بقلم: فالح بن حجري
أخي المواطن.. عند هروب أحد عمالك فكل ما عليك هو التقدم ببلاغ تغيب، وعند سرقة أشياء تخصك فكل ما عليك هو التقدم ببلاغ سرقة، ولكن عندما يسرق نصف طن من الذخائر من تحت مخدة حراس أمنك فهنا كل ما عليك هو إتقان البلاغة اللغوية بصورة تلامس سقف رثائيات الخنساء في أخيها صخر ففي المحصلة أنت والخنساء في الهم شارقين وكلاكما تندبان واحدا.. الخنساء تبكي أخاها صخرا وأنت تبكي حال الأمن في الوطن الذي لسان حاله اليوم، كما قال الفنان سعد الفرج في مسرحية «على هامان يا فرعون»: صار صخر.. صار صخر. إن صح خبر جريدة الراي فإننا نعيش كارثة سونامي أمنية مفجعة وان كانت «نامي» وأتغطى خالصين منها ومتعودين ولكن «تسوو» عطسة النشلة الأخيرة لذخائرنا عسكرية وفى وضح النهار ستجعل الأحداث المقبلة «تتشمت» بنا وتقول: يرحمنا ويرحمكم الله فيما لو استخدمت هذه الكمية الضخمة في داخل البلد فهي تفتح جبهات كما جاء على لسان اللواء الطراح في ذات الخبر.
وأخيرا في حال لا سمح الله عدت هذه الحادثة ومرت مرور الكرام ومن دون تغيير واضح وجذري في إستراتيجية خطط وزارة الداخلية لحفظ الأمن فعليا وليس اسميا فأنا اقترح على الوزارة استحداث إدارة جديدة تكون أختا لشقيقاتها إدارة مرور العاصمة والفروانية والأحمدي والجهراء ومبارك الكبير على يكون اسمها إدارة «مرور الكرام» ومقدما كان الله في عون موظفي هذه الإدارة فغيرها سيشكو من زحمة المراجعين من عباد الله وهي ستشكو من زحمة: إنا لله وإنا إليه راجعون.
[email protected]