عدنان الشمري
لا أحب عادة أن أنشر رسائل تردني كتعليق على مقالاتي، ولكن هذه المرة أحببت أن يكون موضوع هذه المقالة رسالة وصلتني عبر البريد الإلكتروني من أحد الأخوة الكرام كتعليق منه على مقالاتي التي أتحدث فيها عن معاناة أبناء البدون وهمومهم.
والدافع الذي دعاني للحديث عن هذه الرسالة هو روح الأمل التي كانت محورا لتلك الرسالة، فكل إنسان يعيش أي همّ لا يستطيع الانتظار بدون أمل أو بصيص من النور يستطيع التعلق به.
أعجبني اختيار الأخ الكريم لمفردة الأمل كمحور لرسالته مع دمجها باسم زاويتي التي اخترت لها اسم «إشراقة» عندما قررت الانخراط في مجال الكتابة، نعم يا أخي فكلنا لولا الأمل الذي نعيش من أجله وننتظره عند إشراقة كل يوم نبدأه عند بزوغ ساعات الفجر، لما استطعنا الحياة أو الاستمرار في العيش إلا ونحن ننتظر ذلك الأمل الذي يراود خيالنا صباح كل يوم، فلولا هذا الأمل ما كان لانتظارك أي معنى.
أتمنى أن تكون «إشراقتي» التي أطل بها عليكم قرائي الأعزاء دافعا للأمل لكم يا أعزائي وأحبتي. والآن أترككم مع ما وردني من هذا الأخ الكريم في رسالته، مع رجائي أن يسمح لي بحذف بعض الجمل التي وردت فيها. (إنما المؤمنون إخوة):
نحن الآن نتطلع لإشراقة الأمل التي تلوح بها أمثالكم في الخلاص من هذه القضية الشائكة التي باتت تؤرق الضمائر الحية التي تدافع عن حقوق الإنسان، وأنا أحيي جهودكم البناءة التي تنادي بحل هذه القضية في أسرع وقت لما يقع على هذه الفئة من الضرر.
وتحية صادقة لهذه الإشراقة، فوفقكم الله لنصرة الحق وأهله وتكون في ميزان أعمالكم.
ونرجو منك المزيد من الكتابة عن هذه المشكلة، واعلم يا أخي ان أغلب هذه الفئة مظلومون وهم مستحقون للجنسية وفق قانون الجنسية.
(أنا من مواليد الكويت ووالدي من مواليد الكويت لديه 3 إخوة كويتيين. خدم في الجيش الكويتي 35 سنة وهو الآن متقاعد، علما أنه أُسر في أول يوم للاحتلال الغاشم على بلدنا الكويت وذهب يمثل الكويت في حرب مصر وسورية ضد اسرائيل، ولديه إحصاء 65 وجميع الإثباتات التي تخوله للحصول على الجنسية الكويتية). أخوك أبوفهد.
أتمنى من الله أن يعجّل بحل هذه القضية الشائكة في أسرع وقت، وأن تنتهي معاناة المئات من الأسر الكويتية التي حرمت من الجنسية، وأرجو من أخي صاحب الرسالة أن تكون ثقته وثقة جميع أبناء البدون بأن هناك مؤشرات إيجابية من الحكومة تدل على أنها جادة في حلّ هذه القضية.
وأتمنى أن يكون مفتاح الأمل هو الإيمان بالمواطنة التي يستحقها أبناء البدون بما أثبتوه وقدموه من دماء زكية سالت على أرض الوطن، وبالولاء الذي سطروه ومازالوا.