إن أجل الأمور التي تحرص الدول على تحقيقها لمواطنيها هي الأمن وهي من النعم التي نحمد الله عليها إلا أن أي مجتمع لا يخلو من وجود حالات تسعى إلى النيل من أمن الدولة وترويع الآمنين، لذا نجد أن وزارة الداخلية تسعى جاهدة الى ضبط الأمن من خلال الحزم واليقظة والحذر المستمر لمواجهة أي محاولات تسعى الى النيل من أمننا.
إلا ان اليوم بات البعض يهاجم وزارة الداخلية لأجل أمن المطار وهنا نقول لمثل هؤلاء: هذا هو «الخط الأحمر» فلن نسمح لأي كان بأن يحاول النيل من سمعة وطننا الأمنية لأجل التشويه وحسب أو تصيد الأخطاء لما لذلك الأمر من انعكاسات خطيرة على السياحة والاستثمار وغيرها.
فنجد البعض يحمل وزارة الداخلية أخطاء أصغر موظفيها وكأنه لا توجد أخطاء لموظفي الدولة الا لموظفي وزارة الداخلية وعلى الرغم من ان سيدي معالي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، حفظه الله ورعاه، من اكثر الوزراء حزما في تطبيق القوانين على الموظفين المخالفين حتى يتم ضبط سير الأمن في الدولة، إلا ان هذا لا يمنع من وقوع أخطاء أو تجاوزات فهذه النفس البشرية التي خلقها الله وهذا مستوى بعض موظفي الدولة إلا أن الأغلبية عطاؤهم اكثر من جيد ويشكرون عليه إلا الفئة القليلة التي نجد أن معالي الوزير يتصدى باستمرار لأي تسيب أو تقصير يصدر عنهم، فكما هو من اكثر الوزراء الذي يكافئ المتميزين في وزارته فهو أكثرهم صرامة لذا فهو أبدا لا يسمح بالتسيب خلال أداء الواجب المهني.
الأمر الآخر الذي كنا نتمنى من بعض وسائل الإعلام ان تتحرى فيه الدقة هو حديثها عن امن المطار وما كنا نرجوه ألا يكون حديثهم بهذه اللهجة، فإذا كانت بعض وسائل الإعلام الخارجية تحاول الانتقاص من قدرتنا الأمنية كان من الأحرى والواجب الوطني أن تكون وسائلنا الإعلامية الوطنية في موقف المدافع عن أمن المطار وليس الاصطفاف مع مهاجمي الدولة الذين يحاولون النيل من سمعتها لأجل تحقيق مكاسب أي كانت، لذا من المتوقع أن نكون في موقف المواجهة معهم وليس المواجهة ضد وزارة الداخلية ورجالاتها ومحاولة لتصيد أخطاء أبناء جلدتنا والسؤال هل تتصيد علينا الداخلية أخطاءنا لنتصيد اخطائها؟!
فنحن ولله الحمد لا توجد حادثة نستطيع ان نقول إنها حدثت لأجل تقصير أمني فالكل في وزارة الداخلية يعمل على قدم وساق ويضحي بوقته وراحته لأجل أن ينعم المواطنين بالأمان وهم لا ينتظرون منا كلمة شكر أو ثناء لأنهم يعتبرون ذلك واجبهم الذي أوكلوا به في تحمل هذه الأمانة العظيمة إلا أن الأمانة الكبرى الموقعة على كاهلنا كمواطنين هي التعاون مع وزارة الداخلية فنكون جنودا لها لمساعدتها في حفظ الأمن ودرء الفتن.
فوزارة الداخلية التي يرأسها وزير شاب كشخص الشيخ محمد الخالد- حفظه الله- الذي لا يعرف الراحة ننام ويسهر هو ورجاله على راحتنا وهو الوزير الذي يضحي بوقته وجهده وصحته وعائلته من اجل أن ينعم الكويتيون بالأمن والأمان ثم نجد البعض بكل بساطه يوزع اتهامات يمينا وشمالا على الداخلية، اتهامات غير مدروسة وفيها كثير من التجني على رجال الداخلية ونؤكد أن ما نشهده اليوم هو حرب لوزارة الداخلية مع شياطين الإنس الذين يحاولون النيل من أمننا، لذا ما نتوقعه من الجميع أنه كما وزارة الداخلية هي في خدمتنا فعلينا أيضا أن نتعاون معها ونكون في خدمتها من أجل تحقيق امن واستقرار وطننا الغالي الكويت.