مخلد الشمري
على شاكلة صيحات المهارة الطيبين «خام خام» التي كنا نسمعها قديما ونحن صغار من بائعي الأقمشة المهارة كإعلان عن قدومهم وعن وصولهم وبضاعتهم في الفرجان وبين البيوت «تبدو» استجوابات هذه الأيام، فما على أي نائب الا الصياح «استجواب استجواب» حتى تلتفت الأنظار اليه، وان كنت أنفي وأشك أن استجوابات هذه الأيام تعادل جودتها حتى واحدا بالمائة من جودة بضاعة وخام وأقمشة المهارة الطيبين «الصادقين» الذين كانت صيحاتهم وبضاعتهم «المتواضعة» فيها فائدة عظيمة لأصحاب الدخول المحدودة في الكويت، عكس صيحات الاستجوابات «المغرورة» التي في أغلبها الساحق ان لم يكن في مجملها هذه الأيام لا فائدة منها ولا لأي مواطن ومقيم على أرض الكويت.
وليعلم من يعلم أن السعي لمعيشة ولحياة أفضل للمواطنين ولتطور ولتنمية وزارات ومؤسسات الدولة وخدماتها لا يتعايش أو يتماشى نهائيا مع واسطات واستجوابات وصرخات وتصرفات وصيحات لا تفيد ولا يستفيد منها «ويغنى ويسمن» الا من أدمن الصراخ واختلاق الأزمات أو من يحاول «التشبه» بالمصايحين وبالمصارخين وخالقي الأزمات، لا بل ويجب ان يكون هناك قانون يحاسب مختلقي الأزمات والمصارخين ومن يتشبه بهم على شاكلة القانون الذي يحاسب هؤلاء الذين يتشبهون بالنساء أو بالعكس.
اما هذا المجلس «المصارخ» فتتمنى أغلبيتنا ان «يداويه» من يمتلكون الحلول له بعلاج فعال و«بحل» وحلول، لعلنا نرزق بالمستقبل «البعيد» بنواب تكون صيحاتهم وصرخاتهم أفضل أو على الأقل مشابهة لفائدة بضاعة المهارة الطيبين لأصحاب الدخول المحدودة فنفرح بصيحاتهم كما فرحنا واستفدنا من صيحات المهارة.