بفضل من الله وكرمه وسخائه رزقنا سبحانه بوافر النعم بهطول الامطار الغزيرة علي بلادنا العزيزة ادت الى سيول وغرق كثير من المركبات بسبب تكون البرك في الطرقات الحديثة المصممة بأعلى المستويات ليكشف لنا اوجه القصور ونقاط الزلل ومنبع الاختلاسات والصفقات المشبوهة في المشاريع الحكومية الفاشلة التي تدور حولها الشبهات بعيدا عن الرقابة والمتابعة، فخلال دقائق وساعات تتكون البرك القاتلة في شوارعنا المتهالكة وتعجز اجهزة الشفط في الأنفاق والجسور عن ممارسة عملها كما فشلت وزارة الأشغال في مراقبة تلك الأجهزة ومتابعتها بالصيانة الدورية.
ماذا يحدث ايها السادة؟ الدولة تبذل الأموال الطائلة في المشاريع في البنية التحتية ولكنها غير قادرة على محاسبة المخطئ الذي تسبب في ذلك، أين المهندسون وأين الخبراء؟ وأين المراقبون؟
أسئلة كثيرة إجابتها سهلة وهي تشكيل لجنة لبحث الأسباب والقصور ترفع تقريرها للحكومة وتأتي بالنتائج والتوصيات التالية: «سلامتكم وما تشوفون شر، وما صار الا الخير».
ساعة مطر تكشف الفشل الحكومي الذي هو سمة من سمات هذه الحكومة ومن سبقتها، من فشل الى فشل ومن عجز إلى نهب للمال العام الذي كلف خزينة الدولة أموالا طائلة في مشاريع ضخمة تتعرى أمام ساعة مطر واحدة لتسجل أروع اختبار ليرى الناس مدى الإنجاز العظيم الذي قامت به وزارات الأشغال والبلدية والداخلية وغيرها من مؤسسات الدولة ذات الاختصاص في هندسة الطرق الفنية الرائعة.
يجب على الحكومة الضعيفة محاسبة المقصرين بعد ان كانت الخسائر مادية، والحمد لله، وليس خسائر بشرية وعليها ألا تنتظر كوارث أخرى قد تجرفها الى الهاوية التي رسمت طريقها بعناية بفضل مشاريعها المشبوهة.
[email protected]