مهنة المحاماة تعد الضمانة الأساسية في إعطاء المجتمع الثقة والاطمئنان وبث روح الاستقرار لدى أفراده، حتى يمارس حقوقه على أكمل وجه دون مضايقة أو تعد عليه من الغير، لذلك فإن مهنة المحاماة تقوم بدور كبير في الدفاع عن المجتمع، وهذا الأمر يتطلب منا تضافر الجهود وتوحيد الأهداف من أجل المهنة، لتتحطم من أجلها جميع الخلافات في وجهات النظر على باب المصلحة العامة.
ومن أجل هذه المهنة يتعين حماية المحامي من كل خطر يحدق به ومن كل استبداد يواجهه، ومن كل سوء معاملة قد يتعرض له، ومن كل إهانة تمس كرامته، والذود عنه أمام الجهات التي تصدر منها هذه التصرفات المخالفة للقانون.
ومن أجل المهنة لا بد أن يمارس المحامي مهنته وهو مطمئن بأن خلفه فريقا يحمل سلاح الحق في الدفاع عنه المتمثل في مجلس إدارة يمثل العمل النقابي وهو الذي تتنافس عليه قائمتان كبيرتان كلتاهما تضم أساتذة لهم قدرهم الكبير واحترامهم بين زملائهم المحامين، يختلفون في الآراء والأفكار إلا أنهم يتحدون من حيث الهدف.
فكل من قائمة المحامين وقائمة المحامي تمثلان هذه القيم من خوضهما هذه الانتخابات بمنافسة شريفة وشفافة لا يشوبها تعصب أو عنصرية أو طائفية بل يملؤها المحبة والتكاتف وهي بعيدة كل البعد عن المماحكات التي يقوم بها البعض من أجل أن يوقع بين القائمتين بطرق الظاهر منها الشفافية والباطن منها تشويه صورة القائمة الأخرى، أخذه لذلك الفعل نشوة القيادة في الدعم وانحرافه عن المسار القويم في الدعم وان كان حسن النية.
ولكن سيكتشف كل من أراد أن يفسد بين القائمتين في تاريخ 17 الجاري وهو اليوم الذي يترقبه مجتمع المهتمين بالمحاماة لتحديد مصير هذه الانتخابات أن القائمتين في خندق واحد.
ومن هنا يتعين على المحامي الحر أن يدلي بصوته في اختيار من يراه مناسبا في وجدانه وقناعته وهو مطمئن لمن هو الأفضل من أجل المهنة من القائمتين حتى يمارس مهنته وهو مطمئن وواثق ممن اختاره دون أن ينسى أن الزمالة دوم والانتخاب يوم.