مخلد الشمري
قبل 5 سنوات وفي نوفمبر 2003 نشرت، مشكورة، لي «الأنباء» أول مقالة، مع أني عاشق ومحب للكتابة وممارس لها بانتظام – ولكن على نطاق شخصي وخاص – منذ أكثر من 25 عاما، وما بين نوفمبر 2003 ونوفمبر 2008 تعدى عدد المقالات التي نشرتها لي «الأنباء» أكثر من 650 مقالة وهو شرف معنوي ما بعده شرف لاسم جديد في عالم الكتابة، هذا غير عشرات المقالات التي رأت «الأنباء» مشكورة جدا ايقافها أو حجبها أو منع نشرها لأسباب وجدتها في أكثر الأوقات منطقية، والتي ربما لو نشرت، لما عرفت من هو «طقاقي» في أروقة المحاكم، ولما فلت من قضاء بعض الأيام والليالي وراء القضبان بسبب عدم القدرة على تسديد مبالغ الغرامات ان لم يكن بسبب تنفيذ العقوبة.
5 سنوات مرت ومازالت تنشر لي «الأنباء»، وسأبقى أنشر وأكتب فيها مادامت الأفكار تتدفق ولم تنضب، ومادام الخيال حاضرا ولم يهرب، بل ومهما كانت ظروفي صعبة أو قاسية أو «بالية» وان كنت متفائلا أشد التفاؤل بالمقبل لي من أيام، فمن تلمس وتحسس بنفسه أتعس وأسوأ الظروف فلا يساوره شك في أن المقبل من أيامه سيكون عزا ورفاهية مقارنة بما واجه وتحسس ولامس.
5 سنوات مرت كالبرق في «الأنباء» لم أشعر بها نهائيا، رغم انها شعرت بي كثيرا وعطفت عليّ كثيرا بسماحها نشر مقالاتي في أيامها.
5 سنوات في «الأنباء» ولكنها تساوي 5 سنوات «ضوئية» وكل سنة ضوئية – علميا – تساوي 6 مليارات سنة عادية، وعليكم الحساب، وعليّ أنا البدء في كتابة أولى مقالات سنتي الضوئية السادسة، وكالعادة في «الأنباء» من مهد الكتابة الى لحدي.