مخلد الشمري
في بدايته انتخب باراك اوباما ـ الاسمر ـ كأول رئيس من اصل افريقي للولايات المتحدة الاميركية، التي اعطت للعالم درسا عظيما اكدت به انها ارض الحرية والعدالة والاحلام والفرص المتساوية.
وفيه شاهد وبوضوح كل محب للكويت وللقانون وللجمال النتائج الايجابية لحملة ازالة التعديات القبيحة على ارض الدولة، فلقد تغيرت مناظر مناطق وفرجان كثيرة للافضل وللاجمل بحيث فرح لذلك كل مواطن لم تطاوعه نفسه بأن يشارك في تخريب المنظر العام للدولة، اما هؤلاء الفوضويون والغوغائيون الذين حزنوا لقيام الجرافات بهدم مخالفاتهم وتعدياتهم فليضربوا رؤوسهم بحائط اقرب محول كهرباء من بقايا تعدياتهم المخجلة.
واما الذين ظهروا على الشاشات مرارا في نوفمبر معترضين وزعلانين «ومعصبين» على قرار «سيادي» صدر في نوفمبر بسحب جنسيات منحت بالخطاء، وهو خطأ يحصل مثيله في كل دول العالم، فهم لم يعترضوا ولم يزعلوا الا بسبب كونهم ساهموا في الدفع لهذا الخطأ، اما بواسطاتهم او بضغوطهم، وان يأتي «تصحيح» خطأ مثل هذا متأخرا هو خير من الا يصحح ابدا.
اما اكث شيء احزن الكثيرين في هذا الشهر فهو سقوط كثير من الابرياء بسبب الارهاب الذي ضرب مدينة مومباي الهندية، وإن كنا فرحنا في نفس الوقت لاقرار البرلمان العراقي الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الاميركية رغما عن اعتراض المتعصبين.
اما «ارق» شيء قرأته في نوفمبر فهو لافتة علقها المتظاهرون الذين احتلوا سلميا مطاري بانكوك، عبروا فيها عن اعتذارهم واسفهم الكبير لكل شخص تعطل او تضرر من احتلالهم سلميا للمطارين.