زاوية نستضيف خلالها كل مرة أحد الشعراء النجوم ليقدم كامل اعترافاته دون ضغط أسئلة منا، يكشف خلالها ما يريد ان يكشف دون أدنى تدخل منا وعلى مسؤوليته الكاملة.. اعترافات هي زاوية لبوح الشعراء دون اسئلة، يقولون ما يشاءون ويتحدثون بما يريدون اعترافات يواجهون بها انفسهم قبل ان يواجهوا بها الآخرين.
- أعترف بأنني أحترم مواعيدي بشكل قياسي، لكن في هذه المرة خيبت ظن نفسي بي.
- أعترف بأن الابتسامة هي مفتاح باب العاطفة لدي، ومنها أستطيع معرفة آخر الرجال المحترمين.
- أعترف بأن الساحة الشعبية إمبراطورية جميلة جدا «بعين الرضا» لكن كثرة المتملقين والوصوليين في هذه الامبراطورية شوهت صورتها وجعلت العظماء يحاولون مرورها باستحياء.
- أعترف بأن المتواجدين الان في الساحة الشعبية من جيل الثمانينيات، والقائمين بأعمال صحافية، لم يكونوا في جيل الثمانينيات سوى «أوراق» لا تذكر، ويحاولون فرد «عضلات» التاريخ «على رؤوسنا» رغم أنهم في ذلك الجيل لم يكونوا شيئا يذكر.
- أخجل كثيرا حينما يأتي إلي شخص «مجهول التاريخ الشعبي» ويتحدث معي بلسان «نحن يا جيل الثمانينيات» ويبدأ يفند بالأمور، ولا يخجل هذا الشخص من نفسه بأنه أمضى من العمر «عتيا» ولم يعرفه لا جيل الثمانينيات ولا جيل الالفيات.
- أعترف بأنه مثلما كانت الصحافة بوابة دخولي إلى الساحة الشعبية، ستكون بوابة الساحة الشعبية هي بوابتي لشيء أكبر بكثير مما تتصورون.
- أعترف بوجود مدارس شعرية معدودة في الساحة الشعبية، ومن أبرزها لدي أنا بالتحديد مدرسة الشعر الجمالي المنبثق من محافظة الجهراء في الكويت «قديما» والتي أتت لنا بعافت، بدر الحمد، سليمان المانع، ومتعب التركي.
- أعترف بأنه باعترافي بوجود مدارس شعرية معدودة في الساحة الشعبية، لا يوجد ما يسمى بالمدرسة «الحفراوية» الشعبية، وأنها فقط من نسج خيال المستشعرين لصناعة وطن شعري لهم يفتقدونه كثيرا، وإن توقعنا ولادة المدرسة، فهي ستولد بعد 30 سنة على الأقل لتكون روضة وبعدها مدرسة.
- أعترف بأن حياتي الاجتماعية أهم لدي من الساحة الشعبية والإعلامية بأكملها.
- أعترف بأنني أتحين الفرصة ليلا ونهارا للدخول في عالم السياسة.
- أعترف بأنني معجب وأحب وأعشق سيرة الملك فيصل رحمة الله عليه ويغلبني البكاء حينما استمع لإحدى خطبه العظيمة التي كانت في حياته.
- أعترف بأنني أعشق هتلر حتى الثمالة حتى أنني تمنيت أن أكون ضمن جنوده في الحرب العالمية الثانية خصوصا في إبادة اليهود.
- أعترف بأن ما ذكرته في الفقرات الثلاث الأخيرة يعنيني أكثر من غيره في هذه الفقرات.
- اعترف بأن الجيل الحالي للشعراء تفوق بشكل كبير على الاجيال السابقة له، حتى أن شعراء الماضي الباقين على قيد الحياة يعيشون على أضوائنا الاعلامية فقط.
- أعترف بأنني مدمن سفر، ولو لم أقطع أكثر من 40 الف كيلومتر بالسنة فإنني أشعر باكتئاب نفسي لا يعالجني منه سوى السفر نفسه.
- أعترف بأنني موغل في علوم التاريخ، وأعشق هذا العلم أكثر من غيره من العلوم الباقية، ولو اتيحت لي الفرصة، لكنت مؤرخا بدلا من أن أكون إعلاميا شاعرا.
- أعترف بأن فهد عافت مدرسة شعرية بذاته، لا تستطيع مجاراته أي من المدارس الشعرية المتواجدة في أرجاء الوطن العربي.
- أعترف بعشقي لأحمد مطر شعريا، وعشقي لعلاء الاسواني روائيا، وعشقي لكل كاتب سياسي جريء في أرجاء الوطن العربي.
- أعترف بأن شعر التفعيلة من الشعر الذي يعجز عن كتابته «المهايطية» من الشعراء، لأنه أرقى أنواع الشعر الموجود في عالم الشعر الأدبي.
- أعترف بل أدين بالفضل لكثير من المعلومات التي أوردتها في كتابي «اسرار شاعر المليون» للكاتب الجميل ومعد ومقدم البرنامج الاخ عارف عمر.
- أعترف بأن «شاعر المليون» كان أبرز المحطات التي شكلت حياتي ولم تؤثر في شخصيتي.
- اعترف بأن الشاعر محمد الذيب هو أول وآخر الرجال المحترمين في بلاط السلاطين.
- اعترف بأن عبدالله عبيان اليامي وخالد المحسن ويوسف السالم الوحيدون الذين يستطيعون التأثير على مسار حياة بدر اللامي شخصيا.
- أعترف بأن خالد حمود العتيبي يتميز بحس كتابي رائع يؤهله للحصول على جائزة البوكر الدولية لتعرية أشباه الشعراء والمتملقين.
- أعترف بأن بدر اللامي اسم لا يمر في الساحة مرور الكرام فقط، بل إنه اسم يجب الوقوف أمامه وإلقاء التحية والاحترام له.
- أعترف بأن هدفي في الساحة الاعلامية لم أصل إليه بعد، وما ان أصل اليه، سأترك الجمل بما حمل.
- أعترف بأن كثيرا من المتملقين لبرنامج شاعر المليون والذين يفضلونه حتى على كرامتهم هم مجرد فقاعات صابون «محد درى عن هوى دارهم» وفي الآخر سيفنون كما يفنى البعوض إن اقترب من ضوء أكبر منه شخصيا.