يسعى المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى رد اعتباره عندما يستضيف نظيره الهولندي اليوم في مباراة ودية من العيار الثقيل على ستاد «سيرا دوارادا» بمدينة جويانيا البرازيلية ضمن استعدادات الفريق لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية التي تستضيفها الأرجنتين الشهر المقبل، وقبل 11 شهرا فقط، سقط المنتخب البرازيلي أمام نظيره الهولندي 1 ـ 2 في مباراة مثيرة بدور الثمانية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لتكمل الطاحونة الهولندية طريقها نحو نهائي البطولة ويخرج راقصو السامبا البرازيلية صفر اليدين. ولم تكن الشهور الماضية كافية لتنسى جماهير السامبا الهزيمة المريرة لفريقها وخروجه المبكر من البطولة بعدما كان مرشحا بقوة للفوز باللقب، ولذلك، تتطلع جماهير المنتخب البرازيلي إلى الثأر من الطاحونة الهولندية تحت قيادة المدير الفني الجديد للفريق مانو مينزيس الذي تولى تدريب المنتخب البرازيلي خلفا لمواطنه كارلوس دونغا بعد الخروج المبكر من كأس العالم، ورغم ذلك، أجمع لاعبو المنتخب البرازيلي في الأيام القليلة الماضية على أن المباراة لا تمثل لهم فرصة للثأر وإنما وسيلة للإعداد القوي قبل بطولة كوبا أميركا التي يسعى الفريق فيها للدفاع عن لقبه.
ورغم ذلك لم ينف لاعبو البرازيل رغبتهم في «رد الاعتبار» أمام الطاحونة الهولندية من خلال تحقيق الفوز الذي سيرفع أيضا من معنويات الفريق قبل كوبا أميركا، وقال داني ألفيس ظهير أيمن فريق برشلونة الاسباني والمنتخب البرازيلي «لا يتعين علينا التفكير في الثأر لاختلاف طبيعة المواجهتين حيث كانت مباراتنا في كأس العالم مواجهة رسمية بينما ستكون المواجهة هذه المرة ودية وفي إطار استعدادات الفريق لكوبا أميركا». وقال زميله مايكون، الذي شارك أيضا في مباراة الفريقين بكأس العالم، «نخوض هذه المباراة كاختبار مهم قبل ارتباطاتنا الرسمية المقبلة ولا نسعى للثأر، اللاعبون الذين شاركوا في مباراة كأس العالم لن يكونوا بأكملهم في مباراة اليوم سواء من لاعبي البرازيل أو هولندا»، وقال تياغو سيلفا «الهزيمة أمام المنتخب الهولندي في كأس العالم أصبحت ماضيا، يتعين علينا التفكير في المستقبل والتركيز في المباراة القادمة لأنها استعداد لكوبا أميركا وليست ثأرا». ويغيب عن صفوف المنتخب الهولندي في هذه المباراة لاعب خط الوسط ويسلي سنايدر نجم انتر ميلان الإيطالي والذي كان أفضل لاعبي هولندا في كأس العالم حيث يعاني حاليا من الإصابة، وأكد تياغو سيلفا أن غياب سنايدر لن يؤثر على قوة المنتخب الهولندي رغم الإمكانيات العالية لهذا اللاعب، وقال تياغو «سنايدر لاعب رائع ولكنه ليس اللاعب الوحيد المتميز في صفوف المنتخب الهولندي الفائز بلقب الوصيف في كأس العالم الماضية، الفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين تجعله منافسا قويا للغاية».
إنهاء الخلاف في إسبانيا
يتطلع المنتخب الاسباني لكرة القدم (الماتادور) ومديره الفني فيسنتي دل بوسكي إلى إنهاء الخلافات بين قطبي الكرة الاسبانية برشلونة وريال مدريد، من خلال مباراتيه الوديتين أمام منتخبي أميركا وفنزويلا. ويحل المنتخب الاسباني بطل العالم ضيفا على نظيره الأميركي في بوسطن اليوم ثم يلتقي منتخب فنزويلا في بويرتو لا كروز يوم الثلاثاء المقبل، ومن بين الأهداف التي يسعى دل بوسكي لتحقيقها من خلال المباراتين، توحيد صفوف لاعبي برشلونة وريال مدريد، بعد الخلافات التي نشبت بينهما على هامش مباريات القمة (الكلاسيكو) الأربع التي جمعت بينهما خلال الربيع. وقال المهاجم دافيد فيا الذي سجل لبرشلونة في شباك مان يونايتد الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا التي توج الفريق الاسباني بلقبها قبل أيام، «نحن بحاجة إلى أن نطوي الصفحة ونمضي قدما». وأضاف فيا الذي دخل في خلافات حادة مع ريال مدريد والمدافع الاسباني ألفارو أربيلوا خلال لقاءات الكلاسيكو «جرى منح أهمية كبيرة للغاية لهذا الأمر. هذه الخلافات دائما ما تحدث خلال مباريات ريال وبرشلونة. والآن نحن جميعا معا من أجل اسبانيا»، وسيلعب فيا في هجوم المنتخب الاسباني إلى جانب ديفيد سيلفا زميله السابق في فالنسيا، وألفارو نيغريدو لاعب اشبيلية. ويشعر نيغريدو بالسعادة لعودته إلى صفوف المنتخب بعد غيابه عن منافسات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وقال نيغريدو «الأجواء هنا رائعة، كانت الأحوال رائعة قبل عامين وقد عاد ذلك الآن، ليست هناك أي مشكلات رغم كل ما قيل عن ريال مدريد وبرشلونة.. فهم جميعا (لاعبو الفريقين) يعرفون الفارق بين المشاركة مع الأندية وتمثيل المنتخب الوطني»، وسيفتقد المنتخب الاسباني، في ثالث جولة له عبر المحيط الأطلسي منذ تتويجه بلقب كأس العالم 2010، جهود كارلس بويول وتشافي لاعبي برشلونة المخضرمين، خضع بويول لعملية جراحية في الركبة، بينما يحتاج تشافي للراحة للتعافي من الإصابة في وتر أخيل، وسيسعى دل بوسكي من خلال المباراة لرد اعتبار المنتخب الاسباني بعد هزيمته المفاجئة أمام نظيره الأميركي، الذي يدربه المدير الفني بوب برادلي، 0 ـ 2 في كأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا. وسيكون الوجه الجديد الوحيد في صفوف المنتخب الاسباني هو مانو دا مورال المنضم حديثا إلى اشبيلية قادما من خيتافي، وقال مانو «لقد رحبوا جميعهم بي وفتحوا لي أذرعهم، رغم أنني وافد جديد لكنني أشعر بأنني في بيتي».