لم تختتم تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا منافساتها بخضم كبير من المشاعر العنيفة وحسب بل أيضا بمفارقة حزينة بالنسبة لمنتخب تشيلي.
وجاءت هذه المفارقة من خلال قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والمحكمة الدولية للتحكيم الرياضي «كاس» الذي جاء في صالح منتخب تشيلي بعد خصم نقاط من منتخب بوليفيا بسبب إشراك الأخيرة أحد اللاعبين بالمخالفة للوائح.
وقرر الفيفا اعتبار تشيلي فائزة في المباراة التي تعادلت فيها 1-1 مع بوليفيا في العاصمة التشيلية سانتياغو في السادس من سبتمبر من العام الماضي، بعد أن أشرك المنتخب البوليفي في اللقاء اللاعب نيلسون كابريرا، المولود في پاراغواي.
وكما صب قرار الفيفا في صالح تشيلي صب أيضا في مصلحة بيرو، التي ولنفس السبب اعتبرت فائزة في المباراة التي خسرتها أمام بوليفيا في لاباز بهدفين نظيفين قبل خمسة أيام من مباراة الأخيرة أمام تشيلي.
وبهذا الشكل حصدت تشيلي نقطتين إضافيتين، فيما حصدت بيرو ثلاث نقاط، وهو ما أضر بتشيلي في نهاية التصفيات.
ولو كانت تشيلي تقدمت باستئناف ضد قرار الفيفا لكانت الآن في المركز الخامس المؤهل للملحق الفاصل ولخرجت بيرو من التصفيات خاوية الوفاض.
ولو قامت تشيلي بالاستئناف ضد قرار الفيفا، الذي صدقت عليه بعد ذلك المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي، لكانت الآن في المركز الخامس برصيد 24 نقطة متفوقة على پاراغواي بفارق الأهداف.
وبيرو هي التي يحق لها أن تحتفي فعليا بقرار الفيفا، الذي لولاه لكانت الآن في المركز السابع برصيد 23 نقطة.