مخلد الشمري
هؤلاء وعلى رأسهم بعض أعضاء مجلس الأمة من الذين صرحوا وادعوا زورا بطء وتقصير السلطات في التعامل مع حريق الجهراء المؤلم، ولاموا السلطات لعدم تنفيذ القانون بإزالة خيمة عرس ـ تبنى ـ وكما يعلم الجميع لمدة 4 ساعات في أكثر الأحوال، كل هؤلاء هم الذين يعترضون على تطبيق القانون وعلى إزالة التعديات والمخالفات وهم من يقاومون السلطات ويعتدون عليها عند أي محاولة لفرض القانون، وهم من يبطئ ويجمد ويخرب كل وزارات ومؤسسات وإدارات الدولة بواسطاتهم وبتعييناتهم وبتدخلاتهم ودعس طلباتهم وأنوفهم حتى في الأشياء التي لا يحق لهم دعس الأنوف فيها.
ثم لماذا استغلال ظرف أليم ومحزن مثل ظرف كارثة حريق الجهراء لإظهار البطولات الكاذبة الوهمية ولممارسة المعارضة لأجل المعارضة والانتقاد دون حق عمل جهات الدولة التي لها علاقة مباشرة بالحادث، وكأنه في الكويت بالإمكان أن يكون الوضع والأحوال أفضل مما هي عليه اليوم في ظل وجود هؤلاء الذين يعرقلون أي مشروع بالدولة ويعطلون أي خطة لتطوير العمل في كل إدارات الدولة والحكومة، فقط لإظهار الاعتراض دون معنى، أو لعدم حصولهم على استفادة لهم ولناخبيهم من تلك الخطط والمشاريع.
بشهادة الشهود المنصفين وصلت المطافئ لمكان الحادث بعد 5 دقائق فقط من اندلاع الحريق، ووصلت عشرات سيارات الإسعاف بسرعة لنقل الضحايا والمصابين، والمستشفيات أعلنت الطوارئ وعملت كل ما يلزم عمله وأكثر في مثل هذه الظروف وذلك بشهادة أطباء الحروق «الألمان» والسلطات الأمنية تعرفت على المشتبه في تسببها بالحادث واستدعتها في وقت قياسي في اليوم نفسه ـ وفوق كل هذا ـ «يتبجح» ويكذب البعض وبوقاحة وعلى رأسهم بعض أعضاء مجلس الأمة بالقول إن السلطات قصرت ولم تتعامل مع الحادثة كما يجب، وإن الأزمة تكمن في إدارة الحكومة للبلد، وكأنهم ساعدوها يوما أو انهم أعطوا الحكومة نفسا ووقتا للعمل لتكون أفضل من الإمكان!
فأكرمونا بصمتكم وسكوتكم يا مستغلي الكارثة ويا من لا تريدون قول الحق ولا تعترفون بمشاركتكم في تجميد وفي إيقاف وتعطيل كل محاولة لتطوير العمل بالبلاد ـ رحمة ـ بالضحايا وبذوي الضحايا، ورحمة بكل موظفي الجهات الحكومية الذين قاموا بواجبهم وبعملهم على أكمل وجه ـ وبشهادة المنصفين ـ أمام هذه الكارثة الأحزن من حزينة.
[email protected]