«عاصفة الحزم» كانت مفاجأة للعديد من الدول الصديقة والدول الحليفة عندما بدأت بضربات قوية موجهة من قوى التحالف العربي بقيادة السعودية على مقار الميلشيات الحوثية وعصابات المخلوع علي عبدالله صالح وتسببت في انهيار تام للمنظومة العسكرية وادت الى توقف التقدم العسكري، واصبحت تلك العصابات في موضع الدفاع عن النفس تجاه الهجمات التي تتعرض لها سواء من طائرات التحالف او هجمات رجال القبائل.
«عاصفة الحزم» كانت مفاجأة من العيار الثقيل على التيارات الارهابية التي كانت تروج بأن المد الايراني بات يهدد الدول العربية وان الحكومات العربية تقف عاجزة امام ذلك المد، ولهذا فإن الكثير من الشباب انضم او كان يفكر بالانضمام لتلك الاحزاب الارهابية بذريعة الدفاع عن الامة الاسلامية ضد المد الايراني.
النظام الايراني سعيد بظهور تلك التيارات الارهابية ليبين للعالم المتقدم ان الدول العربية تصنع الارهاب وتقدمه بينما النظام الايراني يحاربه ويقف مع العالم المتحضر ضد تلك الاعمال الارهابية.
«عاصفة الحزم» أدت الى شعور قياديي تلك الاحزاب ان افكارهم التي كانت تغرس في عقول الشباب العربي بوجوب محاربة المد الايراني بدأت تتبخر وبات الكثير من الشباب ينشق عنهم لأن التحالف العربي بقيادة السعودية تصدى بقوة للمد الايراني في اليمن، ولهذا فإنهم يرون ان دولهم وحكوماتهم قامت بالتصدي للخطر الايراني.
الاحزاب الارهابية حاولت الاسراع في تنفيذ اجنداتها الخارجية بالقيام بأعمال ارهابية داخل المملكة العربية السعودية، فجاءتها عاصفة الحزم الامنية بقيادة ولي العهد وزير الدخلية الامير محمد بن نايف لتدمر اوكارهم المجرمة على رؤوسهم وتبديد خلاياهم الناشطة والنائمة ليقدموا للمحاكمة وينالوا القصاص العادل.
«عاصفه الحزم» قلبت الكثير من الموازين السياسية والعسكرية والامنية وستغير الكثير من الامور على ارض الواقع.
[email protected]