مفرح العنزي
القانون الواحد أو النظام الواحد يعتبر من الأمور التي تدل على أن الخالق واحد وهو الله سبحانه وتعالى فقد لعب رقم 7 دورا محوريا في هذا النظام الرباني المذهل العملاق فالإلكترونات تدور حول النواة في سبعة مستويات مدارية متتالية من الطاقة تبدأ بالمستوى الأول وهو k ثم l ، m، n، o، p، q.
والأرض تتكون من سبع قارات وسبعة محيطات أو أبحر، أما طبقات الأرض فقد قسمها علماء الجيولوجيا إلى سبع طبقات وهي جو الأرض، مياه الأرض، قشرة الأرض، الوشاح السطحي، الوشاح العميق، اللب السطحي، اللب العميق. وطبقات الغلاف الغازي نجدها سبعا تبدأ بالأقرب للأرض وهو غلاف التروبوسفير ثم ستراتوسفير، ميزوسفير، لونوسفير، ثيرموسفير، اكسوسفير، ماجنتوسفير، وفيما يخص القمر فإنه يمر بسبع مراحل هي هلال ثم تربيع ثان، احدب ثان، بدر، احدب أول، تربيع ثان، هلال، محاق.
أما الكواكب باستثناء بلوتو الذي لا يعتبر كوكبا سيارا فهي سبعة وهي عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون.
وألوان الضوء الأبيض المرئي سبعة وهي بالترتيب: الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق، النيلي، البنفسجي. وهناك الكثير من الحقائق أو النظم العلمية التي تنحصر في الرقم سبعة، وقد أشار القرآن الكريم إلى قانون السبعة أو نظام السبعة حيث قال تعالى: (وبنينا فوقكم سبعا شدادا ـ النبأ: 12)، وقوله تعالى: (ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق ـ المؤمنون 17) وقوله تعالى: (الذي خلق سبع سموات طباقا ـ الملك: 3).
ومن الملاحظ أن المسار الدائري هو مسار موحد للنظام الكوني فالإلكترونات تدور حول النواة بسبعة مستويات طاقة اهليجية الشكل (بيضاوية) والكواكب دائرية الشكل والنواة في الذرة دائرية الشكل وطبقات جوف الأرض دائرية الشكل ومسار الكواكب حول الشمس دائري الشكل باستثناء الزهرة والأرض والكواكب السيارة جميعها دائرية الشكل ومتتالية وطبقات الغلاف الغازي دائرية الشكل ومتتالية والشمس تدور حول نفسها مرة كل 25 ساعة وحول مجرة درب التبانة مرة كل 250 مليار سنة ضوئية ومجرة درب التبانة باعتبارها كتلة واحدة فإنها تدور حول نفسها وحجاج بيت الله الحرام يطوفون حول الكعبة بشكل دائري، انه نظام محكم له قوانينه الخاصة التي تحفظه من الفوضى وتدل على خالقه العظيم الذي قال في محكم تنزيله (إنا كل شيء خلقناه بقدر ـ القمر: 49) وقال تعالى: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ـ يس: 40)، أي غير قابلة للتصادم أو الاضطراب.
إنها حقائق تحتاج للتفكر في عظمة الخالق وخلقه.