عاصفة الحزم بينت للمجتمع الدولي حزم وقوة دول مجلس التعاون في الوقوف بوجه أي معتد أو طامع يريد الاعتداء على أراضيها والفزعة الحقيقية دون مقابل وخير شاهد وقوف دول الخليج والدول الصديقة بقيادة المملكة العربية السعودية مع الشرعية اليمنية ضد الحوثي الذي التهب بنار الحزم.
بداية العاصفة أظهرت للجميع لحمة البيت الخليجي الذي ابهر جميع الدول بتواضع حكام الخليج، حيث لا يوجد حواجز بينهم وبين أبناء شعوبهم حيث تجدهم مشاركين في الأفراح والأحزان لإخوانهم المواطنين، جنودنا البواسل في عاصفة الحزم ابلوا بلاء حسنا في الدفاع عن الحق وعودته إلى أصحابه فمنهم من استشهد في ارض المعركة رحمة الله ومنهم من تعرض للإصابة ونتمنى لهم الشفاء العاجل.
حقيقة نحن بالخليج محسودون ونطلب من الله العلي القدير أن يحفظ لنا حكامنا الذين لم يضعوا حواجز تمنع شعوبهم من التواصل معهم وهذا هو ما يميز هذه الدولة، قد تناقلت وسائل الإعلام مشاهد لزيارة ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد الذي يعجز اللسان والقلم عن وصف تواضع هذا الإنسان خلال زيارته للمصابين من أبناء شعبه في المعارك باليمين بمشاعر صادقة وبعيدا عن البهرجة والتصنع والحراسة تجد هذا ابن زايد وهو حاكم يقبل رؤوس الجنود المصابين وأيدهم بكل تواضع أمام الجميع ويمسح بحنانه الأبوي على رؤوسهم ويقدم اعتزازه وامتنانه لهم في تفانيهم وصلابتهم في منظر يؤكد إنسانية هذا القائد وحبه لشعبه.
أبوخالد حفظه الله بتصرفه الأبوي هون على المصابين جراحهم ومصائب الشهداء أحزانهم بتواجده هو وأشقائه الدائم بجانب أبناء شعبهم.
معدن هذا الرجل بين للجميع لحمة البيت الخليجي الذي لا يوجد به فرق بين الحاكم والمحكوم، وتفاخر أبناء الخليج بقياداتهم لم يأت من فراغ وإنما من حب حكامهم لهم وهذا الامر يطبق على جميع دول الخليج دون استثناء، فهنيئا لنا بهم وبقيادتهم الحكيمة، ونحن جميعا درع حصينة لدولنا وحكامنا، اللهم احفظ دول الخليج وأدم عليها نعمة الأمن والأمان بقيادة فرسانها.
[email protected]