لأنه ملك الشعب ومن الشعب وإلى الشعب، بهدوء وثبات وثقة وقراءة للمستقبل القريب والبعيد كانت قراراته غير بعيدة عن رغبات الشعب، فجاءت فرحة الشعب عارمة معبرة عن سعادة الجميع، فكانت تصريحاته مطابقة لأفعاله، يعد فيفعل، كانت الأمة في أمس الحاجة لرفع معنوياتها وإثبات وجودها، فأمر بعاصفة الحزم والتف حوله الشعب بل العالم، كان الشعب ينتظر من يطمئنه أن الدولة ترعاه وتلبي حاجاته، فكان قرار مليكه يسبقه الى ذلك، خطوات سريعة واستباقية أذهلت الشعب بأن مليكهم على صلة بهم فكريا وذهنيا وعاطفيا وقلبا وقالبا، فهو ملك سريع البديهة ثابت الخطوات بعيد النظر حكيم العرب محبوب الجماهير، وأنا شخصيا لم أر قط فرحة غامرة عبر عنها الشعب مثل استقباله لقرارات مليكهم والمسارعة للتعبير عن الرضا والسعادة لأن مليكهم قد علم ان الشعب ينتظر منه ذلك.
الرسالة يا خادم الحرمين الشريفين قد وصلت يا ملك الشعب، والشعب رحب واستبشر خيرا، وقد سدد الله خطاك فضيقت الخناق على الحاسدين والحاقدين والمتربصين، ورسالتك وصلت للشعب والأمة من المحيط الى الخليج بأن مستقبل البلاد في يد أمينة، وأن الشعب ملتف حول ولي أمره، وأن العلم والتعليم والصحة ومستقبل الشباب في أولويات الدولة الحديثة الشابة، والأمن والأمان داخليا وخارجيا قد أثبت وجوده، فالحق كل الحق أنك يا ملك الشعب قد أديت الأمانة ووفيت الرسالة، وعلى الشعب العمل ثم العمل ثم العمل والسمع والطاعة.