توفيت سارة الصايغ عن عمر يناهز 75 عاما، الخبر يستدعي للكثيرين الترحم ولن يثير في نفوسهم أكثر من ذلك لكن للقليلين وأنا منهم الخبر يستدعي الدعوة لجنازة وطنية، فلهذه المرأة وشجاعتها ونبل أخلاقها وكرمها فيما ملكت من جهد ومال دين علينا جميعا لها يدين جميع أسرى الحرب الكويتيين بحياتهم فقد كانت أول من وصل إلى سجن بعقوبة أو السماوة والرمادي والموصل وتوثيق معلومات عن أسرانا هناك وكانت من الشجاعة بمكان إن حصلت على أذونات الزيارة لأسر الأسرى ومن الكرم بتنظيم رحلات الزيارة على نفقتها ومن النبل بالبدء بأبناء الآخرين، لكن للأسف مرت وفاتها علينا مرور الكرام بينما ننشغل بعنصرية نكراننا.
رحم الله سارة الصايغ كانت امرأة شجرة ضاربة في الأرض شامخة في السماء نبيلة في الاحتواء لها الجنة والرحمة الواسعة ولنا بقاء الشقاء من اجل الرسائل التي وصلتني وأتذكر أسطرا قرأتها منذ فترة أن مجموعة من أعضاء المجلس البلدي يقولون إن إطلاق التسميات على شوارع وطرقات الكويت حق اصيل من حقوق المجلس البلدي كما نص قانون البلدية 5/2005، موضحين أن أي مواطن كويتي خدم البلاد وبرز في تخصصه يحق له إطلاق اسمه على احد شوارع الكويت ما لم يكن الشارع المطلوب إطلاق التسمية عليه قد تمت تسميته سابقا ولماذا لا تتم تسمية شارع باسم السيدة سارة الصايغ وباسم الشهيد الفريق يوسف ثنيان المشاري والشهيد الفريق عبدالوهاب المزين والشهيد العميد نوري الحجمة والشهيد أحمد عبداللطيف البحر وجميع شهداء الكويت.
***
اللهم إني استودعك الكويت وأهلها وأمنها وأمانها ليلها ونهارها ارضها وسماءها وإسلامها فاحفظها ربي من الطغاة وكل من يريد بها سوءا ومن تعدى عليك وعلى رسولك، اللهم انا نستودعك رجال الكويت ونساءها وشبابها وأطفالها وأموالها يا من لا تضيع عنده الودائع يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا رب.
[email protected]
@almeshariq8