هذه أبيات لا يمكن لمسلم سليم القلب أن يقرأها أو يسمعها إلا فاضت عيناه من الدمع، خاصة إذا ربط ما جاء فيها من معان عميقة بما يحدث في واقعنا الأليم، من تكرار الإساءة المتعمدة للصحابة رضوان الله عليهم، وأمهات المؤمنين زوجات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إساءة ممنهجة يراد منها قتل غيرة المسلمين على رموز دينهم، وإسقاط نقلة الدين ليسقط الدين بعد ذلك تباعا، ولكن الله غالب على آمره.
يا ذاكر الأصحاب كن متأدبا
واعرف عظيم منازل الأصحاب
هم صفوة رفعوا بصحبة أحمد
وبذاك قد خصوا من الوهاب
هم ناصرو المختار في تبليغه
فجزاهم الرحمن خير ثواب
ما بال أهل الغي طال لسانهم
وتجرأوا ورموهمو بسباب
سبوا خيار الخلق من لهم العلا
ولهم مقام في ذرى الاحساب
من قبل صرّح اعوج عن حقده
في سب شيخ متق اواب
يا ثاني الاثنين في الغار الذي
شهدت له الآيات خير كتاب
واليوم قد صدع الخبيث بجرأة
ووقاحة من سافل كذاب
آذى النبي محمدا في عرضه
سيعمه ذل وشر عقاب
آذى النقية بنت خل المصطفى
فليخسأنّ بسعيه كسراب
هاتيك ام المؤمنين وفضلها
يروى لنا في سورة الأحزاب
يا أم اني قد كتبت مدافعا
والدمع مني كالذي منساب
من ذاك يجرؤ أن ينال لسانه
من زوج خير العجم والأعراب
يا من زعمتم حب آل نبيكم
أخذت جماجمكم من الألباب
تمشون في درب الضلال معتما
قد أُخفيت عثراته بضباب
يا ذاكر الأصحاب كن متأدبا
واعرف عظيم منازل الأصحاب
هم صفوة رفعوا بصحبة أحمد
وبذاك قد خصوا من الوهاب
[email protected]