مخلد الشمري
من أين نبدأ الكتابة عن سمو أميرنا الراحل جابر الأحمد في ذكرى رحيله الثانية؟ فلقد كان والدنا وأميرنا وقائدنا الراحل أميرا وإنسانا في كل شيء في حلمه وفي حبه لشعبه وفي ورعه وفي مكارم أخلاقه وفي «أناقته» وفي حكمته وهدوئه وقيادته الفذة لمجتمعه وللوطن حتى في أعقد وأقسى وأظلم الأوقات التي مرت على الوطن.
كان الراحل الكبير والدا رحيما مخلصا عطوفا حنونا وكريما رعى أبناء الكويت بكل أبوة وحب ومسؤولية، «وحفظ كرامتهم» حتى في أقسى اللحظات والأيام والظروف التي مروا بها، وكان القائد الفذ والربان الماهر الذي أوصل وطنه الى بر الأمان والاستقرار وسط منطقة هائجة ومتلاطمة بأهوال الحروب والتحديات والسياسة، ومليئة بأصحاب الأحلام السوداء والجشع والاطماع.
وكان الحكيم المخطط الذي نشاهد اليوم شواهد انجازات عصره بتلك المؤسسات الاقتصادية والصحية والتعليمية والعمرانية والاجتماعية المتعددة التي تملأ أرض الكويت وبالخير الذي وصل لكثير ولأبعد ولأفقر البلاد في هذا العالم.
نعم في ذكرى رحيل وغياب جابر الأحمد الثانية لا يمتلك أي شخص منصف وصادق وبالذات ان كان هذا الشخص نما وكبر وترعرع وتمتع بكل شيء في عهد جابر الأحمد - طيب الله ثراه - الا ان يقول إن جابر الأحمد باق فينا للأبد وإن رحل صورة وجسدا، والا ان يستذكر بالخير والحب والعاطفة والحنين والعرفان والاخلاص والوفاء والدموع والحزن - ذكرى - الأمير الذي كان أميرا في كل شيء.