مخلد الشمري
تجربة اجتماعية مثيرة للغاية وضرورية ومفيدة جدا لأي مجتمع حدثت مؤخرا في مدينة كندية صغيرة، عندما غادرتها جميع نسائها الـ 760 لمدة اسبوع وتركن كل المهمات للازواج وللرجال من العمل حتى الاشراف الكامل على بقية افراد العائلة.
أثبتت هذه التجربة مدى معاناة وانزعاج الرجل من غياب المرأة ومدى معاناة وحاجة أي مجتمع لدور المرأة في كل المواقع من العمل حتى المنزل، «الذي» لو حاول الزوج القيام بإبداع وبتألق بجميع وبكل المهام به سيكون منزلا ناقصا من نور وسحر ولمسات وعبق المرأة!
وكم يكون أي رجل (مثلي) تعيسا ومحروما عندما يصل به العمر الى 42 عاما ويعيش وحده - لأي ظرف تعس من الظروف - «دون امرأة».
وبمناسبة قراءتنا لخبر هذه التجربة المهمة الرائعة والمثيرة الذي بثته وكالة رويترز للأخبار اقول لكل اعداء المرأة في مجتمعنا وفي المجتمعات التي تشابه مجتمعنا ارحموا المرأة، و«تعودوا» على واقع وفكرة ان المرأة والرجل متكاملان و«متساويان» في كل شيء، نعم في كل شيء واتركوا عنكم للأبد - خاصة اننا نعيش في القرن الـ 21 - تصديق الاوهام والافكار التي تدعوكم «للحط» من قدر المرأة، وتحثكم على سجنها في اطار اجتماعي اخترعتموه من خيالكم وبنات افكاركم، فلولا المرأة لكنتم في خبر كان وفي عالم المجهول، ولكنتم لم توجدوا اصلا في هذه الحياة التي تحاربون بها وتسلبون بها حقوق المرأة، وبالذات تلك الحقوق التي منحتها لها الطبيعة والانسانية وكل المعتقدات والأديان!