أمينة العلي
بمناسبة الذكرى الثانية لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح مقاليد الحكم شهدت الكويت انجازات عديدة على رأسها استقرار الأمور وترسيخ الحريات واحترام الدستور والقانون، فسموه خير خلف لخير سلف لوطن الفخار والعطاء والمحبة، وهو رمز الحكمة والتضحية، ورجل المواقف التي يتحدث عنها التاريخ بفخر واسهاب لما قدمه سموه قبل توليه سدة الحكم في البلاد، وصاحب السمو رجل يقتدي به الأوفياء لوطنهم وشعبهم المخلصون لأمتهم والعاملون من اجل رفعة أوطانهم.
فصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد احتضن حب الكويت وشعبها في ثنايا قلبه الكبير ورعاها سموه بسهره وتعبه وعمله الدؤوب من أجل رفعة هذا الوطن.
استطاع صاحب السمو ان يرسخ في الأذهان ان كويت الأسرة الواحدة متماسكة، فعظيمة أنت يا بلادي بقائدك صباح الخير والمحبة عظيمة بوفاء الأهل وتلاحمهم وتكاتفهم وتعاونهم مع أسرة آل الصباح، عظيمة بروح الأسرة الواحدة وعلى رأسها سمو الأمير المفدى الشيخ صباح الأحمد، عظيمة يا بلادي برجالك الأوفياء عظيمة بالحب الكبير الذي تحدثت عنه أمواج البحر لرمال الشاطئ ورددته التضحية والفداء، عظيمة بتاريخك الذي يحكي عناء شيوخك وهم يبنون صرحك الوطني لبنة لبنة، عظيم يا كويت بأميرك وشيوخك، عظيمة يا كويت المجد والخلود.
شعبك الوفي يلتف حول قيادته الشرعية التي اختارها وبايعها أيام المحنة، عظيمة أنت يا كويت بصباحك المشرق وبولي عهده الأمين، عظيمة أنت يا كويت بتضحيات شبابك وتسابقهم للشهادة من أجل حريتك وعزتك ورفع اسمك وستظلين يا بلادي قوية عظيمة واحة للأمن والأمان تواصلين صعود سلم المجد في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وولي عهده بإذن الله.
في ظلك يا أميرنا صباح الأحمد ستظل الكويت والكويتيون في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد، وسيبقى شعبنا ينبض بهذا الكم الهائل من الحب لقادته. منذ تحمل أميرنا الشيخ صباح الأحمد طوال سنوات طويلة مضت لمسؤولياته الحكومية وضع خططا وعمل على تنفيذها وقام بزيارات عديدة لمختلف دول العالم يحمل قضايا الكويت ويقوم بطرحها على الرأي العام العالمي.
شارك في مؤتمرات ولقاءات دولية عقدت في مختلف دول العالم ليجني منها ثمارا ناجحة على جميع الأصعدة، مبينا الدور الفعال الذي قام به في خدمة القضايا العربية وقضايا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالاضافة الى دعم مسيرة الإخاء والتعاون بين الكويت وهذه الدول، بالإضافة إلى ذلك عقد سموه الكثير من الاتفاقيات الثنائية في شتى المجالات، خاصة الاقتصادية كما عمل على تعزيز العلاقة بين الكويت والدول الآسيوية والأفريقية ومنذ توليه مسؤولية الحكم واصل رحلة العطاء لتعزيز العلاقات الكويتية مع كل دول العالم، كما ركز سموه على تطوير الجانب الاقتصادي في الدولة وأهمية مواجهة التحديات الاقتصادية التنموية في الكويت والدول العربية، كما ان صاحب السمو شديد الحرص على ان يتمتع جميع أفراد شعبه بالمساواة والعدل، كما ان سموه حريص كل الحرص على دعم المرأة الكويتية لأنه مؤمن بقدراتها وبتحملها المسؤولية وحريص أيضا على تشجيع الكفاءات النسائية، فهو أول من حرص على تواجد العنصر النسائي في مجلس الأمة وقدم للمرأة كل التسهيلات الممكنة.
في عهد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أسرعت الكويت الخطى كي تستعيد مكانتها ودورها لمركز مالي وتجاري دولي لتحقق التنمية المجتمعية ولكي تلحق الكويت بركب الأمم المتقدمة.
أتمنى لسموكم عمرا مديدا ودوام الصحة والعافية ونتقدم لسموكم بالشكر لكل ما قدمتموه لهذا البلد وأهله. حفظك الله وحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.