مخلد الشمري
طالب يقال انه يدرس في دولة عربية اشتهرت بكثرة جامعاتها التجارية، حيث يقال ان باستطاعة كل شخص يمتلك مبنى من طابقين بها ان يحوله الى جامعة، وما عليه بعد ذلك الا تسويق جامعته في دواوين دول الخليج والكويت بالذات، ناشد مؤخرا هذا الطالب، وكما جاء في احدى الصحف المحلية، السفارة الكويتية في عاصمة بلد دراسته ـ خوش مناشدة ـ وهي أن تتدخل السفارة لتعفيه دائرة الهجرة في ذلك البلد من غرامات مخالفة خادمه الخاص الذي جلبه معه من الكويت لينظف له وليطبخ له الطعام الذي تعود على اكله في الكويت بحجة انه يجهل معرفة قانون الاقامة في بلد دراسته، الذي خالف فيه خادمه الاقامة لعدة شهور، وكأن طالبنا المدلل والمبجل هذا قادم من بلوتو او المريخ وليس من بلد اسمه الكويت يعتبر من اشهر دول هذا العالم الذي يتاجر كثير من مواطنيه بالاقامات.
ومجلس طلبة لجامعة اجنبية شهيرة في الكويت لا يستطيع ان يلتحق ويدرس بها سوى طلبة، تكون قيمة مئات الآلاف من الدنانير لدى عائلاتهم مثل العشرة فلوس، لا حكي او كلام عند هذا المجلس الطلابي بتلك الجامعة البرجوازية سوى عن قلة مواقف السيارات، حيث ان ايقاف سيارات الطلبة بعيدا عن الجامعة مسافة 5 أو 10 دقائق سيرا على الاقدام يبدو انه جريمة كبيرة ومعاناة ما بعدها معاناة بحق طلبة يركبون افخم وارفه واغلى السيارات، ما كانو يستطيعون ركوبها لو انهم لم يأتوا لهذه الحياة وفي افواههم ملاعق ذهبية والماسية وليت هؤلاء الطلبة ومجلسهم يعلمون ولو قليلا عن طلبة في دول اخرى في هذا العالم يسيرون عدة كيلو مترات ويتبهدلون ويتمرمطون يوميا ما بين ركوب التاكسي والباصات للوصول الى جامعاتهم او الى مقار دراستهم، وفوق ذلك يتفوق اغلبهم عزيمة وعلما وثقافة وفكرا واخلاقا على اغلب طلبة سيارات آخر موديل الذين لو حصل لهم لركنوا ولأوقفوا سياراتهم امام باب قاعة او مدرج المحاضرات.
ولا ادري كيف يتطور بلد او يتقدم بمثل هذه النوعية من الطلبة.