مخلد الشمري
إن بعض التيارات خصوصا المشهور بالمتاجرة بالعقيدة أو بالمذهب، ربما باستطاعتها خداع الناخبين بعض الوقت، ولكنها لن تستطيع خداعهم و«استغفالهم» كل الوقت.
وإن المرأة الكويتية لو أعيد لها ـ من زمان بعيد ـ حقها المسلوب المتمثل في الترشح والانتخاب لمجلس الأمة، او على الأقل منذ عام 1999 عندما اسقطه وللأسف مجلس 99 بالتصويت بفارق بسيط جدا، لشاهدنا في انتخابات 2009 وصول أكثر من 4 نساء، بل ولفازت 4 نساء على الأقل في الدائرتين الرابعة والخامسة وهما الأكثر رفضا لتقبل المرشحات، أما في الدوائر الأولى والثانية والثالثة فلن أكون مبالغا إن قلت انه لأصبح نصف عدد الفائزين وربما أكثر من النساء.
وإن تصغير عدد الدوائر الى 5 دوائر «أفرط» اتفاق بعض القبائل بسهولة بل وبانت ملامح فرط اتفاق البقية الباقية التي اثبتت هذه الانتخابات «هشاشة» اتفاقها وتوحدها، وهو شيء كان صعبا تصوره في نظام الـ 25 دائرة.
وان هذه الانتخابات أكدت انه بالاستعداد المبكر والتخطيط المدروس بعناية، يمكن وبسهولة منافسة أعتى التحالفات القبلية والحضرية حتى ولو كانت تحالفات كثيرة العدد من قبل مرشحين ينطلقون من قاعدة صغيرة، وأبرز مثال على ذلك هو عدد الأصوات التي حصدتها المرشحة الفائزة د.سلوى الجسار، وعدد الأصوات التي فاز بها مرشحون لم يحالفهم ـ وللحسافة وللحزن وللأسف الأكبر ـ الظفر بكرسي النيابة مثل المرشحة الراقية المثابرة المحامية ذكرى الرشيدي، والمرشح الذكي وصاحب الطرح الراقي جدا ناصر عبدالمحسن المري.
نعم في الكويت توقعوا دائما غير المتوقع، فهكذا هي الكويت كل فترة واخرى تفاجئ مجتمعها ومحيطها بغير المتوقع، لا، ومازال في جعبتها الكثير.