هي قاعدة لي في الحياة أن الأمل والتفاؤل شعوران مترابطان وإيجابيان، ويجب على كل إنسان ألا يفقد أمله في الله وأن يحسن الظن ويتفاءل بما قد يحدث، متفائل وغيري الكثيرون إزاء تعيين سمو الشيخ أحمد النواف رئيسا للوزراء، وجعل أعيننا تترقب المستقبل، فجميعنا على يقين كامل بأن رئيس الوزراء سيبني عهدا جديدا لا مكان فيه للفاسدين والحاقدين على وطننا الغالي.
علينا نحن الكويتيين أيضا أن يكون لنا دور قوي وبارز في العهد الجديد، علينا ألا نتقبل الفساد والمفسدين، وأن نكون قد تعلمنا درسا قويا من الماضي، وأن نعين الحكومة الجديدة ونكشف لها عما نعانيه من مشكلات، ولا مانع أن نكشف عن مقترحاتنا الأنسب لحل تلك المشكلات، ولنكن على قلب رجل واحد، نبني وطننا ونصنع أمجادا جديدة.
وبصفتي مواطنا كويتيا يعشق هذا الوطن حتى النخاع أرى أن قرارات رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف جاءت متوافقة مع تطلعات الشارع الكويتي، واستطاعت أن تشتمل على العديد من الملفات الحيوية والمهمة، وهذا ما يجعلنا نتطلع إلى مزيد من القرارات المتبوعة بالمساعي سواء في تحسين جودة التعليم بالشكل الذي يجعل التعليم الذي تقدمه الدولة أفضل من التعلم بالمدارس الخاصة، وأن يجعل أولوية الابتعاث لطلاب التعليم الحكومي وليس الخاص، وان يتم ضخ عدد كبير من الكوادر التعليمية المتميزة بالمدارس، هذا فضلا عن تحسين البنية الأساسية للدولة، وتكويت الوظائف، وتعديل التركيبية السكانية، والدفع بالقيادات المناسبة لكل منصب، ووضع خطة كاملة تهدف إلى منع التزوير بانتخابات مجلس الأمة القادمة ووضع آليات جديدة للتصويت.
بيت القصيد: أرى أننا في مرحلة مهمة ومصيرية في تاريخ كويتنا، لا بد للجميع أن يتخلى عن «الأنانية» ونتجرد من كل شيء عدا أننا أبناء الكويت الغالية، وأن تكون أعيننا على المستقبل ونؤمن بأن ما نصنعه اليوم ستعود علينا نتائجه في الغد.