أمينة العلي
الاشراقة الكويتية تطل دائما وابدا من خلال الاسابيع الثقافية والاعلامية التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الاعلام، فقد استأثر جناح الكويت بمعرض «اكسبو» الدولي 2008 المقام حاليا بمدينة سرقسطة الاسبانية باهتمام جماهيري منقطع النظير، واعتبرته اللجنة المنظمة احد افضل ثلاثة اجنحة في المعرض، والحديث عن هذا المعرض حديث العقل والمنطق، حديث المتفائل بالمستقبل الزاهر الذي ننشده لبلدنا ولاجيالنا القادمة.
لقد حمل هذا المعرض معه اكثر من لفتة رائعة، ولعل اروع هذه اللفتات واحلاها واجملها الخروج من الدائرة التي تحاول بعض الجهات حشر الكويت في اطارها، وهي اننا بلد نفطي فقط، بلد مترهل الفكر عديم الثقافة، لا يسعى الى ابداع او ادب، كل هم اهله هو الجري وراء الملذات والمتع، فجاء هذا المعرض ليشطب بالحجة والبرهان والبيان القاطع كل هذه التقولات، فبرزت الكويت واهلها كأحلى واجمل ما يكون الظهور.
فاللوحة الفنية تحدثت عن اصالة هذا الشعب، ان جناح الكويت الذي يحمل مسمى وعنوان معرض «اكسبو» الرئيسي والمحوري وهو «المياه والتنمية المستدامة» يتناول ما تقوم به الكويت من جهود رائدة وتقنية لهذا المورد الاساسي في حياتنا وحياة الآخرين باعتبار ان الكويت بلد صحراوي يتميز بندرة الموارد المائية، هذه الصورة الناطقة لهذا المعرض قالت في بلاغة: هذه هي مسيرة الكويت الحضارية.
الكويت ولادة بابنائها البررة، جاءوا يحملون راية الفكر والثقافة والادب، فهنا الاستاذ الجامعي وهنا الباحث المفكر وهنا الاديب وهنا العناية بالطفولة وهنا الاهتمام بالبحث العلمي، ولقد كشف هذا المعرض عن معدن الانسان الكويتي الذي هو الثروة الحقيقية لهذا البلد الطيب المعطاء، فالانسان في الكويت هو الذي يبني الحياة فوق هذه الارض قبل النفط، وعندما جاء النفط بالخير العميم استطاع انسان الكويت ان يرسخ البناء وان يرفعه في الاعالي.
تحية تقدير للجنة المنظمة لجناحنا في معرض «اكسبو» الدولي احد افضل ثلاثة اجنحة من بين اكثر من 104 اجنحة للدول المشاركة في «اكسبو» الدولي 2008 في سرقسطة باسبانيا لأن هذا الحدث انجاز وثمرة لجهود متواصلة على مدى فترة طويلة من التحضير لهذا الحدث العالمي، كما ان هذا الحدث يعتبر مفخرة للكويت التي استطاعت ان تتبوأ المراكز الاولى من بين دول العالم، لقد رفع الجميع رؤوسنا عاليا وحققوا انجازا كبيرا.
الصـور
الصورة الواضحة تبدو لمن يتبع الامور بعقل ويزنها بميزان الفكر، الصورة غير الواضحة رغم ما عليها من غمام تحجب ضياء الشمس، لكن نور الحقيقة سيبزغ امام الجميع ليعلن للجميع ان الاوطان تتنفس بالتضحية وتزدهر بالعطاء لأن جهد الرجال وتضحية الشباب هي التي تبني مجدها وترفع من شأنها.
الطفولة
لا شك في ان الطفولة هي امل المستقبل، واذا اردنا ان نؤدي دورنا بالنسبة للاجيال القادمة على نحو كامل ومرض، فإننا يجب ان نحدثهم عن كل ما احرزته البشرية من تقدم في مختلف الميادين بأسلوب مبسط يتيح لهم استيعاب المعلومات المفيدة والاقبال عليها.