مخلد الشمري
كان التطبيق شبه الحازم لقرار منع وضع اللافتات والاعلانات والملصقات الانتخابية في الاماكن العامة والسيارات هو نقطة الضوء الوحيدة في نفق هذه الانتخابات الغريبة الاحداث والتحالفات، فشوارع وجسور ومناطق وطرق وتقاطعات واشارات مرور الكويت اجمل وأهدأ في ظل التطبيق شبه الصارم لهذا القانون.
وبالمناسبة اضحك كثيرا وأسخر اكثر من التصريحات التي تدين بائعي ومشتري الاصوات نقدا، وتدعو لتطبيق القانون عليهم وحدهم، وكأن تخليص عشرات الآلاف من المعاملات، أو انتداب عشرة اشخاص سكرتارية لكل مرشح فائز ليجلسوا في بيوتهم 4 سنوات، أو ترميم الديوانيات أو توزيع الهدايا مثل تلفزيونات البلازمات، أو منح الخصومات هي افعال بطولات يستحق من يمارسها من الطرفين وضع تماثيل من البرونز لهم في ميادين الدولة العامة.
وقبل ان اختم أود ان اكرر مرة اخرى ما كتبته سابقا ومرارا بان ما تنخدعون به وتشاهدونه وتسمعونه من اخبار عن ندوات واجتماعات تقيمها احزاب او جماعات او تكتلات، يحاضر فيها ويحضرها بشر من مختلف الاتجاهات، هو فقط اشياء يتسلى بها هؤلاء البشر ويضيعون بها الوقت، ستنتهي بمجرد ان يصل وقت الجد والاختبار الحقيقي، وبالاحرى يوم التصويت أي 17 الجاري ليذهب كل هؤلاء البشر أو اغلبيتهم الساحقة لممارسة عاداتهم التي لن يغيروها مهما سمعوا وصفقوا واعجبوا بتلك الندوات في التصويت الاعمى للقبيلة او للطائفة او للفئة او «لرفيجهم» بالديوانية او الذي رمم الديوانية مهما كان مستوى هذا الرفيج!