويات اعلى»، واكد «ان الدوحة التي استضافت دورة الالعاب الآسيوية عام 2006س وضعتنا في مرحلة جديدة من الاحترافية».
ووسع المجلس الاولمبي الآسيوي نشاطاته واطلق دورة الالعاب داخل الصالات المغلقة حيث اقيمت النسخة الاولى في بانكوك عام 2005 وستقام النسخة الثانية في ماكاو هذا العام (حصلت الدوحة في اجتماعات الكويت على شرف استضافتها عام 2011)، كما اطلق دورة الالعاب الشاطئية التي ستقام نسختها الاولى في بالي العام المقبل، على ان تقام في سلطنة عمان عام 2010.