بقلم: فالح بن حجري
على الرغم من أن القذافي «مات وشبع موت»، فإن من يعز عليهم ذلك ما زالوا يحلو لهم أن يسدوا «جوع هذرتهم» بشطحاته وجوع الهذرة العربية والعياذ بالله كافر يؤمن دائما بأن ما أخذ «بالهمة» لا يرجع إلا «بالهذرة»، ولا شيء عنده يعلو فوق صوت «دي جي الجعجعة»، أما طحين قمح الفعال فخذ لك يا «حلم» رقم وانتظر دورك في صالة «طواحين دون كيشوت» العامرة.. وقول يا رب.
مصر أم الدنيا «من أنت»؟ صار رحم اقتصادك عقيما من الدولارات وكلما حملت ميزانيتك دولارا أسقطت «جنيها»، وشجرة «نيلك» صار تلعب بجذورها رياح فأس إثيوبيا ودول المنبع وتاريخك ذو الـ 7 آلاف سنة لم يعد يتذكر «أخنوخ» ما دام وجه «نخنوخ» ماثلا أمامه طول الوقت و«إخوانك» نسوا «عم محمود» بتاع الكشري و«خالة أم بهانة» بتاعت الطعمية، وتذكروا «بابا المرشد» أطال الله في «عمرته وحجه»، «وليبراليوك» ما زالوا يمدون لحاف تطورك على قدر تنورة ليدي غاغا وابنك الشعب محتار هل يلبس الدبل لميدان التحرير أم يرمي يمين الطلاق على رابعة العدوية، وشبح فلولك ما زال يتحداك ويقول لك في وجهك إن «لقمتك» ما زالت في جيبه، وان مش كل «ملياردير انفتاح» اللي بيتاكل لحمه
مصر التي «تكسر خاطري» تعاني كل هذا البلاء، وما زال «القذاذفة» يريدون خوض معركة «هذرتهم» حتى آخر مواطن مصري تماما كما قال القذافي يوما في حرب 73، ومازال جل هم هؤلاء هو سؤال قنوات الإعلام عن «أجوال» مباراة «الميادين» الفاصلة، وكم صارت النتيجة بين «تجرد» و«تمرد».
أما سؤال كم دفعوا لتحريك عربة الاقتصاد المصري المشلول، وكم سحبوا من رصيد طين فعالهم لترميم حائط مبكى معيشة المصريين، فلا أحد يسأل أو يفكر حتى بالسؤال، ربما لأنه لا أحد هنا يملك ثمن قماش الأجوبة.
وفي المحصلة من يحتاج أصلا إلى قماش جواب يستر عورة أسئلته ما دام «يخطب» ود مصداقيته من على منبر شاطئ عراة كل أخبار فعاله «عارية» عن الصحة.
bin_7egri@