ربما يفتخر برشلونة بشعاره «أكثر من مجرد ناد» والذي يضعه في واجهة موقعه الرسمي على الإنترنت ليشير به ضمنيا إلى المساندة التاريخية التي يكرسها النادي للغة والسيادة الكاتالونية. ولكن قد يكون من الأنسب للنادي أن يضيف إلى هذا الشعار عبارة «إنه أشبه بالعائلة» ليؤكد بذلك على أهمية اللاعبين الذين صعدوا من قطاع الشباب والناشئين في النادي ليكونوا دعما قويا لفريقه الأول تحت قيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا. وكان غوارديولا نفسه من نتاج قطاع الناشئين في النادي وهو القطاع الذي يحظى بشهرة عالمية ويعرف باسم «لاماسيا». ويركز قطاع الناشئين والشباب في برشلونة على فلسفة التمرير القصير للكرة بالإضافة لقيم العمل الشاق والتضحية من أجل الفريق والتواضع. ولدى سؤاله قبل عدة أسابيع عن أهمية «لاماسيا»، أجاب غوارديولا: «تعلمت فيه أهم الأشياء عن كرة القدم». وينتظر أن يضم الفريق الذي سيدفع به غوارديولا في المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام مان يونايتد 7 لاعبين على الأقل ينتمون إلى «لاماسيا» وهم فيكتور فالديز وجيرارد بيكيه وكارلوس بويول وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وبدرو رودريغيز والأرجنتيني ليونيل ميسي. وساهم 5 من هؤلاء النجوم في فوز برشلونة بلقب دوري الأبطال في عام 2005 كما شارك اللاعبون الـ 7 جميعهم في المباراة النهائية للبطولة عام 2009 والتي تغلب فيها برشلونة على مانشستر يونايتد أيضا. وعلقت إذاعة كتالونيا على ذلك في الأسبوع الماضي بقولها: «إنه لشيء نادر للغاية في تاريخ كرة القدم أن يعتمد فريق بشكل كبير على ناشئي النادي. الفريق يبدو كعائلة أكثر منه كناد». وتسعى العديد من الأندية في كل أنحاء العالم حاليا إلى محاكاة تجربة برشلونة في هذا المجال خاصة ان هذا الاعتماد على ناشئي النادي منح برشلونة الاستمرار والاستقرار الذي لا يتمتع به سوى القليل من أندية العالم عبر السنوات القليلة الماضية. ويشهد نادي برشلونة تصعيد لاعبين أو 3 لاعبين من «لاماسيا» إلى الفريق الأول سنويا.