أخذ الحق صنعة، ولكن ليس كل صوت يطالب، يجد مطالبه، هناك من الناس من يقضي عمره وراء حق ليس له، أو يسيئ استخدام حقه، فيسلبه غيره، وموضوعنا اليوم هو نفسية الضحية، التي أصبحت سائدة في بلادنا العربية، فحين نواجه أحدا بجوانب تقصيره، أو نطالبه بأداء ما عليه، يتذمر ويشعر بأنه مقصود، ويبالغ في الردود، هذه النفسية ان استمرت معنا، بهذه الصورة النمطية، التي اعتدنا ان نجعلها شماعة، لكي نهون على أنفسنا، أو نتهرب من مسؤوليتنا، ستحول حياتنا الى جحيم لا يطاق، ولنقاط ضعف تستحوذ على الأعماق، وسنتعود ان تسلب حقوقنا أمام أعيننا، بعض الناس يظن ان العدل، والمطالبة بالمساواة نوع من التمرد والطغيان والظلم على حساب أشخاص، وأولئك اعتادوا ان يقفوا بجانب السائد ليهاجموا ويظهروا بصورة الشخص المثالي، وتقفل الستارة على ضياع الحقوق، وعين عذاري التي تسقي البعيد، وتخلي القريب، وكما نعرف أننا في الكويت لدينا ابنة بارة لقسمها، ولولائها لهذه الأرض، وهي النائبة صفاء الهاشم، بكل ما أوتيت من صلاحيات، صنعت إصلاحات، ونادت بحق المواطن، وهوجمت أكثر من مرة، من أبناء وطنها، لوقوفها في مصلحتهم، وليس ضدها، البعض اتهمها بالعنصرية، وهي بريئة من كل التهم، التي حاولوا بشتى الطرق، ان تنال منها، لكنها بحبها الحقيقي لهذه الأرض، صمدت أمام الكثير، لإيمانها انها تستطيع ان تحدث تغييرا، فهي صوت المواطن الحر، الذي وقف في وجه المجاملات والفساد، ليصنع له مكانا بارزا، وصوتا يناشد، وما ضاع حق وراءه مطالب، وصفاء الهاشم، ليست فقط مبدأ لا ينهزم في وجه العوائق، بل ايضا إرادة حرة، مبنية على قول الحق، ولا قول غير الحق، أثرت مسيرتها الإدارية، وجعلت من صناعة القرار مدارا تدور فيه المعلومات الصحيحة، ليعرف كل مواطن حقه الفعلي، فليس على أي إنسان ان ينتزع حقك، وانت تنظر إليه، وتقدمه بسكوتك عنه على طبق من ذهب، لا بد ان تكون واعيا بما لك، ليكون لك دور فعال بما عليك، دعونا نقدم كلمات الشكر التي لن توفيها حقها، لهذه النائبة الشجاعة، صفاء الهاشم، ونثني على دورها الفعال دوما وأبدا في تحقيق العدل والمساواة، ومهما كثر المعارضون، صوتك يا صفاء دليل نهتدي به، للوعي المطلوب والقول الصحيح والدور المنشود، الذي همه أولا الوطن بكل بقاعه وأطيافه واختلافاته والمواطن بخدماته وأولوياته، التي لا بد ان تنفذ له على مستوى عالٍ من الجودة، وتقدم له كاملة دون نقصان، ووافية دون محسوبيات.
Dr_ghaziotaibi@